السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الجرأة والقوة والإبهار تلتقي في تصاميم دينا عياش

الجرأة والقوة والإبهار تلتقي في تصاميم دينا عياش
6 أغسطس 2010 21:45
مصممة الأزياء المصرية دينا عياش أحدث اسم ظهر بقوة خلال السنوات الأخيرة بمجال الأزياء الراقية لتفردها بأسلوب مميز في اختيار الالوان والخامات وطريقتها غير التقليدية في ابتكار تصاميم ساحرة تتسم بالرفاهية والإبهار والقوة والجرأة. وقبل ايام أطلقت مجموعتها الثالثة للسهرات تحت اسم “باريس” وعبرت فيها عن التألق والجمال والبريق الذي تحمله مدينة النور، وجاءت الفساتين لامعة وثرية في خاماتها وموديلاتها المتنوعة وكل قطعة أشبه بلوحة فنية عبرت فيها عن تأثرها وعشقها لهذه المدينة التي احبتها منذ طفولتها وكانت دائماً محطة رئيسية في اسفارها وتزورها مرة واحدة على الأقل كل عام. تتميز التصاميم بوجود فصوص الألماس اللامعة وتطريز رقيق بالبابيت أو الريش. احتراف بالصدفة عن دراستها وخبرتها في عالم الحياكة الراقية تقول دينا عياش: لم اخطط لاحتراف تصميم الأزياء وبدأ عشقي للموضة والأزياء في سن مبكرة وكان لي رأي فيما ارتديه وبصعوبة كنت أجد ما احبه في الملابس الجاهزة ودائماً اتدخل بإضافة لمسة أو تغيير شكل الفستان ليصبح قريباً من نفسي، وفي المرحلة الثانوية بدأت اصمم فساتين لنفسي وأنفذها ولم اكن قد درست التصميم وانما قمت بتجارب عدة على بعض الأقمشة وفوجئت برد فعل اصدقائي وأقاربي حيث ابدى الجميع تعليقات اسعدتني واستمرت تجاربي وكنت احرص على تطوير نفسي خاصة عمليات التشطيب النهائي للفستان فهي جزء اساسي من القيمة الحقيقية للملابس كذلك الاكسسوارات واساليب التطريز المختلفة ولعل هذا كان ابرز ما يميز أزيائي فهي تحاكي اشهر بيوت الأزياء العالمية في العناية بالتشطيب والاعتماد على الحياكة اليدوية الدقيقة واصبحت ألبي طلبات صديقاتي ومعارفي واتسعت الدائرة وهكذا وجدت نفسي اضع اسمي على تصاميمي التي جذبت سيدات المجتمع. وتضيف دينا: أول مجموعة من التصاميم حملت اسم “سهرات صيفية” وكانت عبارة عن افكار متنوعة واتجاهات متباينة حاولت من خلالها تقديم خطوط وازياء تلبي رغبات الفئات العمرية وتراعي التغلب على بعض العيوب التي تقلق المرأة خاصة أن هناك اختلافات بين قوام الموديلز والنساء العاديات وكان لهذه المجموعة صدى كبير فقد وضعتني على بداية الطريق واصبح طموحي اكبر وهدفي الوصول الى العالمية من خلال تصاميم ترتبط بجذورنا وتاريخنا وتساير الاتجاهات العالمية للموضة وحالياً اعد للمشاركة في اسبوع الموضة بلندن في فبراير 2011. وتشرح طريقتها في استلهام الافكار قائلة: تخرجت في الجامعة الاميركية قسم إعلام وعلم نفس وافادتني دراستي لعلم النفس في ان اربط بين انماط الشخصيات المختلفة واذواقها في اختيار الملابس كذلك المرحلة العمرية وما يناسبها من موديلات وافكاري استلهمها من فيلم أو حفل موسيقي أو رحلات وفي مجموعتي التي اعد لها حالياً حاولت التعبير عن ثراء عصر البطالمة وذلك بعد تأثري بكتاب فرنسي عن كليوباترا وانطونيو وكان يصف ما ترتديه من ملابس ذات كتف واحد وفخامة هذا العصر بما فيه من ابهة وقصور ورفاهية ولدي قدرة كبيرة على التخيل ولذلك ارتبطت الازياء الى حد بعيد بحياة كليوباترا واقامتها في الاسكندرية واخترت لهذه المجموعة اسم “الاسكندرية”. أسلوب غير تقليدي عن اسلوبها في تنفيذ الموديلات واختيار الخامات المناسبة تقول: ربما تكون طريقتي غير تقليدية الى حد ما لأنني لا أبدأ برسم سكتشات ولكنني انتقي الخامات والالوان التي اشعر أنها ملائمة للقصة التي اريد ان أرويها من خلال المجموعة ثم احاول إجراء تجارب عملية على “المانيكان” لاختيار الخامة الافضل لكل تصميم بعدها أبدأ رسم الاسكتشات وتحديد تفاصيل عديدة واهم شيء أن تتسم الموديلات بالجرأة والقوة والإبهار، والمرأة لابد ان تكون لافتة ومتفردة في السهرة وليس معنى ذلك ان تبدو مثيرة أو مغرية ومن المهم ان تكون طلتها جميلة وتخفي أي عيوب في القوام. وعن الخامات التي اعتمدت عليها في مجموعتها الاخير تقول: اخترت الحرير الطبيعي كخامة اساسية ورئيسية سواء السادة أو المطبوع أو المنقوش فهو يعطي احساساً بالرفاهية والنعومة الى جانب خامات اخرى مثل الدانتيل والتول والساتان واحب اللون الذهبي والفوشيا ولكني ارشح اللون الأزرق الزهري المضيء والروز والرمادي والفضي والباذنجاني. وتشير الى أنها ترفض توظيف الفستان لمناسبة واحدة وان يرتبط بتوقيت معين حيث يمكن للمرأة ان تستغل ذكاءها وتضيف لمسات واكسسواراً أو شالاً يجعله مناسباً لاكثر من حدث وهذا ما يعرف بالإخراج النهائي للوك. أفكار جريئة عن النصائح التي تقدمها للمرأة العربية عند اختيارها لفستان سهرة جديد تقول: يجب ان تكون جريئة وغير تقليدية في افكارها فالغالبية مثلاً تختار اللون الاسود باعتباره ملك الالوان في السهرات وأنا ضد هذا الاختيار لأن معظم النساء سيرتدين هذا اللون ولابد ان تكون المرأة مميزة بلون محبب لها ويناسب بشرتها أما التذرع بأنه يساعد على إخفاء عيوب القوام فهو غير حقيقي لأن التصميم الجيد هو الذي يتغلب على أي عيوب وأشجع المرأة على اختيار موديلات جديدة ولا تركن الى تكرار موديل أو قصات متشابهة لأنها تناسب قوامها ولابد من التجديد في الموديلات والاكسسوارات والالوان لأن ذلك ينعكس بصورة ايجابية على شكلها وملامحها.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©