الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

جمعة الماجد: أفلست مرتين والتجارة ليست وراثة والعمل الجاد مفتاح النجاح

جمعة الماجد: أفلست مرتين والتجارة ليست وراثة والعمل الجاد مفتاح النجاح
18 مايو 2013 22:03
دعا معالي جمعة الماجد رئيس مجلس إدارة مجموعة جمعة الماجد، الشباب المواطن والمبتدئين في عالم التجارة، إلى إن يكونوا مبتكرين وغير مقلدين، لأن الابتكار وليس التقليد هو الوسيلة الأمثل للتقدم والنجاح. وطالبهم بالعمل بجدٍ لتحقيق أمانيهم، لأن النجاح يبدأ صباحاً وينتهي مساءً، حاثاُ إياهم في حال تأسيس أعمالهم على أن يكونوا هم أول من يفتح أبواب محالهم في الصباح، وآخر من يغادرها عند المساء. واعتبر الماجد خلال حلقة نقاشية خلال الإعلان عن مبادرة “تجار دبي”، وأدارها علي عبيد الهاملي، رئيس مركز الأخبار بمؤسسة دبي للإعلام، أن المسؤولية تقع على الجميع، فعلى التجار مسؤولية أن يسهموا في تدريب الشباب المبتدئ، وإعطائهم الفرصة لكي يثبتوا أنفسهم، وعلى الشباب مسؤولية تجاه مجتمعهم. ولفت إلى أن الجيل السابق بدأ من الصفر، ولأن سلاحه كان الصبر والصدق والأمانة في العمل استطاع تحقيق الكثير. ودعا جيل الشباب للاستفادة من الإمكانيات الحالية التي لم تكن متوافرة في السابق لتحقيق مشاريعهم، والتقدم في عالم ممارسة الأعمال. ولفت إلى أن أهم الصعوبات التي واجهت تجار دبي في السابق تمثلت بصغر السوق وعدم وجود خلفية تجارية، مضيفا أن البداية دائماً ما تكون صعبة، ولكن لو تحلى الشباب بالصبر والصدق والأمانة سيصلون في نهاية الأمر، ناصحاً الشباب بالبدء في مشاريعهم التجارية خطوة خطوة لأن من يبدأ صغيراً يكبر، ومن يبدأ كبيراً يصغر. وقال الماجد:” الجيل السابق بدأ رحلته نحو عالم التجارة من الصفر من دون تعليم عال لكنه بالصبر والعمل والجهد استطاع أن يحقق الكثير، عكس الجيل الحالي يمتلك على الأقل نحو 50% من المقومات والقدرات التي تؤهله لأن يصبح تاجراً ناجحاً، كالتعليم المتميز وسهولة الحصول على تمويل عبر برامج وصناديق دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، التي تساندها القيادة الحكيمة للدولة”. ونوه بأنه عندما أعلن بنك الإمارات في السابق عن تأسيس مشروع “ طموح” لدعم مشاريع الشباب، برأسمال 50 مليون درهم، قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بمضاعفة رأسمال المال إلى 100 مليون درهم عبر دعم سموه البرنامج بـ 50 مليون درهم أخرى، ما يعكس حرص القيادة على دعم الشباب الطموح. وفي معرض إجابته على سؤال حول دعمه للأجيال الجديدة من الشباب عبر مشاريعه الخيرية والتعليمية والثقافية في الدولة، أكد جمعة الماجد أن القيادة الحكيمة تحرص على تشجيع المواطنين، وتدعمهم في أعمالهم وتهيئة الظروف المناسبة لهم للعمل والعيش، وخير مثال على ذلك مبادرة “أبشر”، التي انطلقت بأوامر سامية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بالإضافة إلى العديد من المبادرات الأخرى، لهذا يجب أن على الشباب المواطن أن يقول هو الآخر “أبشر”. وقال :” ما أقوم به أنا والكثير غيري من التجار في الإمارات، والذين قد لا ترى مساهمتهم بشكل مباشر إلا أنها كثيرة جدا، يأتي في إطار المسؤولية التي نستشعرها تجاه المجتمع، لهذا فإنه علينا المساهمة في دعم جهود الحكومة عبر إتاحة الفرصة للشباب المبتدئين بالتدريب وصقل مهارتهم في عالم التجارة، ومنحهم الفرص لخوض غمار هذا المجال. وأكد معاليه أن الأيادي البيضاء للقيادة الرشيدة وحكام الإمارات الذين يسهمون من أجل إسعاد أبناء وطنهم، تستلزم أن نسهم معهم في بناء هذا الوطن، وأن يصبح كل مواطن مساهم في بنائه على قدر ما يملك من إمكانيات في كافة القطاعات. وطالب الماجد في هذا السياق البنوك بدعم الشباب الطموح بتسهيلات ائتمانية للشباب المواطن بإعفائهم من الفوائد لمدة ثلاث سنوات على الأقل لمساعدتهم في بدء أعمالهم من دون أعباء إضافية، لاسيما وأن معظم المشاريع الصغيرة قد لا تحقق عائداً يمكنها من تسديد الالتزامات المالية قبل ثلاث سنوات على الأقل. وفي المقابل طالب جمعة الماجد الجيل الجديدة من الشباب المبتدئ في التجارة للعمل بجهد وجد متواصلين، لأن النجاح لا يأتي إلا عبر العمل المتواصل. ولفت إلى أنه عندما بدأ نشاطه في التجارة من خلال محل له، كان أول محل يفتح بالسوق، وآخر محل يغلق أبوابه، مشددا على أن العمل يحتاج لجهد وإخلاص وصدق وأمانة، فضلا عن العمل باليد والاستفادة من آراء من هم أكبر منا. وأشار إلى أن العمل في التجارة لا يورث، مؤكداً أن كثيرا من تجار الرعيل الأول بدؤوا من الصفر ولم يكن لديهم خبرة، لكنهم ثابروا ونجحوا لأنهم أحبوا عملهم، لهذا يجب على كل شاب أن يحب عمله. ودعا الشباب للاتجاه للعمل في التجارة، وألا ينتظروا الوظيفية الحكومية، وعليهم الابتكار في كل الأمور وعدم التسرع في تحقيق الأرباح عبر الخوض في غمار مجازفات غير محسوبة في قطاعات ليس لديهم الخبرة أو دراية بها. واستعرض تجربته في التجارة، مشيرا إلى أنه بدأ برأسمال 700 درهم، استطاع خلال عام واحد من العمل الجاد والمثابرة والجهد أن يحقق مكاسب زادت على 2000 درهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©