الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التسامح أسلوب حياة إماراتي

20 أغسطس 2017 21:44
الاختلاف بين البشر متأصل في خلقتهم ونشأتهم، وهذا الاختلاف ليس محصوراً في اللون أو الشكل أو الجنس، بل يتعدى إلى الطبيعة البشرية نفسها وتنوع مشاعرها وعواطفها، واختلاف مواهب وقدرات وأفكار وتوجهات الناس جميعاً، فالاختلاف سنة كونية استوجبتها طبيعة الحياة، وهذا التنوع والاختلاف بين الناس مصدر لتعزيز الجماعات وتكاملها، فالتنوع يستدعي تعاونهم، ومن اختلافهم ينبع تكاملهم، وتبادل الفوائد والمنافع. وتعد «العدالة الاجتماعية»، مبدأ أساسياً من مبادئ التعايش السلمي والتسامح بين الأمم، فهي أساس الاستقرار الوطني والازدهار العالمي لشعوب الأرض، وهذه العدالة الاجتماعية الإطار الذي يضم المجتمعات تحت عنوان كبير هو «التسامح» الذي يحتوي الاختلاف، فالتسامح مبدأ أصيل مع حفظه للهويّة، ويعزز التعارف ويحقق الاعتراف ويتقبل من خلاله الفرد مسلك إخوانه ويعرف واجباته تجاه الآخرين، فالإمارات مثال للتعايش والتسامح، وساهمت في تعزيز ونشر مفهومه بفضل نشر قيم التسامح والوسطية والاعتدال واحترام الآخر في المجتمع، فقيم التسامح والتعايش بين الأعراق، واحترام مختلف المعتقدات والديانات، من القيم المتأصلة في عمق تاريخ الإمارات، حيث يعيش الجميع بوئام وتناغم وتعايش سلمي، رغم اختلاف دياناتهم ومعتقداتهم، فالإمارات هي وطن التسامح، ورايته الخفّاقة في العالمّ. وقيم التسامح في المجتمع، ترتكز على سبعة أركان رئيسة بعدد إمارات الدولة، وهي: «الإسلام، الدستور الإماراتي، إرث زايد والأخلاق الإماراتية، المواثيق الدولية، الآثار والتاريخ، الفطرة الإنسانية، والقيم المشتركة»، فمن خلال هذه الأسس المتينة يواصل المجتمع الإماراتي الأصيل ترسيخ قيم التسامح والتعددية الثقافية وقبول الآخر، ونبذ التمييز والكراهية والتعصب فكراً وتعليماً وسلوكاً، ويأتي البرنامج الوطني للتسامح ليدعم توجه الدولة لتنفيذ رؤية الإمارات 2021 والأجندة الوطنية، للوصول لمجتمع متلاحم محافظ على هويته. يوسف أشرف - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©