الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السعودية تعتمد تجربة التعاونيات الإماراتية لتطوير القطاع

السعودية تعتمد تجربة التعاونيات الإماراتية لتطوير القطاع
18 مايو 2013 22:01
اعتمد مجلس إدارة الجمعيات التعاونية في السعودية خلال اختتام الملتقى الخليجي الخامس للتعاونيات الأربعاء الماضي، تجربة التعاونيات الاستهلاكية بدولة الإمارات كنموذج لتطوير الجمعيات التعاونية في المملكة، وذلك للخطة الاستراتيجية 2012-2017. وقال ماجد رحمه الشامسي رئيس الاتحاد التعاوني الاستهلاكي بالدولة ورئيس الوفد المشارك في الملتقى «يدل اعتماد تجربة الإمارات كنموذج لتطوير العمل التعاوني بالسعودية على المستوى الرفيع الذي وصلت إليه التعاونيات الاستهلاكية في الدولة». وأكد الشامسي، أن التعاونيات في الدولة أصبحت كيانات اقتصادية تحتاج إلى أساليب وأفكار تساعدها في الحفاظ على المكتسبات التي حققتها، مشيراً إلى أن ذلك لن يتم إلا في ظل وجود تشريعات مساندة لها. وتناول الشامسي الذي ترأس وفد التعاونيات الإماراتية في الملتقى، تطور العمل التعاوني في الدولة منذ عام 1980 وحتى نهاية عام 2012، مؤكداً أهمية البيئة التشريعية في التنمية المستدامة للتعاونيات الاستهلاكية وخدمة مساهميها. وأشاد الشامسي بالدعم اللامحدود من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، مشيراً إلى أن هذا الدعم أرسى قواعده بتوجيهاته الحكيمة المفغور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. وقال الشامسي «بعد مرور 35 عاماً على إشهار أول تعاونية في الدولة، أصبحت التعاونيات تشكل أهمية كبيرة في اقتصادنا الوطني، حيث نجحت هذه التعاونيات في خلق توازن واستقرار في السوق، وأسهمت بذلك في الحد من ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية، من خلال مقاومة الاتجاهات المتزايدة لرفع الأسعار، والاكتفاء بهامش ربح بسيط وتغطية التكلفة من خلال معدل دوران السلعة وارتفاع حجم المبيعات». وذكر أن مبيعات التعاونيات الاستهلاكية بالدولة نمت بنسبة 6,2? خلال عام 2012 لتصل إلى 5,9 مليار درهم، مقابل 5,5 مليار درهم بنهاية عام 2011، كما ارتفع رأسمال الجمعيات التعاونية الاستهلاكية إلى نحو 1,083 مليار درهم العام الماضي، بزيادة 183,5 مليون درهم مقارنة بميزانية العام 2011. ونوه بزيادة عدد المساهمين في التعاونيات الاستهلاكية بنهاية العام الماضي إلى 58181 مساهماً، بزيادة بلغت 5426 مساهماً، وبنمو 10,3% مقارنة بالعام 2011. وقال «إن عدد التعاونيات الاستهلاكية في الإمارات بلغ 18 تعاونية «مركز رئيسي»، يتبع لها 79 فرعاً ليصل إجمالي الأسواق التعاونية إلى 97 سوقاً استهلاكية تحقق تغطية جغرافية لمعظم المناطق ذات الكثافة السكانية في الدولة. وتوقع أن يتم هذا العام 2013 افتتاح 6 فروع جديدة ليصبح عدد الأسواق التعاونية في الدولة 103 أسواق. وأشار إلى أن مبيعات التعاونيات الاستهلاكية من السلع في الإمارات التي تحمل اسم التعاون Co-op في العام الماضي بلغت نحو 70 مليون درهم، متوقعاً نمواً بنحو 20% خلال العام الحالي، عازياً ذلك إلى ثقة المستهلك بسلع التعاونيات على مدى أكثر من 25 عاماً في سوق الإمارات. من جانبه، استعرض خالد حميد بن ذيبان الفلاسي مدير عام جمعية الاتحاد التعاونية تطور الجمعية، وعدد فروعها، وعدد الفروع تحت التشييد والفروع التي تديرها خارج إمارة دبي، كما تناول الإنجازات الاقتصادية للجمعية والمساهمات الاجتماعية، ومفهوم التعاونيات في دولة الإمارات. وأشار إلى أن التعاونيات تسعى لتقديم المزيد من السلع البديلة ذات الجودة العالية والسعر المناسب تحت شعار التعاون للتخفيف من حدة الاحتكار في السوق المحلية، وتوفير البديل المناسب والجيد للمستهلك. وأكد أن التعاونيات تسعى إلى كبح الغلاء في أسعار السلع الاستهلاكية وتحقيق استقرارها للمحافظة على مستوى معيشة مناسب للمواطن والمقيم. تعاونيات نسائية أوصى المشاركون في الملتقى الخليجي الخامس للتعاونيات والذي عقد تحت شعار «نحو شراكة تعاونية مستدامة»، بتمكين مجالس إدارات الاتحاد التعاوني بدور أكثر فاعلية في مجال دراسة طلبات تأسيس جمعيات تعاونية متخصصة، وفقاً للمبادرات الجديدة، ودعم ومساندة الاتحاد بما يحتاجه من كفاءات متخصصة في المجال التعاوني تمكنها من مواكبة المرحلة الجديدة للعمل التعاوني. كما أوصى الملتقى بالسعي نحو التوسع في إنشاء جمعيات تعاونية نسائية متخصصة لتلبية احتياجات المجتمع، والعمل على توسيع نطاق العمل التعاوني على مستوى المؤسسات الحكومية والأهلية، وحث صناديق التمويل الحكومية على دعم وإقراض القطاع التعاوني. واشتمل الملتقى على عدد من الفعاليات العلمية والتثقيفية والاجتماعية، تتضمن عرض المفاهيم العلمية والتطبيقية والتجارب المتميزة للجمعيات التعاونية في دول خليجية وعربية ودولية، وذلك ضمن المحاور العلمية للملتقى، وتم مناقشة الأوراق العلمية والتجارب الرائدة بطريقة منهجية سعياً لتحقيق أهداف الملتقى. كما تضمن الملتقى ورش عمل ودورات تدريبية تساعد على تزويد المشاركين بالمعارف والمهارات التي تساهم في تطوير واقع الجمعيات التعاونية بالمملكة العربية السعودية. وصاحب الملتقى معرض شارك فيه عدد كبير من المؤسسات والمنشآت ذات العلاقة بالعمل التعاوني، سعياً لنشر الفكر والعمل والتجارب والمنتجات المتميزة لكافة الجمعيات الخليجية والعربية بعرض منتجاتها وتجاربه.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©