الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش» يسيطر على حقلين للغاز قرب تدمر

«داعش» يسيطر على حقلين للغاز قرب تدمر
19 مايو 2015 00:35
عواصم (وكالات) سيطر مقاتلو تنظيم «داعش» أمس، على حقلين لإنتاج الغاز بالقرب من مدينة تدمر الأثرية وسط سوريا، حيث قتل 5 مدنيين بينهم طفلان في قصف من مسلحين متشددين، فيما أفادت المعارضة السورية، بأن فصائلها سيطرت على قرية المقبلة في محيط معسكر المسطومة بريف إدلب. واندلعت معارك بين فصائل من المعارضة المسلحة من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى في ريف محافظة اللاذقية في جنوب سوريا. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أمس: «تمكن مقاتلو التنظيم من السيطرة على حقلي الهيل والأرك لإنتاج الغاز الواقعين بين تدمر وبلدة السخنة» التي سيطر التنظيم عليها الأربعاء بعد ساعات من بدء هجومه نحو تدمر. ويبعد حقل الهيل نحو أربعين كيلومتراً عن مدينة تدمر، فيما يبعد حقل الأرك نحو 25 كيلومتراً. ودارت معارك عنيفة أمس الأول بين مقاتلي التنظيم وقوات النظام في محيط الحقلين الواقعين شمال شرق تدمر. وأحصى المرصد مقتل 56 عنصراً من قوات النظام، فيما لم تتبين حصيلة خسائر التنظيم. ويستخدم النظام الغاز المنتج في الحقلين في محطات توليد الكهرباء في حمص ومناطق أخرى خاضعة لسيطرته. ويعد حقل الهيل الحقل الثاني لإنتاج الغاز في حمص بعد حقل الشاعر الخاضع لسيطرة قوات النظام، بحسب عبد الرحمن. وأوضح مصدر أمني سوري أن «الوضع العسكري غير مستقر ومتبدل في المنطقة الواقعة شمال شرق تدمر، حيث تستمر المعارك العنيفة». وقال إن «إرهابيي داعش غير قادرين على البقاء في أي منطقة لوقت طويل، وبالتالي لا إمكانية للحديث عن سيطرتهم على هذا الموقع أو ذاك». ويوجد مقاتلو التنظيم عند أطراف تدمر وعلى بعد كيلومتر واحد من مواقعها الأثرية في جنوب غرب المدينة. وقال محافظ حمص طلال البرازي «الاشتباكات مستمرة شمال وشمال غرب المدينة»، مضيفاً أن «الوضع العسكري تحت السيطرة». من جهة أخرى، أشار المرصد إلى مقتل 5 مدنيين بينهم طفلان جراء إطلاق تنظيم داعش قذائف على مناطق عدة في تدمر. وقال المدير العام للمتاحف والآثار السورية مأمون عبد الكريم، إن «قذيفتين سقطتا في حديقة متحف تدمر من دون التسبب بأي أضرار». وأوضح أنه «تم إفراغ المتحف قبل أسابيع عدة وتم نقل بعض القطع الأساسية إلى أماكن سرية آمنة». وقال مدير المتحف خليل الحريري الموجود في المدينة «الناس خائفون من الخروج وكل منهم يلزم منزله». وتقصف قوات النظام تجمعات مقاتلي «داعش» جواً. وذكرت «تنسيقية الثورة في مدينة تدمر» على موقع فيسبوك أن «أكثر من ست غارات من الطيران الحربي وقصف براجمات الصواريخ استهدفت الأطراف الشمالية» للمدينة. من جهة أخرى، حقق مقاتلو المعارضة السورية في ريف إدلب انتصاراً جديداً، مما يجعلها قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على المدينة، وأفادت أن مقاتليها سيطروا على تلة المسطومة، التي تعد خط الدفاع الأخير عن معسكر البلدة حيث تتحصن قوات النظام، وتبلغ مساحة المعسكر المذكور أكثر من كيلومترين. وبحسب «الهيئة»، فإن العشرات من قوات النظام سقطوا بين قتيل وجريح في الاشتباكات قرب قريتي المقبلة والكفير ومعسكري المسطومة والطلائع، بعد أن تمكن أحد مقاتلي المعارضة من تفجير عربة مفخخة داخل المعسكر، مما مهد للمعارضة اقتحام القرية والاشتباك المباشر مع قوات الرئيس السوري بشار الأسد. كما تواصل المعارضة قصفها لمواقع قوات الأسد في نحليا والمسطومة والطريق الواصل بين المسطومة وأريحا، بهدف منع وصول أي تعزيزات من أريحا باتجاه المسطومة. وذكرت المصادر أن قوات النظام باتت محاصرة في معسكرين داخل ريف إدلب، تتمثل في معسكر المسطومة وفي المشفى الوطني، مما يجعل سقوط المعسكر خطوة مهمة في إنهاء وجود قوات الأسد في إدلب وريفها. من جانب آخر، سقط عدد من القتلى والجرحى جراء الغارات الجوية التي استهدفت قرى إحسم وكفرعويد وكنصفرة والسفوهن في جبل الزاوية بريف إدلب. ووثقت المعارضة 40 حالة اختناق في صفوف المدنيين جراء استخدام النظام للغازات السامة في قريتي الكستن، ومشمشان في ريف جسر الشغور. وفي محافظة اللاذقية اندلعت معارك بين فصائل من المعارضة والقوات الحكومية في ريف اللاذقية جنوب سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن محيط قمة النبي يونس بريف اللاذقية الشمالي، يشهد مواجهات بين طرفي النزاع، وسط قصف مدفعي من قبل القوات الحكومية. وفي محافظة حماة، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إن الكتائب المتشددة استهدفت، بعدة قذائف تمركزات لقوات النظام في منطقة الزلاقيات بريف حماه الشمالي، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة اللطامنة بريف حماه الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©