الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العين يستطلع الهلال على طريق «العرش الآسيوي»

العين يستطلع الهلال على طريق «العرش الآسيوي»
21 أغسطس 2017 12:42
مصطفى الديب (أبوظبي) تترقب جماهير الكرة العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص، موعد القمة الكروية المرتقبة بين العين «زعيم الإمارات» والهلال في ذهاب الدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا. ويعد اللقاء بمثابة مواجهة خاصة بين قوتين بالقارة في الطريق إلى العرش الآسيوي، لاسيما وأن كل طرف يسعى إلى تحقيق إنجاز تاريخي، خاصة بعد طول غياب عن اللقب القاري. وينحاز التاريخ إلى العين، حيث سبق وأن حقق الفوز على الهلال في 4 مباريات من أصل 7 مواجهات جمعت الفريقين، فيما فاز الهلال في 3 مباريات. وفاز العين بدوري أبطال آسيا العام 2003 فيما يغيب اللقب عن الهلال السعودي منذ 17 عاماً، وتتشابه الدوافع لدى الزعيمين، كما أن الظروف تكاد تكون متشابهة، خاصة وأن الدوري الإماراتي لم يبدأ بعد، فيما بدأ الدوري السعودي منذ جولتين الأمر الذي يعني أن الجاهزية ليست في قمتها. وتقام المباراة على ملعب هزاع بن زايد في دار الزين معقل الزعيم العيناوي، والذي يعد أحد أهم ملاعب القارة الآسيوية في الوقت الراهن. ويعول ممثل الكرة الإماراتية كثيراً على عاملي الأرض والجمهور، لتحقيق فوز مريح قبل مواجهة العودة في سبتمبر المقبل، وهو ما يقرب الزعيم العيناوي من اجتياز واحدة من عقبات الوصول للحلم القاري. ولم تتوقف عوامل الشبه بين الفريقين عند حد البداية، ولكن كان التشابه كبيراً في مشوارهما في البطولة حتى الوصول لهذا الدوري، حيث احتل العين صدارة المجموعة الثالثة برصيد 12 نقطة وصعد بجدارة إلى دور الستة عشر من البطولة، ثم فاز على استقلال طهران الإيراني بمجموع المباراتين في دور الـ 16، حيث خسر في المواجهة الأولى التي أقيمت يوم 22 مايو الماضي بهدف وحيد فيما رد الخسارة بقوة في مباراة العودة التي أقيمت في 29 من مايو الماضي، وسحق ممثل إيران بستة أهداف مقابل هدف وحيد، ليؤكد جدارته في الصعود للدور ربع النهائي من البطولة. على الطرف الآخر احتل الهلال السعودي صدارة المجموعة الرابعة برصيد 12 نقطة أيضاً، وصعد لدور الـ 16، حيث واجه أحد ممثلي إيران أيضاً واستطاع الفوز على استقلال خوزستان ذهاباً وإياباً بهدفين مقابل هدف واحد في كل مباراة. ويدخل العين مواجهة هذا المساء محملاً بأحلام وطموحات جماهير الإمارات، بعد أن أصبح الممثل الوحيد لها في البطولة عقب خروج الأهلي ومن قبله الجزيرة والوحدة، كما أن زعيم الإمارات يدخل بهدف استكمال المشوار لتعويض إخفاق الموسم الماضي وخسارة البطولة في المباراة النهائية أمام تشونبوك الكوري الجنوبي في واحدة من المفاجآت التي لم تكن في أذهان جماهير الإمارات. ويسعى «البنفسج» إلى ضرب عصفورين بحجر واحد حال تحقيق اللقب القاري، أولها الفوز بالكأس الغائبة منذ 2003 والثاني الظهور في كأس العالم للأندية التي ستستضيفها أبوظبي نهاية العام الجاري. ولم يظهر «الزعيم» في النسختين الماضيتين اللتين استضافتهما العاصمة الإماراتية عامي 2009 و2010، حيث مثل الإمارات كل من الأهلي والوحدة على الترتيب بصفتهما بطلي الدوري المحلي في هاتين النسختين. وعلى الصعيد الفني استعد العين بشكل قوي للمباراة من خلال فترة إعداد قوية في النمسا، عاد بعدها إلى الإمارات ليستكمل استعداداته تحت قيادة مدربه زوران ماميتش. وخاض الفريق 6 مباريات ودية ما بين خارجية وداخلية، حرص من خلالها الجهاز الفني على تجربة لاعبيه وتجهيزيهم بشكل قوي لهذه المباراة المرتقبة. ويدخل ممثل الإمارات مواجهة هذا المساء بصفوف شبه مكتملة، حيث لا يعاني من أية غيابات باستثناء إسماعيل أحمد. وتسود حالة من التفاؤل في صفوف المعسكر العيناوي، لاسيما وأن كل الشواهد تؤكد أفضلية البنفسج وجاهزيته بشكل أفضل لهذا اللقاء المرتقب، رغم أن الفريق لم يخض أي مباراة رسمية حتى الآن. على الطرف الآخر استعد الهلال فنيا من خلال مباريات الدوري السعودي، حيث خاض مباراتين أمام الفيحاء، وفاز بهدفين مقابل هدف واحد، ثم التعاون وفاز أيضا بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، الأمر الذي يعني وجود مشاكل دفاعية في صفوف الفريق، وهو ما لاقى بعض الانتقادات حول بداية الزعيم السعودي في الدوري المحلي، وهي الثغرة التي يركز عليها ماميتش المدير الفني للعين لتسجيل الأهداف التي تريح الفريق في مباراة العودة. وتلقى الهلال ضربتين موجعتين في الفترة الماضية، حيث يفتقد جهود لاعبيه نواف العابد والأورجوياني نيكولاس ميليسي، وهما من أهم أوراق الفريق في الفترة الماضية، خاصة نواف العابد الذي يعد صانع اللعب الرئيس لهلال السعودية. ?
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©