جنيف (وام)
شددت الإمارات العربية المتحدة على ضرورة إيجاد الحلول المناسبة والمستدامة لقضية النازحين، وطالبت في كلمة ألقتها باسم المجموعة العربية أمام الدورة الـ38 لمجلس حقوق الإنسان كونها تترأس حاليا مجلس رؤساء البعثات العربية، وذلك في إطار الحلقة النقاشية حول حقوق الإنسان للنازحين داخليا، المجتمع الدولي يتقاسم الأعباء والشراكة في المسؤوليات للحد من تداعيات النزوح وانعكاساته إقليميا ودوليا، مؤكدة ضرورة التعاون والعمل على معالجة الأسباب الجذرية للنزوح.
وألقى المندوب الدائم للإمارات لدى للأمم المتحدة في جنيف عبيد سالم الزعابي كلمة المجموعة العربية التي تقدمت بالشكر للخبراء على الإحاطات التي تقدموا بها في هذه الحلقة النقاشية المهمة بشأن حقوق الإنسان للنازحين داخلياً، والتي تتزامن مع ما تعانيه نسبة من شعوب دول المنطقة العربية من نزوح داخلي لأسباب عدة منها الإرهاب والذين يشكلون نسبة ليست بالقليلة من مجموع النازحين حول العالم. وأكدت الكلمة أنه على الرغم من اتخاذ كافة الإجراءات من قبل جميع الجهات الوطنية المعنية يبقى الكثير من هؤلاء النازحين يفتقرون إلى الحلول النهائية لإعادة بناء حياتهم، والتي تتطلب اتباع مناهج أكثر إيجابية وشمولية لتعزيز وضعهم وإنهاء معاناتهم في وقت النزوح، ومن أهمها المشاركة الواسعة من قبل جميع الجهات الفاعلة من خلال التنسيق مع الدول المعنية لتلبية الاحتياجات الطارئة وطويلة الأمد للنازحين وللمجتمعات المضيفة وتوفير الخدمات الأساسية والاحتياجات الإنسانية وإعادة إعمار مناطقهم الأصلية.
وشددت على ضرورة إيجاد الحلول الآنية المناسبة والحلول المستدامة، والوقوف على واجبات الدول تجاه نازحيها والطلب من المجتمع الدولي من خلال تقاسم الأعباء والشراكة في المسؤوليات للحد من تداعيات النزوح وانعكاساته إقليمياً ودولياً؛ لأن نازح اليوم قد يصبح لاجئ الغد إن لم تعالج مشاكل وأسباب النزوح. وأكدت كلمة المجموعة ضرورة التعاون والعمل على معالجة الأسباب الجذرية للنزوح للحد منه، وتعزيز بناء القدرات والتعاون وتبادل المعلومات للتخفيف من معاناة النازحين.