الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الفورمولا» و «السماوي» يدخلان تاريخ «الآسيوية» من الباب الواسع

«الفورمولا» و «السماوي» يدخلان تاريخ «الآسيوية» من الباب الواسع
18 مايو 2012
أمين الدوبلي (أبوظبي) - كان أمس الأول تاريخياً لكرة الإمارات على مستوى أنديتها المحلية، فهو اليوم الذي شهد تأهل ناديين للمرة الأولى إلى دور الـ 16 في دوري أبطال آسيا منذ التحول من الهواية للإحتراف، هما الجزيرة وبني ياس، فقد واصل الجزيرة عزفه المنفرد في مجموعته الأولى بفوز عريض على الريان القطري بالدوحة، وتمرد بني ياس الذي يشارك في البطولة الآسيوية للمرة الأولى على التاريخ ليهزم باختاكور الأوزبكي 2 - صفر ويبلغ النقطة الـ 11 محتلاً المركز الثاني في المجموعة الثانية ليدخل الفريقان تاريخ البطولة الاسيوية من الباب والواسع ويسجلان حضورهما ضمن أفضل 16 نادياً في النسخة الحالية. هذا التأهل المميز لممثلي كرة الإمارات في الدور الثاني الآسيوي أزاح حالة التشاؤم التي ظلت مسيطرة على مشاركات أنديتنا في هذه البطولة بعد أن ظلت تسجل خروجها الجماعي من الدور الأول في النسخ الثلاث السابقة، وتحول الموقف إلى تفاؤل حيث تأهل فريقان من أنديتنا إلى الدور الثاني وودع الآخرين وهما الشباب والنصر. ومنذ تطبيق دوري المحترفين وطوال السنوات الثلاث الماضية كانت نتيجة أنديتنا في الدور الأول من البطولة القارية سلبية بل ظلت بعيدة عن بلوغ الدور الثاني حيث لم ينجح أحد في التواجد في دور الـ 16 إلا أن هذا الموسم وبرغم قوة المجموعات التي شاركت فيها أنديتنا وسخونة المنافسات كانت نسبة نجاح أنديتنا 50 % في الوقت الذي لم تنجح فيه من أندية قطر التي يحمل أحدها وهو السد لقب الموسم الماضي. التطور الإيجابي الذي حدث هذا الموسم كان متوقعاً لأسباب عدة أولها القرار الجريء الذي اتخذته الجمعية العمومية لاتحاد الكرة السماح بمشاركة اللاعب الأجنبي الرابع في مسابقاتنا المحلية، وهو ما حقق العدالة بين أنديتنا وباقي أندية القارة، وثانيها نجاح الجزيرة وبني ياس في تحقيق التوازن بين الأهداف المحلية والقارية في آن واحد بمعنى أنه لأول مرة نجد أن أنديتنا تعطي للبطولة القارية ما تستحقه حتى ولو جاء ذلك على حساب المسابقات المحلية، وثالثها هو إهتمام إدارات الأندية بالتعاقد مع اللاعبين الأجانب المتميزين والقادرين على صناعة الفارق مع فرقها في المسابقات القارية. ومن هنا يبقى 16 مايو 2012 يوماً تاريخياً في ذاكرة الكرة الإماراتية لأنه اليوم الذي شهد أول ترجمة فعلية لتطبيق نظام الإحتراف بنجاح، وهو أيضاً اليوم الأول الذي بدأنا فيه جني ثمار هذا التحول المهم دون أن تحدث أي هزات سلبية في مسيرة التغيير، خاصة أن تأهل الجزيرة وبني ياس كان مستحقاً، وهو ما يدعو للتفاؤل بالوصول لما هو أفضل في الأدوار التالية النهائية، ولا سيما أن الجزيرة سوف يلعب على أرضه ووسط جماهيره الثلاثاء المقبل بدور الـ 16 أمام الأهلي السعودي، وفي اليوم الذي يليه سوف يلعب السماوي الذي اعتاد التمرد على التاريخ أمام الهلال في الرياض والهدف لدى الفريقي التأهل إلى ربع نهائي البطولة لكتابة تاريخ جديد في فترة زمنية قصيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©