الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الفضة والعقيق تُزينان الحلي بلمسة التاريخ

الفضة والعقيق تُزينان الحلي بلمسة التاريخ
21 مايو 2011 20:15
أطلق فنان الحلي والمصاغ اليدوي الدكتور عبدالعال محمد الأستاذ بكلية الفنون التطبيقية مجموعته الجديدة من الحلي وضمت المجموعة أطقماً متنوعة من الحلي المتفردة، بينها القلائد والأساور والاقراط واحتلت الدلايات المساحة الاكبر من المجموعة، وامتزجت الفضة مع الأحجار في بعض القطع، بينما ظهر الطلاء بالمينا في عدد آخر، وفي قسم ثالث من المجموعة طرح تصاميم مبتكرة من الفضة الخالصة والمعالجة بتقنيات فنية حديثة. في مجموعته الجديدة من الحلي يعبر الدكتور عبدالعال عن عشقه للبيئة الشعبية بكل مفرداتها وتأثره بالفنون الاسلامية بما فيها الخزف والعمارة والحلي والنسيج، ويرى أن الكثير من افكار المجموعة يعكس بعض الملامح النابعة من البيئة المصرية وهو ما يمنح تصاميمه طابعاً خاصة، حيث يعتمد على تقديم رؤية معاصرة للتراث في مصاغ يرتبط جزء منه بالموروث الشعبي الثري، بما فيه من مفردات وموتيفات موحية. ويقول: تأثرت بالفنون التراثية في الحضارات الإنسانية المختلفة، فأنا اعشق التاريخ، وأحرص على تأمل ذلك الموروث من الفنون في مجالات متعددة، وبشكل خاص الخزف الاسلامي الثري بالمفــردات الشكلية، وهو غاية في الإبداع، واعــتبره كنزاً يلهم الفنان العديد من الافكــار كذلك التراث الفرعوني من المصــاغ، بما فيه من اساليب عديدة للتعامل مع المعادن والاحجار أو الطلاءات بالمينا. خصوصية الحلي ويشرح ارتباط تصاميمه بالجديد في الموضة العالمية قائلًا: الحلي اليدوية عمل فني له خصوصيته التي يقدرها عشاق التفرد، وكل فنان يسعى لأن يقدم موضات خاصة به وبالبيئة التي ينتمي إليها، وهو ما يجعل تصاميمه من حُلي مختلف عن الصيحات السائدة والتي تطلقها مراكز الموضة حول العالم. ويضيف: بحكم خبرتي وعملي في مجال تصميم الحلي على مدى اكثر من عشرين عاماً اراقب الجديد في عالم الموضة والازياء وبشكل عفوي يحدث التمــازج بين معطيات الموضة وافكار المجموعة، لكني لا أقبل ان اطوع التصميم ليلائم الاتجــاهات التي ترشحها مراكز الموضة، وقد لاحظت ان فناني المصاغ اليدوي يســبقون بأفكارهم مراكز الموضة وربما يقودونها الى آفاق جديدة وغير تقليدية. التقنيات الحديثة ويشير الى أن المجموعة بها بعض القطع التي تعكس تأثره بالتطورات التقنية في تشكيل المعادن، وخواصها كذلك الاساليب الحديثة في الطلاءات الحرارية، مثل المينا وطلاءات الترسيب الكهربي، بحيث تمنح التصميم تأثيراً فنياً وجمالياً يحقق الارتباط بين المرأة وقطعة الحلي التي تشعر بأنها تجذبها أو تنتمي إليها مؤكداً أنه انحاز لتصميم اكبر عدد من الدلايات باعتبارها الأنسب لروح العصر، كما أنها تسمح للمرأة بالتغيير والتبديل بصورة دائمة. ويبرر انحيازه ومعظم فناني المصاغ اليدوي للتعامل مع الفضة قائلاً إن الفضة اصبحت ملهمة لمعظم الفنانين وحققت مزيداً من التألق بعد عام 2000 ،حيث اعتبرها الفنانون الاكاديميون عنصراً محايداً يربط بين الماضي والمستقبل وافضل التعامل مع الفضة عيار 95 الأكثر نقاء ولأنها تسمح للفنان بأن يضع التصميم الذي يريده ويجري التشكيل بأساليب مختلفة منها الطرق بالأقلام أو السباكة بالشمع المفقود وغيرها. ويشير د. عبدالعال الى أن الارتفاع الجنوبي لأسعار الذهب يجعل الفضة هي الأنسب للفنان الذي يسعى لوضع تصاميم لعشرات القطع تعبر عن أفكاره لحلي جديدة في كل موسم، وكثيراً ما يجري تجارب عديدة قبل طرح المجمـوعة في الوقت نفسه تكون اسعارها متاحة لقطاع كبير من عشاق المصاغ اليدوي، بينما الحلي المصنعة من الذهب يمكن تنفيذها بناء على رغبة بعض العميلات اللاتي ينشدن القيمة الفنية والمادية في الحلي. والنحاس أيضاً ويضيف: هناك من يفضل استخدام سبائك من النحاس وتتم معالجتها بشكل يجعلها آمنة على الجلد والبشرة وتؤكد الدراسات العملية أن تلك السبائك تولد مجالاً مغناطيسياً يمنح الانسان شعوراً بالارتياح ويقلل الاحساس بالألم لفترة محددة خاصة إذا كان المعدن يلامس البشرة بصورة مباشرة. الطلاء بالمينا وحول اعتماده على استخدام الطلاء بالمينا بشكل كبير يقول: استخدام المينا في عالمنا العربي قليل ومعظم فناني الحلي والمصاغ اليدوي يفضلون التعامل مع الأحجار الكريمة، ولكني لجأت الى استخدام المينا بأساليب اكثر جرأة بعيداً عن الطرق التقليدية، بحيث أصبح هناك رسوم دقيقة على التصميم، كذلك تداخل ألوان المينا في قطعة الحلي الواحدة، سواء كانت دلاية أو بروش أو قرطاً. ويؤكد انه اختار احجار الاونكس واللؤلؤ والعقيق والفيروز ليطعم بها بعض الأطقم، ولكنه يشعر بالارتياح للعقيق الذي كان أكثر توافقاً مع اغلب قطع المجموعة. خامات غير مألوفة يرى د. عبدالعال أن دخول خامات غير مألوفة في صناعة الحلي يرجع الى رؤية الفنان وقدرته على تطويع خامات جديدة لإنتاج قطع حلي تحمل القيم الجمالية والاحساس بالارتياح والأمان لمن ترتديها، فلا يمكن ان يستخدم الفنان مواد أو خامات تضر بالصحة أو تسبب التهاباً للجلد أو احجاراً أو أخشاباً غير مصقولة، وتؤذي من يتعامل معها واصبح متاحاً استخدام الجلود والأقمشة والأخشاب والبلاستيك والخزف، والمهم ان يكون التصميم متجانساً ويعطي الشكل الجمالي المثير لانتباه الآخرين، ويحقق لمن ترتدي تلك الحلي الإحساس بمتعة التزين.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©