صرح قائد القوات الأميركية في أفريقيا الجنرال وليام وورد أمس بأنه لا دليل على وجود صلة بين القراصنة الصوماليين وتنظيم ''القاعدة''·
وقال وورد خلال مؤتمر صحفي عقده في نيروبي ''لا أملك أي دليل على وجود صلات بين القراصنة والقاعدة· إن القرصنة في الصومال مرتبطة بأمور كثيرة منها الوضع على الأرض المستمر في التدهور''· وأضاف ''تشكل القرصنة مصدر قلق للمجتمع الدولي الذي يبحث عن وسائل لمكافحة تهديد القراصنة في البحر، لكنها عملية معقدة جداً''·
وتابع ''نعمل مع الآخرين ونحاول المساعدة، غير أن الحل لن يأتي في يوم واحد''· كل منا لديه دور يلعبه والشركات البحرية تتحمل أيضا مسؤولية''· وذكر أن إحدى مهام الجيش الاميركي في أفريقيا هي ''بناء قوات قادرة على مكافحة القرصنة''·
في سياق متصل، حذر خبراء ومحللون أميركيون خلال منتدى نظمته ''مؤسسة هيريتيج'' للأبحاث في واشنطن مساء أمس الأول من أن القرصنة المتصاعدة قبالة الصومال لن تراجع قريبا، بل قد تزداد سوءاً·
وأوضحوا أن حكومة الصومال مفتقرة إلى الفاعلية وضعيفة للغاية وسلطاتها محدودة جغرافياً لكبح جماح القراصنة، وهناك عقبات أخرى أمام ذلك تشمل تردد شركات الملاحة في استخدام أفراد أمن مسلحين على السفن واحتمال استمرارها في دفع فديات من أجل الإفراج عن السفــن المختطفة والقيود على استخدام القوات البحرية أسلحتها ضد القراصنة·
وقال خبير الشؤون الأفريقية في جامعة جيمس ماديسون بيتر فام ''توجد حلول لكنها بعيدة، ولذلك من المرجح أن يزداد الموقف سوءاً في المدى القصير قبل أن يتحسن''·
وقال كبير المحللين في مؤسسة ايجيس لخدمات الدفاع'' دومينيك دونالد إن نحو 14 سفينة حربية أجنبية في خليج عدن وبالقرب من الصومال تحاول احباط هجمـــات القراصنة، لكنها لم تكن فاعلة لأن قواعد الاشتباك للقـــــوات البحرية تعطي نافذة ضيقة مدتها 15 دقيقة فقط لاستخدام الاسلحة القاتلة ضد القراصنة المشتبه بهم·
وقال خبير ''المكتب الأميركي للاستخبارات البحرية؛ تشارلز دراجونيت ''إن شركات الملاحة مترددة في استخدام الحراسة المسلحة على متن سفنها، وإلى أن يتم حل مشكلة المسؤولية فإن أصحاب السفن سيختارون السير في طريقهم المعتاد، وهو تحمل الخسائر من اموالهم أو زيادة قيمة التأمين أو الابحار حول أفريقيا''·
وفضَّل مهاجمة القراصنة على الأرض بحرمانهم من ''المناطق الآمنة'' في الموانئ، وذلك يحتاج إلى العمل مع الشيوخ المحليين والمنسقين والمنظمات غير الحكومية· وأوضح ''المعركة ليست في المياه، بل ستكون على الساحل''·
عدد اليوم
