السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المضاربات تهيمن على تعاملات البورصة الكويتية

18 مايو 2012
الكويت (رويترز) - توقع محللون أمس أن يستمر نمط التداولات الضعيفة وهيمنة المضاربة على التعامل في بورصة الكويت خلال الأسبوع المقبل. وعزا هؤلاء توقعاتهم إلى استمرار التأثير السلبي لنظام التداول الجديد الذي بدأ العمل به في بورصة الكويت منذ الأحد الماضي على قيم التداول وقالوا إن النظام الجديد جعل عمليات المضاربة أكثر سهولة وأقل كلفة على من يقومون بها. ويهدف نظام “اكستريم”، وهو أحد منتجات بورصة “ناسداك أو.ام.اكس” الجديد، إلى تحقيق مزيد من الشفافية في بورصة الكويت وإدخال منتجات جديدة، من بينها المشتقات، لكنّ محللين مستقلين يقولون إن هناك ثغرات كثيرة في هذا النظام ما زالت بحاجة إلى العلاج. وأغلق مؤشر “كويت 15” الجديد الذي بدأ العمل به الأحد الماضي أيضاً بنهاية تداولات أمس عند مستوى 969,99 نقطة فاقداً 30,1 نقطة تمثل 3% خلال الأسبوع الحالي. وأنهى المؤشر السعري، الأوسع نطاقاً، تعاملات أمس عند مستوى 6429,9 نقطة بانخفاض 17,7 نقطة تمثل 0,27% عن مستوى اغلاق الخميس الماضي. وبلغ المتوسط اليومي لقيمة تداولات الأسبوع الحالي 17,2 مليون دينار (61,5 مليون دولار)، وهو أقل بنسبة 55% عن متوسط الأسبوع الماضي البالغ 38 مليون دينار. وقال محمد الحبيب، المحلل المالي، إن المحافظ والصناديق التابعة للدولة لم تقم بأي عمليات شراء خلال الأسبوع الجاري وكل ما تم من صفقات هو نشاط صغار المستثمرين. وأضاف الحبيب “إن نسبة التراجع (في قيم التداول) بلغت أكثر من 50%، وهذا دليل واضح على أن الصناديق والمحافظ السيادية لم تدخل.. هناك حالة من الترقب”. وأوضح محمد الطراح، رئيس جمعية المتداولين، إن السيولة بدأت بمبلغ ثمانية ملايين دينار فقط الأحد الماضي بعد تطبيق نظام التداول الجديد، وارتفعت إلى 24 مليون دينار الأربعاء الماضي، وهو أعلى مستوى في الأسبوع، مما يشير إلى تحسنها تدريجياً مع زيادة الألفة مع النظام الجديد. وقال الطراح: “سوف تتحسن السيولة عند هضم النظام من قبل المستثمر الصغير وشركات الوساطة المالية.. العيب ليس في النظام وإنما في تطبيقه”. وذكر محمد المصيبيح، مدير المجموعة المحاسبية في شركة “الصالحية” العقارية، أن هناك عملية توعية تقوم بها بورصة الكويت بالنظام الجديد وفي خلال أسبوع أو اثنين سيعتاد المتداولون على هذا النظام، و”تعود الأمور إلى طبيعتها”. وأكد الطراح أنه التقى عدداً من مسؤولي البورصة وطلب منهم إعادة النظر في قيمة العمولة التي يتم دفعها على كل عملية لأنها تزايدت بشكل كبير في ظل النظام الجديد، وأصبحت ترهق المتداول الصغير، مبينا أنه تلقى وعداً بإعادة النظر في طريقة احتساب هذه العمولة. وخلال الأسبوع، منيت أسهم قطاع البنوك بخسائر واضحة لاسيما يومي الأربعاء والخميس ما دعا محللين للربط بين هذا الأمر والخسائر التي مني بها بنك “جي.بي مورجان تشيس آند كو”، أكبر بنك في الولايات المتحدة، والتي بلغت مليارات الدولارات في أنشطة التداول بسبب استراتيجية فاشلة للتحوط. وقال ناصر النفيسي، مدير مركز “الجمان للاستشارات”، إنه لا يستطيع ان يؤكد أو ينفي هذا التأثير “لأنه حتى الآن لم يرشح شيء” حول علاقة البنوك الكويتية بالبنك الأميركي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©