الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إيتو.. قائد يتسلح بالخبرة لمحو الذكريات السيئة

إيتو.. قائد يتسلح بالخبرة لمحو الذكريات السيئة
1 يونيو 2014 23:03
وسط موجة الانتقادات المتبادلة مع مديره الفني البرتغالي جوزيه مورينيو، ربما تكون بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل هي طوق النجاة الحقيقية للمهاجم الكاميروني المخضرم صامويل إيتو في مواجهة مورينيو مدرب تشيلسي الإنجليزي. وتبادل إيتو ومورينيو الانتقادات على مدى الفترة الماضية بعدما أشار مورينيو إلى أن عمر إيتو الحقيقي هو 35 عاماً في إشارة إلى أن اللاعب لم يعد قادراً على الأداء، ولكن إيتو أكد لمورينيو أنه ما زال في الثالثة والثلاثين من عمره، وأنه سيظل في الملاعب، وسيشارك في بطولات كأس العالم حتى يصبح في الثانية والأربعين. وأصبحت الكرة بهذا في ملعب إيتو، لأنه يحتاج إلى أن يبرهن على تصريحاته من خلال أداء قوي في الملعب. وها هي الفرصة الأولى له من خلال بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، والتي يحتاج فيها إلى كل خبرته ليقود منتخب بلاده (الأسود غير المروضة) إلى حلم الوصول للأدوار الفاصلة ببطولات كأس العالم للمرة الأولى منذ بلوغ الفريق دور الثمانية في مونديال 1990 بإيطاليا. وأثار إيتو جدلاً واسعاً في السنوات القليلة الماضية، حيث فضل اللعب في آنجي الروسي بحثاً عن المقابل المالي الهائل رغم أنه كان في أوج سنوات العطاء، وكان قادراً على تقديم أفضل العروض مع أكبر الأندية الأوروبية، بعدما ترك برشلونة الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي. وقضى إيتو الفترة من 2011 إلى 2013 في آنجي الروسي قبل أن ينضم لتشيلسي الإنجليزي، لكنه رفض أن تتسم حياته بالهدوء فقرر أن يعتزل اللعب الدولي، بينما كان الجميع في انتظار قيادته الفريق إلى المونديال البرازيلي. وفي الوقت نفسه، لم يتردد إيتو كثيراً في العدول عن قراره ليعود إلى صفوف الفريق، ويساهم بقوة في بلوغه المونديال البرازيلي. وها هو النجم الكاميروني يخطف الأضواء ويثير الضجة من خلال ردوده على مورينيو. ورغم هذا كله، ما زال إيتو نجماً له بريقه داخل المستطيل الأخضر يستطيع من خلال خبرته أن يفجر المفاجآت مع الأسود في المونديال بشرط النجاح في العبور للأدوار الفاصلة. وسبق لإيتو، الذي لعب في الماضي أيضا لريال مدريد وإسبانيول ومايوركا في إسبانيا، أن فاز بلقب أفضل لاعب أفريقي أربع مرات (رقم قياسي)، كما شارك في ثلاث بطولات لكأس العالم، وأحرز لقب دوري الأبطال ثلاث مرات، منها مرتان مع برشلونة والثالثة مع إنتر. كما يشتهر إيتو بأنه أصبح اللاعب الأعلى راتباً في العالم عندما انتقل لآنجي الروسي في منتصف 2011، وتقاضى 20 مليون يورو سنوياً قبل أن يتركه في العام الماضي إلى تشيلسي. ولكنه يحتاج الآن أكثر من أي وقت سابق إلى أن يكرر إنجاز مواطنه الأسطورة روجيه ميلا، والوصول للأدوار الفاصلة بالمونديال البرازيلي مثلما فعل الثعلب ميلا، في مونديال 1990، عندما قاد الفريق لدور الثمانية بجدارة فائقة. وكان المخضرم إيتو في التاسعة من عمره عندما بلغ المنتخب الكاميروني دور الثمانية في بطولة كأس العالم 1990 بإيطاليا، وهي النسخة التي شهدت آخر ظهور للمنتخب الكاميروني في الأدوار الفاصلة ببطولات كأس العالم. والآن، يطمح اللاعب المخضرم إيتو «33 عاماً» إلى قيادة منتخب بلاده لعبور دور المجموعات في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل بصفته قائداً للفريق، الذي يخوض البطولة تحت قيادة المدرب الألماني فولكر فينكه، وقال اللاعب المخضرم جويل ماتيب قلب دفاع شالكه الألماني: «إيتو أسطورة حية في الكاميرون مثل مواطنه روجيه ميلا، كما أن إيتو مهاجم متميز وشخص منفتح وودود، إنها لسعادة بالغة وشرف كبير أن ألعب بجواره، إنه أمر يمس قلبك بالفعل». ويطمح إيتو وماتيب وباقي لاعبي المنتخب الكاميروني إلى محو الذكريات السيئة، التي عاشها الفريق في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا عندما خسر الفريق جميع مبارياته الثلاث في الدور الأول للبطولة وسجل هدفين فقط. وقال ماتيب: «بطولة كأس العالم بجنوب أفريقيا كانت كارثة بالفعل بالنسبة لنا.. ولكن، منذ ذلك الحين، تعلمنا من هذا ونضج الفريق بعض الشيء». ولكن مهمة الفريق لن تكون أسهل على الإطلاق في المونديال البرازيلي بعدما أوقعت القرعة الفريق في المجموعة الأولى مع كل من المنتخب البرازيلي صاحب الأرض ونظيريه الكرواتي والمكسيكي. وبعيدا عن بلوغ المنتخب الكاميروني بقيادة الثعلب روجيه ميلا دور الثمانية في مونديال 1990 بإيطاليا، لم يحقق الفريق سوى فوز واحد فقط في خمس مشاركات أخرى ببطولات كأس العالم ولم يعبر دور المجموعات في أي منها. كما عانى المنتخب الكاميروني من مشاكل داخلية منذ 2010، حيث سبق لإيتو أن أعلن اعتزاله اللعب الدولي قبل أن يعدل عن القرار. كما تعرض الاتحاد الكاميروني للعبة للإيقاف من قبل الاتحاد الدولي (الفيفا) في يوليو 2013 بسبب التدخل الحكومي في شؤون الاتحاد قبل أن يرفع الفيفا الإيقاف بعد ثلاثة أسابيع من القرار. إضافة لهذا، كان الأسطورة ميلا، منتقداً بشدة للمدرب فينكه، معرباً عن اعتقاده بأن مدرباً وطنياً يستطيع قيادة الفريق بشكل أفضل. ورغم هذا يمتلك المنتخب الكاميروني القدرة على تقديم عروض قوية وتحقيق نتائج جيدة في المونديال البرازيلي، نظراً لما يضمه الفريق من لاعبين متميزين في مختلف الصفوف مثل بيير ويبو ألكسندر سونج وستيفن مبيا وأورليان تشيدو وماكسيم تشوبو موتينج وجان ماكون. وبعد مسيرة عاصفة وصعبة في التصفيات، حجز المنتخب الكاميروني مقعده في المونديال البرازيلي ليضمن المشاركة في المونديال للمرة السابعة في تاريخه. ويخوض المنتخب الكاميروني (الأسود غير المروضة) ونجم هجومه المخضرم صامويل إيتو النهائيات بطموحات هائلة. وقال إيتو مهاجم تشيلسي الإنجليزي، الذي ساعد الفريق على الفوز 4-1 على نظيره التونسي في مجموع مباراتي الذهاب والإياب بالدور النهائي الحاسم في التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال البرازيلي: «إذا عملنا واجتهدنا بشكل عاجل، يمكننا تقديم أفضل مما قدمه المنتخب الغاني عندما بلغ دور الثمانية بمونديال 2010 بجنوب أفريقيا». وبهذا، يشير إيتو إلى أن هدف المنتخب الكاميروني في المونديال البرازيلي هو بلوغ المربع الذهبي على الأقل، وهو ما يفوق أفضل إنجاز سابق للمنتخب الكاميروني نفسه في بطولات كأس العالم، حيث كان أول منتخب أفريقي يبلغ دور الثمانية في البطولة العالمية، عندما قاد ميلا الفريق لدور الثمانية بمونديال 1990. وينتظر أن تشهد بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل مشاركة إيتو الأخيرة في بطولات كأس العالم، وربما تكون خط النهاية بالنسبة له مع الفريق. (برلين- د ب أ)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©