شارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أمس بمسقط في أعمال الدورة 109 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ''التحضيرية'' للدورة التاسعة والعشرين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون التي ستعقد في سلطنة عمان يومي 29 و30 ديسمبر المقبل ·
ويناقش المجلس الوزاري في هذا الاجتماع العديد من الموضوعات التي تتعلق بمسيرة العمل المشترك بين دول المجلس والسبل الكفيلة بدعم وتعزيز هذه المسيرة على الصعد كافة من خلال استعراض توصيات اللجان الوزارية المختلفة والنظر في المشاريع المستقبلية إضافة إلى استعراض آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية·
وسيستعرض المجلس آخر المستجدات السياسية ومن بينها قضية احتلال إيران للجزر الثلاث التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة والعلاقات مع إيران وكذلك مستجدات الوضع في العراق وآخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط إضافة إلى تطورات الوضع في لبنان والسودان والصومال·
يذكر أن الدورة التحضيرية للمجلس الوزاري التي تسبق انعقاد المجلس الأعلى لا يصدر عنها بيان وتظل مفتوحة إلى قبيل انعقاد المجلس الأعلى لما يستجد من أعمال ومن ثم ترفع توصياتها للمجلس الأعلى تمهيداً لإقرارها·
إلى ذلك شارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ومعالي عبيد حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية مساء أمس في الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والمالية وممثلي الهيئة الاستشارية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في العاصمة العمانية مسقط للتحضير لاجتماعات الدورة الـ 29 للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المقرر عقدها في مسقط نهاية ديسمبر المقبل·
وأكد يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني في كلمة افتتح بها الاجتماع أن أعمال التحضير للقمة 29 تستلهم توجيهات قادة دول مجلس التعاون في التركيز على الأعمال التي تخدم شعوب دول المجلس وتوفر لها مزيداً من التطور والتقدم·
وأشار إلى أن الاجتماع المشترك سيركز على الأمور المتعلقة بالتعاون المشترك ومجمل التطورات والأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وانعكاساتها على المنطقة في الحاضر والمستقبل وذلك بغية التوصل إلى رؤى مشتركة حول مختلف القضايا المطروحة وتعزيز جوانبها الإيجابية وتجنب انعكاساتها السلبية·
وقال يوسف بن علوي بن عبدالله إن مسيرة التعاون الخيرة حققت إنجازات عديدة نتيجة جهد وعمل دؤوب ومشترك طيلة العقود الماضية· وأضاف ''أن التوجيهات السديدة لقادتنا تحتم علينا مضاعفة الجهد للدفع بالعمل المشترك إلى مزيد من الإنجازات التي تلامس احتياجات المواطن وترتقي بمستوى معيشته وتحقق التواصل والتكامل''، مؤكدا أن التشاور وتبادل وجهات النظر فيما بين دول المجلس حول مختلف القضايا ذات الاهتمام والمصالح المشتركة تساعد على تبني مواقف مشتركة تخدم التوجهات الجماعية وتحقق رؤى القادة في توفير الرفاهية لشعوب دول المجلس وتثبيت دعائم الاستقرار في المنطقة·
وأشار إلى أن جدول الاعمال يحتوي على موضوعات مهمة في مختلف مسارات العمل المشترك وأعرب عن ثقته بأن الاجتماع سيفضي إلى بلورة واستكمال جدول أعمال قمة مسقــــــــط بصورة موضوعية ومركزة تمهيداً لعرضه على قادة دول المجلس·
وقال رئيس الهيئة الاستشارية مبارك الخاطر للصحفيين عقب انتهاء الاجتماع المشترك إن ''الاجتماع ناقش موضوع العمالة الوافدة ومرئيات الهيئة حول هذا الموضوع ومشكلة التضخم في الدول الخليجية في ظل الأزمة المالية العالمية وسبل التخفيف من اثارها السلبية''·
وذكر الخاطر أن الاجتماع ناقش كذلك تقرير الهيئة حول ماتم إنجازه على مدار مسيرة مجلس التعاون والتي سترفع إلى القمة القادمة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي·
عدد اليوم
