أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في ناجازاكي جنوب غرب اليابان أمس، أن السبيل الوحيد للتحقق من أن الأسلحة النووية لن تستخدم مجدداً هو “التخلص منها جميعها”. وبان كي مون هو أول أمين عام للأمم المتحدة يزور مدينة ناجازاكي التي ألقت عليها الولايات المتحدة قنبلة نووية في 9 أغسطس 1945 بعد 3 أيام من إلقاء قنبلة ذرية على مدينة هيروشيما جنوب البلاد. وقال كي مون في خطاب ألقاه في الموقع الذي انفجرت فيه القنبلة الذرية إن “السبيل الوحيد للتحقق من أن مثل هذه الأسلحة لن تستخدم مجدداً هو التخلص منها جميعها”. وأضاف “أتيت لتكريم الناجين بسبب المعاناة الفظيعة التي مروا بها”، موضحاً أن زيارته تشهد على “التضامن مع مواطني ناجازاكي”.
وقتل 140 ألف شخص في هيروشيما إما لدى وقوع الانفجار أو نتيجة حروق وإشعاعات وقضى أكثر من 70 ألفاً خلال قصف ناجازاكي او بعده. وزار كي مون المتحف المخصص للضحايا والتقى ناجين من القصف. وقال أحد الناجين أمام كاميرات التلفزيون الياباني العام “لقد فقدت 5 أشقاء خلال 10 أيام بعد انفجار القنبلة. الحروب فظيعة”. وعرض ناج آخر يدعى سوميتيرو تانيجوشي على كي مون صورة لظهره المصاب بحروق بالغة والمعروضة في المتحف. ويتوقع أن يزور أمين عام الأمم المتحدة النصب التذكاري للضحايا الكوريين للقنبلة النووية وعقد مؤتمر صحفي في كنيسة يعرض فيها تمثال لمريم العذراء صمد أمام القصف. كما زار مساء أمس، مدينة هيروشيما الواقعة على بعد 300 كلم إلى الشرق ليشارك اليوم في إحياء الذكرى الـ65 لالقاء أول قنبلة ذرية في التاريخ.
ومنذ انتهاء الحرب العالمية الثانية لم يشارك أي أمين عام للأمم المتحدة حتى الآن في إحياء ذكرى إلقاء القنبلتين النوويتين على هيروشيما وناجازاكي.
عدد اليوم
