الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

معركة رئاسة صندوق النقد الدولي تحتدم

معركة رئاسة صندوق النقد الدولي تحتدم
21 مايو 2011 20:48
أفرج عن دومينيك ستروس كان المدير العام المستقيل لصندوق النقد الدولي بكفالة أمس الأول، ونقل إلى منزل آمن قبالة وول ستريت حيث سيحتجز على مدار الساعة تحت حراسة مسلحة. وتتقدم وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاجارد السباق بوصفها الأوفر حظا لخلافته في اكبر منصب مالي عالمي. لكن الدول النامية التي تنامى نفوذها في الاقتصاد العالمي في السنوات الأخيرة تواصل الضغط على أوروبا والولايات المتحدة لتجنب إبرام اتفاق خلف الكواليس على التعيين. وغادر ستروس كان الذي يواجه تهما باعتداء جنسي مزعوم على عاملة في فندق في نيويورك يوم السبت قبل الماضي سجن جزيرة رايكرز في نيويورك بعدما قال قاض انه تم استيفاء شروط الكفالة. وتجمع المصورون أمام مبنى سكني في الحي المالي بنيويورك حيث من المتوقع ان يصل ستروس كان (62 عاما). لكن مصدرا بالشرطة قال إن ستروس كان وصل لاحقا الى مبنى آخر في برودواي بنفس المنطقة لقضاء بضعة أيام لحين توفير مسكن آخر في المدينة ليقيم فيه خلال الإجراءات القضائية التي يحتمل أن تستغرق وقتا طويلا. وسيخضع لمراقبة الكترونية على مدار الساعة وسيتعين عليه وضع جهاز للتتبع حول كاحله. ومن المتوقع أن يرد ستروس كان رسميا على الاتهامات الموجهة اليه في الجلسة التي ستعقد بهذا الخصوص في السادس من يونيو المقبل. وسيواجه في حال إدانته حكما بالسجن 25 عاما. واعتبر ستروس كان وزير المالية الفرنسي السابق في وقت من الأوقات منافسا قويا في انتخابات الرئاسة الفرنسية المقبلة ولعب دورا رئيسيا في التصدي للازمة المالية العالمية بين عامي 2007 و2009. ونفى ستروس كان الاتهامات الموجهة ضده وتعهد بإثبات براءته. واستقال من صندوق النقد الدولي يوم الأربعاء. وتسلم قاض في نيويورك كفالة بقيمة مليون دولار نقدا وصك ضمان بقيمة خمسة ملايين دولار من محامي ستروس كان. وتتقدم لاجارد الترشيحات لتولي منصبه في ظل دعم عدة عواصم أوروبية لها. وتحظى بإشادة لدورها في التصدي لازمة الديون الأوروبية ولخبرتها في التوفيق بين المطالب المتعارضة في الغالب للدول المتقدمة والنامية خلال رئاسة فرنسا لمجموعة العشرين هذا العام. ويرأس أوروبي صندوق النقد الدولي منذ انشائه في نهاية الحرب العالمية الثانية. وباركت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ترشيح لاجارد وقالت في مؤتمر صحفي إنها تقدرها بشدة. وتتحدث لاجارد الانجليزية بطلاقة وكانت ترأس شركة المحاماة الأميركية بيكر آند ماكينزي في شيكاجو قبل ان تنضم للحكومة الفرنسية عام 2005. وستكون أول امرأة تتولى رئاسة صندوق النقد. وقال دبلوماسيون ان بعض دول الاتحاد الأوروبي تشكك في امكان تعيين لاجارد قبل ان تقرر جلسة خاصة الشهر المقبل، ما اذا كان يجب التحقيق معها في دعوى قضائية بفرنسا. من جانبه، دعا وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله الأعضاء الأوروبيين في صندوق النقد الدولي الاتفاق على ترشيح نظيرته الفرنسية كريستين لاجرد لخلافة مدير الصندوق المستقيل دومينيك ستراوس-كان. وقال شويبله: “بكريستين لاجرد - إذا قررت ترشيح نفسها - سيكون لأوروبا أفضل الفرص لشغل هذا المنصب مجددا، لكن الأمر الحاسم الآن هو أن تتحدث أوروبا بصوت واحد في هذه المسألة”. أثنى شويبله على مؤهلات نظيرته الفرنسية، وقال: “كريستين لاجرد مناسبة بامتياز، سواء في الموقع أو كشخصية، فهي تحظى باحترام وتقدير في جميع أنحاء العالم المالي”. وأكد شويبله أحقية الأوروبيين في شغل منصب مدير صندوق النقد الدولي، وقال: “تدفع الولايات المتحدة وأوروبا الجزء الأكبر من المساهمات في الصندوق إلى حد كبير”. ودعا وشويبله الى التوصل لحل سريع في هذا الشأن حتى لا تتعرض قدرة الصندوق على التصرف للخطر. الاقتصادات الناشئة وتريد الاقتصادات الناشئة منذ فترة طويلة دورا اكبر في ادارة النظام المالي العالمي. وقال دبلوماسيون آسيويون وشرق أوسطيون وافارقة في مقر صندوق النقد إن الدول الناشئة تسعى الى مرشح عليه توافق في الآراء. وزادت هذه المهمة صعوبة عندما قال وزير الاقتصاد التركي السابق كمال درويش الذي يعتبر المرشح الأوفر حظا بين المتنافسين المحتملين خارج اوروبا انه لن يترشح. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان درويش كان على علاقة بمساعدة عندما كان مسؤولا تنفيذيا كبيرا بالبنك الدولي. وقال مكتبه في معهد بروكينجز في واشنطن انه ليس لديه ما يقوله اكثر من ذلك. واتفق مجلس الصندوق امس الأول على أن تجرى عملية اختيار رئيسه الجديد “على أساس الجدارة وان تتسم بالانفتاح والشفافية” وقال انها ستشمل قائمة مختصرة للمرشحين وستكتمل بحلول نهاية يونيو. الديون الأوروبية وفي ظل أزمة ديون منطقة اليورو التي لا تزال بعيدة عن السيطرة يريد المسؤولون الأوروبيون والأميركيون ان يتحركوا بسرعة. لكنهم يجازفون ايضا بإغضاب الاقتصادات النامية اذا اعتبروا انهم يبرمون اتفاقا من اجل اوروبا مرة اخرى. وقال وزير الخزانة الاميركي تيموثي جايتنر “نجري مشاورات واسعة مع مساهمي الصندوق من الاسواق الناشئة بالإضافة الى الاقتصادات المتقدمة. “نحن مستعدون لدعم مرشح يتمتع بالخبرة الكبيرة وصفات القيادة الضرورية والذي يستطيع حشد دعم كبير من اعضاء الصندوق”. وللولايات المتحدة والدول الأوروبية اكثر من نصف أصوات الصندوق وهي سلطة كافية لتقرر من يرأسه. ويجادل الأوروبيون بأن من الضروري بالنسبة لهم الاحتفاظ بالمنصب لان الصندوق غارق في مساعدة دول من منطقة اليورو مثقلة بالديون مثل اليونان وايرلندا والبرتغال. ودعت الصين واليابان الى عملية تتسم بالشفافية وتقوم على الجدارة. وقال مصدر أوروبي ان بكين تدعم سرا لاجارد التي تحتاج الان الى مساندة دول اميركا اللاتينية. وأرسلت المكسيك خطابا لمجموعة العشرين للدول الغنية والناشئة تدعو فيه الى ان يكون اختيار الرئيس المقبل لصندوق النقد على أساس الجدارة. وقال مصدر مقرب من الحكومة المكسيكية ان المكسيك تدرس ترشيح رئيس مصرفها المركزي كارستينس المسؤول السابق بالصندوق للمنصب. قيود مشددة على زيارة «كان» باريس (د ب أ) - فرضت السلطات الأميركية قيودا مشددة على حياة دومينيك ستروس - كان الخاصة، شملت أسرته، في إطار إطلاق سراحه بكفالة. ونقلت صحيفة “لو باريزيان” عن مصدر مقرب من الأسرة، لم تسمه، قوله امس ان المدير الفرنسي السابق لصندوق النقد الدولي طلب منه تقديم قائمة بأسماء أربعة أشخاص فقط يمكنهم زيارته، دون تصريح مسبق. وقال المصدر للصحيفة “ستكون آن سنكلير زوجته بالطبع، ومحاموه الاثنين” غير أن المصدر لم يكن متأكدا من الاسم الرابع. ولدى ستروس - كان “62 عاما” أربعة أبناء (ثلاث بنات وولد من زيجتين سابقتين). تكهنت “لو باريزيان” بأن تكون أصغر بناته وتدعى كاميل “26 عاما”، والتي تعيش في نيويورك وتناول معها ستروس-كان الغداء يوم القبض عليه، هي الاسم الرابع في القائمة. وذكرت الصحيفة أن كاميل أدلت بشهادتها أمام هيئة المحلفين الكبرى، التي أدانت الأب في سبع اتهامات تتعلق بتحرشه الجنسي بعاملة في فندق “سوفيتيل” بمانهاتن يوم الرابع عشر من مايو الجاري. غير أن الصحيفة لم تذكر مصدرا لهذه المعلومة. ربع مليون دولار مكافأة نهاية الخدمة واشنطن (رويترز) - قال صندوق النقد الدولي أمس إن مديره التنفيذي السابق دومينيك ستروس كان سيحصل على مكافأة نهاية الخدمة وقدرها 250 ألف دولار دفعة واحدة لكن المبلغ الذي سيحصل عليه في السنوات المقبلة كمعاش تقاعد ومدفوعات مرتبطة به سيكون أقل من ذلك بكثير. وقال صندوق النقد في بيان “معاش التقاعد السنوي للمدير التنفيذي السابق ستروس كان والمستحقات المرتبطة به جرى تضخيمهما في تقارير إعلامية هذا الأسبوع ويبدو أنها تستند بشكل خاطئ إلى مكافأة نهاية الخدمة التي تدفع لمرة واحدة والبالغة 250 ألف دولار”. وأضاف قائلا “المدفوعات السنوية ستكون أقل من ذلك بكثير في السنوات اللاحقة”. وكان ستروس كان قد عين في سبتمبر 2007 براتب قدره 420930 دولارا في السنة جرى تعديله سنويا لمجاراة التضخم. وتلقى أيضا علاوة معيشة قدرها 73350 دولارا في السنة جرى تعديلها سنويا أيضا.
المصدر: نيويورك، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©