السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شهر الصوم يفتح شهية المعلنين بعقود حجمها 1,18 مليار درهم

شهر الصوم يفتح شهية المعلنين بعقود حجمها 1,18 مليار درهم
6 أغسطس 2010 22:39
ارتفعت التعاقدات الإعلانية المتوقعة في الإمارات لشهر رمضان المبارك بنسبة 30% مقارنة بالشهر ذاته العام الماضي، لتتجاوز للمرة الاولى حاجز المليار درهم. ووصل حجم العقود الإعلانية إلى 1.186 مليار درهم مقارنة بـ913 مليون درهم خلال شهر رمضان الماضي، بحسب بسام يحيى المدير الإقليمي لرصد الإنفاق الإعلاني في المركز العربي للبحوث والدراسات «بارك». وقال يحيى لـ”الاتحاد” إن حجم الإنفاق الإعلاني خلال شهر رمضان المقبل سيرتفع بنسبة تصل إلى نحو 300% مقارنة بمتوسط الإنفاق الإعلاني خلال بقية أشهر العام. وأشار يحيى إلى أن تلك التوقعات الإيجابية تستند إلى عدة مؤشرات في مقدمتها العقود الإعلانية التي يتم إبرامها قبل بداية الشهر الفضيل فضلاً عن معدلات الإقبال على تصميم الحملات الإعلانية قبل بداية الشهر. وعزا يحيى التحسن المتوقع في معدل الإنفاق الاعلاني في الامارات خلال شهر رمضان المقبل إلى تحسن الاحوال الاقتصادية وتلاشي حالة الترقب والحذر التي سيطرت على الشركات والمؤسسات المعلنة خلال الموسم الماضي. وأكد يحيى أن الصحف والفضائيات ستأتي في مقدمة الرابحين خلال الشهر الفضيل استناداً الى سلوكيات وعادات المستهلكين خلال شهر رمضان، حيث يزيد إقبالهم على هاتين الوسيلتين بشكل ملحوظ وهو الأمر الذي يسعى المعلنون الى استغلاله ومن ثم تكثيف حملاتهم الإعلانية عبرهما للوصول الى اكبر شريحة ممكنة من المستهلكين. وقال يحيى إن شهر رمضان يمثل دائماً «أهم موسم إعلاني في الدولة»، حيث يشهد إنفاقاً إعلانياً استثنائياً مقارنة بأشهر السنة. وكان الإنفاق الإعلاني في شهر رمضان قبل الماضي (عام 2008) بلغ نحو 796.3 مليون درهم، مقابل 566.2 مليون درهم في شهر رمضان من العام 2007. وأشار يحيى إلى أن الإنفاق الإعلاني في الدولة دائماً ما سيتجاوز اي ضغوط أو أزمات اقتصادية حيث يتزامن مع عودة المدارس وظهور بوادر حقيقية على تعافي الاقتصاد إضافة إلى التغييرات والتطورات الحالية التي يشهدها قطاع الاتصالات في الدولة والتي ستدفع شركات إنتاج الهواتف المحمولة لتكثيف حملاتها الإعلانية خلال الشهر الكريم. وأوضح يحيى أن المطاعم ومنتجي المأكولات والمشروبات يستحوذون على الحصة الأكبر من حجم التعاقدات الإعلانية خلال شهر رمضان، مشيراً إلى أن تلك الشريحة من المعلنين “لم تتأثر بشكل جوهري بتداعيات الأزمة”. ولفت إلى أن الإعلانات التلفزيونية ستسجل أكبر نسبة نمو خلال شهر رمضان بسبب الطفرة في عدد المسلسلات الرمضانية التي تتخللها الإعلانات، فيما تبقى الصحف في صدارة وسائل الإعلان الأكثر استخداماً على مستوى الدولة، بحصة 65.6% من إجمالي الإنفاق، مقابل 21% للتلفزيون، و8.6 % للمجلات. من جانبه، أكد إديموند مطران رئيس مجلس إدارة «ميماك اوجلفي» أن الإنفاق الإعلاني في شهر رمضان سيشهد نمواً في حدود 25% مقارنة بالشهر ذاته العام الماضي مدعوماً بظهور بوادر انتعاش الاقتصاد وعودة المقيمين واقتراب العام الدراسي. وقال إن تلك العوامل المحفزة للإنفاق الإعلاني ستسهم في تحقيق موسم إعلاني جيد، مشيراً إلى أن شهر رمضان يمثل أهم مواسم الإعلانات في المنطقة، إذ تعول الوكالات الإعلانية على نشاطه أملاً في زيادة عائداتها، وتعويض فترة التراجع في مستوى الإنفاق الإعلاني التي استمرت طوال العام الماضي. واحتلت الإمارات موقع الصدارة في الإنفاق الإعلاني في المنطقة العربية خلال الربع الأول من العام الجاري رغم تراجع إنفاقها بنحو 21% ليصل إلى 1.47 مليار درهم مقابل 1.85 مليار درهم خلال الفترة المماثلة من العام 2009، بحسب الإحصاءات الصادرة عن المركز العربي للبحوث والدراسات «بارك». وقال مطران إن الإعلانات عن المأكولات، والترويج للعروض الرمضانية الخاصة على السيارات والأدوات المنزلية، تحفز الإنفاق الإعلاني، ما يعوض بشكل مؤقت غياب المعلنين من القطاعين العقاري والمالي، مشدداً على أهمية الموسم الرمضاني المقبل بالنسبة لوكالات الإعلانات التي عانت خلال العامين الماضيين من تراجع الإنفاق الإعلاني بسبب تقليص مخصصات الإعلانات التجارية في معظم القطاعات الاقتصادية. وأشار الى أن أزمة تحصيل مستحقات وكالات الإعلانات التي أثيرت خلال العام الماضي جعلت وكالات الإعلانات والوسائل أكثر حرصاً في انتقاء عملائها من الشركات والمؤسسات التجارية الكبيرة والمعروفة لضمان تحصيل قيمة الحملات الإعلانية. ومن جانبه، قال كابي شامات رئيس مجلس إدارة «فينشر كومينيكشن» المتخصصة في تصميم الحملات الإعلانية إن عملاء الشركة في القطاعات المرتبطة بالصناعات الغذائية «ضاعفوا ميزانية الإعلانات للترويج لمنتجاتهم خلال شهر رمضان». وأرجع زيادة الإنفاق الإعلاني خلال رمضان رغم ضغوط الأزمة المالية إلى محدودية تأثر شركات المواد الغذائية والمطاعم بالأزمة المالية وتداعياتها، مؤكداً أن الغالبية العظمى من هؤلاء العملاء رفعت إنفاقها على تصمصم الحملات الترويجية لشهر الصوم بما يزيد على 30% مقارنة بمعدل الإنفاق خلال شهر رمضان الماضي. وتوقع شامات أن يشهد رمضان أعلى نسبة إنفاق إعلاني مقارنة بالسنوات السابقة مشيراً إلى وجود ارتباط وثيق بين زيادة الإنفاق الإعلاني ونشاط الإنتاج التلفزيوني خلال رمضان، حيث يسهم الإنتاج الفني الغزير بارتفاع نسبة المشاهدة، ما يحفز المعلنين على رفع ميزانياتهم.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©