الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مثقفون وأكاديميون: دور رائد للمعلمين في إعداد شباب المستقبل

5 أكتوبر 2016 23:33
عمر الأحمد (أبوظبي) احتفى مثقفون وأكاديميون مشاركون في منتدى «قدوة»، بالمعلم، مشيرين إلى أن «المنتدى» يعزز من تقدير واحترام المعلم ودوره التنموي في بناء المجتمعات ورقي الحضارات. وأشاد الدكتور زكي نسيبة، المستشار الثقافي في وزارة شؤون الرئاسة، بدور القيادة الرشيدة في تخصيص يوم للاحتفاء بالمعلم، مؤكداً أن للمبادرة دلالة على الدور الكبير للمعلم، حيث إنه أساس في رقي الحضارات والأمم، وهو المنطلق في تنمية باقي القطاعات. وقال: الدولة منذ التأسيس أولت التعليم أهمية كبيرة، ومنه بدأ القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) مسيرة التنمية، وأضاف «كان القائد المؤسس، المعلم الأول، وكانت تجتمع فيه كل صفات المعلم الملهم، كما أنه كانت لديه رسالة وهي إعزاز الإنسان وتنميته وتعليمه وتثقيفه، وكانت لديه رؤية بعيدة الأمد وطموحة لتطوير بلاده رغم صعوبة الظروف، وركز على الاستثمار في الكوادر البشرية، وكان دائماً يردد بأن «الإنسان هو الثروة الحقيقية». يجذب الشباب وأكد محمد البيلي، مدير جامعة الإمارات، أن منتدى «قدوة» عرس تربوي يحتفي بجميع المعلمين، سواء في المدارس أو الجامعات، وتسمية المنتدى بهذا الاسم هو أيضاً تكريم للمعلم وتقدير له من القيادة الرشيدة لدوره واعتباره قدوة، مشيراً إلى أن المنتدى يسهم في جذب الشباب للعمل في هذه المهنة القيمة. وثمن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للاحتفاء بالمعلم في منتدى سنوي، مشيراً إلى أن سموه هو القدوة للشباب، لما له من صفات قيادية ملهمة. اهتمام كبير بدورها، أعربت الدكتورة فوزية آل علي، رئيس قسم الاتصال الجماهيري بكلية الاتصال في جامعة الشارقة، عن فخرها واعتزازها لانتمائها لبلد يقدر دور العلم والمعلم، وأكدت أن دولة الإمارات منذ عهد الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه)، وإلى عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله) وهي تولي اهتماماً منقطع النظير بالمعلم، ومازالت خطوات قيادتنا الرشيدة نهجاً لأبناء الإمارات جيلاً بعد جيل في جميع الميادين، وأهمها ميدان الحث على طلب العلم وتسخير جميع الطاقات المتاحة للاستزادة منه. وقالت «من صفات المعلم المبدع أن يكون إنساناً يثق بذاته ويطور قدراته، ومخلصاً ومثابراً ومتعاوناً في عمله، ويسعى للمبادرة بتقبل التغيير الإيجابي بالحوار والابتكار، كما أنه يرتقي بتعليم طلابه بعيداً عن التلقين، ويواكب التطور التكنولوجي والمعلوماتي المتسارع ويوظفه في مهنته بفاعلية». وذكرت أن المعلم تغمره الفرحة والسعادة، بفضل الرسالة السامية للقيادة الرشيدة في رعاية نشء يرتقي بالوطن الغالي إلى الغاية، مشيرة إلى أن المعلم هو الركيزة الأساسية للنهضة المجتمعية، وبتفانيه وإخلاصه تتحقق جميع أهداف التنمية المستدامة في مجالات العمل الوطني. وأضافت: يطيب لنا أن نفتخر نحن كمعلمين بتكريم المعلم، حيث إن الإمارات هي الدولة الوحيدة التي يكرم فيها المعلم من قبل أعلى سلطة في الدولة، وهذا شرف لنا جميعاً ووسام على صدورنا يجعلنا نلامس النجوم فخراً. اللبنات الأساسية وذكر الدكتور إبراهيم الحوسني، أستاذ الإعلام بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، أن تكريم المعلم في الدولة منهج اختطته القيادة منذ أعوام، لأنها بذلك تكرم من يضع اللبنات الأساسية للنهوض بوطننا ليأخذ مكانه بين الدول المتقدمة، وقال «تكريم هذه الفئة المهمة في المجتمع، يؤكد أن الدولة حريصة على الاهتمام بواضعي أسس الإبداع والتميز في مجتمعنا، لأن المواهب عند الفرد تولد معه، أما الإبداع فيكتسب، والمجال الأساسي لتعلم اكتساب الإبداع هي المؤسسات التعليمية». وأشار إلى أن الاحتفاء بالمعلم يأتي في سياق الاحتفاء بأسس الإبداع، لأنه هو من يعلم هذه الأسس دائماً لمن يطمح أن يتميزوا عليه، ويحققوا الابتكار الذي يؤدي للنهوض بمجتمعهم نحو التميز والتقدم الحضاري. وأضاف: اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالعلم يوازي حرصه ورعايته بمجالس العلم والعلماء، والأساتذة والمبدعين، وهو مستقبل الإمارات كلها، فهي دائماً في فكره وتحركاته وسكناته، إنها شغله الشاغل». منهجية الدولة من جانبها، أشادت الدكتورة مي الطائي، أستاذة بجامعة زايد، باهتمام الدولة بالعلم، وذكرت أن الإمارات منذ إنشائها وهي حريصة على الاهتمام بالمعلم وتحفيزه، وذلك تقديراً لدوره الرائد في إعداد شباب المستقبل، وهذا الاهتمام يتفق مع منهجية الدولة في مجالات الإبداع والمعرفة والتسامح والسعادة. وأكدت أن الدولة عززت من دور المعلم في عدة أطوار، منها تبني ورش عمل تطويرية، وابتعاث الخريجين لاستكمال دراستهم في الخارج في أرقي الجامعات، وتخصيص جائزة خليفة التربوية للمتميزين في الحقل التعليمي، وفتح باب الإبداع، وتطبيق أفضل الممارسات في العملية التربوية. وأضافت أن المعلم اليوم يشعر بالفخر والاعتزاز لوضعه كنموذج مثالي للأجيال القادمة، فتقدير الدولة لمهنته وسام يضعه في مصاف المتميزين والمبدعين وحافز له ليقدم الأفضل، مشيرة إلى أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تحمل الكثير من المعاني لرسم سياسة تنموية لدولة الإمارات تعتمد على بناء أجيال تحمل القيم الإنسانية النبيلة، فالعلم لا بد أن يتزامن مع الأخلاق الحسنة، فليس هناك علم إذا لم يحمل معه قيم الأمانة والنزاهة واحترام الذات والآخرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©