الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

هزاع بن زايد: رسالة التعليم تتحقق بنهج تربوي يعزز الهوية والانتماء

هزاع بن زايد: رسالة التعليم تتحقق بنهج تربوي يعزز الهوية والانتماء
6 أكتوبر 2016 01:27
أبوظبي (وام) أكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي أن القيادة الحكيمة لدولة الإمارات تولي التعليم أولوية كبرى، انطلاقاً من قناعتها الراسخة بأهميته في بناء الأجيال، وصون عملية التنمية، وتحقيق المزيد من التقدّم في المجالات كافة. وقال سموه بمناسبة انطلاق الدورة الافتتاحية من منتدى «قدوة» الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، احتفاء بالمعلم والمعلمين، تزامناً مع يوم المعلم العالمي - إن «التعليم ليس ترفاً، بل هو ضرورة جوهرية، وعلينا باستمرار أن نعد له العدة ونشحذ الهمم حتى تحافظ مهنة التعليم على مكانتها الرفيعة بوصفها رسالة لا وظيفة فحسب». وأضاف سموه: ننتهز هذه المناسبة لنوجّه أسمى آيات التقدير للمعلمين والمعلمات على دورهم الرائد ورسالتهم السامية، مؤكدين في الوقت نفسه، أن هذا اليوم هو فرصة سانحة لمراجعة المبادرات التعليمية، وإطلاق الجديد منها، سعياً إلى تقديم أفضل الممارسات التعليمية والتربوية لتطوير قطاع التعليم، حتى تظل صورة المعلم إيجابية مشرقة كما هي دوماً، فالمعلم نموذج للقدوة الحسنة، لا للطلبة وحدهم، وإنما للمجتمع أيضاً، وبالمعلمين تتحقق أفضل نماذج القدوة، وهم الوعد والأمل في بناء أجيال المستقبل، وعليهم أن يكونوا أهلاً لهذه المسؤولية العظيمة». ودعا سموه المؤسسات التعليمية إلى توفير البرامج الملائمة للمعلمين لتعزيز خبراتهم التي نفخر بها، ونحرص على تنميتها بشكل مستمر. وقال إننا نريد من هذا اليوم أن يكون مناسبة طيبة تشجع المعلم على مواكبة التطورات التعليمية والمعرفية في العالم من جهة، ويسعى من جهة أخرى، بكافة السبل العلمية المتاحة إلى غرس المعرفة على نحو ملائم في نفوس الطلبة». وقال سموه، «إننا جميعاً عندما نستحضر المعرفة التي تلقيناها في نعومة أظفارنا نتذكر المعلم الذي غرسها فينا على نحو لا ينسى، ووراء كل معرفة متطورة في نفوس الطلبة معلمون أكفاء، ووراء كل موهبة لامعة في شخوص الطلبة معلمون ملهمون، قد جعلوا من العلم تجربة راسخة في العقول، ومن الآداب ركيزة في الحياة ومن الفنون بصيرة للتنوير، وكانوا يقدمون أروع نموذج للقدوة، ولهؤلاء المخلصين، نقدم الشكر والتقدير، لأنهم يدركون بأن النهوض بالمهمة الصعبة الموكلة لهم يتطلب منهم أن يعززوا البعد التربوي في العملية التعليمية، فرسالة التعليم لا تتحقق إلا بنهج تربوي واع يضع في الصدارة تعزيز مشاعر الانتماء لدى الطلبة ومحبة الوطن والولاء له والحرص على تطوير مستقبله وحماية مكتسباته ومواجهة التحديات، ووضع الحلول لها لتحقيق المزيد من الإنجازات الوطنية». وشهد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان أمس الدورة الافتتاحية من منتدى «قدوة» الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم، احتفاء بالمعلم والمعلمين، تزامناً مع اليوم العالمي للمعلم الذي يصادف الخامس من أكتوبر من كل عام. وحضر أعمال المنتدى، الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان عضو المجلس التنفيذي العضو المنتدب لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، وعدد من الشيوخ والوزراء، وعدد من أعضاء المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وجمع غفير من العاملين في قطاع التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها. وبعد قيام سموه بجولة تفقدية في أرجاء المنتدى، حيث استمع إلى عدد من المشاركين الذين ناقشوا في مداخلاتهم معظم جوانب العملية التعليمية وأبرز التحديات التي تواجه التعليم في وقتنا الراهن، قام سموه بتكريم 20 من المعلمات والمعلمين المميزين، الذين يشكلون قدوة في تفانيهم وتضحياتهم وفي الجهود التي يبذلونها لتطوير التعليم والارتقاء به وهم ماجدة عبدالفتاح رضوان، عديلة محمد حسين منصور، فريدة عبد الرحيم أحمد الحوسني، تقوى محمد عبده الكعبي، ريم سالم جبور، عائشة عبدالله سليمان الهنائي، نعيمة ناصر محمد العلوي، بهجة نعمان علي الهويدي، عزيزة مصطفى قطب، سحر محمد محمود ناصر، رويدة محمد مروة، منى عبيد خليفة السويدي، مريم أحمد عاشور، ليلى عبيد سالم مطوع اليماحي، خالد عبدالله محمد عبدالجبار الأبلم، فاطمة يوسف علي يوسف، فاطمة خلفان علي خلفان المطوع، بدرية محمد عبدالله الحمادي، إسماعيل حسين علي الحوسني، نورة عبد الكريم الأحمد. وأكد معالي حسين الحمادي أن الكادر البشري من خريجي دولة الإمارات هم الركيزة الأهم لبناء اقتصاد المستقبل ورفعة الوطن والمجتمع، ونحن نؤمن بأهمية المعلّمين وحجم مسؤوليتهم، فهم عنصر أساسي في هذه المعادلة، لما يقومون به من تحفيز الطلاب وتشجيعهم لبلوغ آفاق ودروب جديدة من التطور والرقي». وبين أن وزارة التربية والتعليم تعمل على تعزيز كادرها التعليمي واستقطاب المعلمين المدربين والمؤهلين للاستجابة لثقافة الابتكار واستخدامها لتوجيه طلابهم، وهنا تتجلّى أهمية الندوة ونجاحها في إدراك التميز في التعليم في دولة الإمارات وتحقيق التفاهم والمشاركة من المعلمين لتحقيق مهمة الوزارة ومساعيها الحثيثة لبلوغ الريادة في مدارسنا». دور محوري وقال معالي الدكتور علي النعيمي، مدير عام مجلس ابوظبي للتعليم «نواجه اليوم مجموعة من التحديات الفكرية والسلوكية التي لا يمكن التعامل معها إلا من خلال التعليم، ويتوجب على المعلمين توجيه وإرشاد الأطفال، الذين سيصبحون قادة المستقبل، إلى طريق الإنسانية والأدب والتسامح، فهذه هي القيم التي لطالما عُرفت بها ثقافة دولة الإمارات وشعبها، والتي يجب غرسها في نفوس أطفالنا في بداية حياتهم»، مؤكداً أن المعلمين هم بناة الأمة، ولذلك يجب عليهم أن يكونوا النموذج الذي يحتذي به الطلبة للارتقاء بأفكارهم وسلوكهم واستيعاب المعنى العميق للإنسانية وتقبل الآخر. تطوير المهارات أكدت معالي جميلة المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام أهمية دور المعلم كخط دفاع أولي عن مكتسباتنا وإنجازاتنا، مشيرة إلى أن التعليم المتميز سيظل هاجسنا، وسيظل المعلم المتميز والملهم، والذي يبني علاقات إيجابية مع الطلبة وأولياء الأمور ويُحْسِن ابتكار أساليب تدريس تلبي احتياجات الطلبة، ويدعم جهود التطوير هو الأداة التي ستمكننا من الوصول إلى مخرجات ذات تنافسية عالمية. وقالت معاليها: «تسعى دولة الإمارات بخطى حثيثة لبناء مجتمع يرتكز على المعرفة، وذلك من خلال الاستثمار في الإنسان عبر توفير تعليم نوعي لطلبتنا، وإطلاق المبادرات التي ترفع من مكانة وكفاءة المعلم. ودعت جميع الأطراف الفاعلة في المجتمع للمساهمة في دعم الوزارة للنجاح في هذه المبادرات»، كما أكدت معالي جميلة المهيري، أهمية استقطاب العناصر المواطنة الشابة إلى مهنة التعليم بجميع مراحله وتخصصاته ليشكلوا القدوة لأبنائنا الطلبة. قاعدة المعرفة وفي السياق ذاته، تحدثت ساني جران-لاسونين، وزيرة التربية والتعليم الفنلندية، عن أهمية بناء قدرات المعلمين في تطوير نظام التعليم، وقدمت أفكاراً ورؤى نابعة من نظام التعليم الفنلندي الذي يعد أحد أكثر الأنظمة التعليمية تطوراً على مستوى العالم، وفقاً للبيانات الصادرة عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وتتولى السيدة جران-لاسونين مسؤولية تطبيق استراتيجية وزارة التربية والتعليم الفنلندية لعام 2020، والتي تهدف إلى تعزيز قاعدة المعرفة في فنلندا، من خلال الاستجابة للتوجهات الجديدة في قطاع التعليم ودمج التكنولوجيا داخل الفصول الدراسية. وشارك في المعرض كل من وكالة الإمارات للفضاء، ومصدر، ومعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، وشركة ستراتا للتصنيع، حيث استثمرت جميع هذه الجهات بشكل مكثف في تطوير عملية تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وتأهيل قادة المستقبل لقطاع الأعمال الذين سيساعدون في تحقيق المزيد من النمو الاقتصادي لدولة الإمارات. وعُقد المنتدى في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بالتزامن مع اليوم العالمي للمعلمين، وهو مناسبة سنوية أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» عام 1966 للاحتفاء بالإنجازات الهائلة للمعلمين الذين يمثلون مصدر إلهام للتقدم الإنساني. هزاع بن زايد: المحافظة على المكانة الرفيعة لمهنة التعليم بوصفها رسالة لا وظيفة أبوظبي (الاتحاد) أكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ضرورة إعداد العدة للتعليم، وشحذ الهمم حتى تحافظ مهنة التعليم على مكانتها الرفيعة بوصفها رسالة لا وظيفة فحسب، مضيفاً سموه في تغريدات على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بمناسبة يوم المعلم العالمي بأنه بالمعلمين تتحقق أفضل نماذج القدوة، مؤكداً سموه بأنهم هم الوعد والأمل في بناء أجيال المستقبل. وأشار سموه، وراء كل معرفة متطورة في نفوس الطلبة معلمون أكفاء، ووراء كل موهبة لامعة في شخوص الطلبة معلمون ملهمون. وقال سموه «علينا أن نعد العدة للتعليم ونشحذ الهمم حتى تحافظ مهنة التعليم على مكانتها الرفيعة بوصفها رسالة لا وظيفة فحسب، مضيفاً سموه:«بالمعلمين تتحقق أفضل نماذج القدوة، هم الوعد والأمل في بناء أجيال المستقبل، لهم منا كل الشكر والتقدير في #يوم_المعلم_العالمي». وختم سموه تغريداته بالقول: «وراء كل معرفة متطورة في نفوس الطلبة معلمون أكفاء، ووراء كل موهبة لامعة في شخوص الطلبة معلمون ملهمون».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©