قتيلان باشتباكات بين الشرطة ولصوص في دارفور

أسفرت اشتباكات وقعت بين الشرطة وعصابتين للنهب المسلح في جنوب دارفور عن مقتل اثنين أحدهما رجل شرطة وجرح آخرين أحدهما ضابط شرطة في عملية تبادل النار بين الطرفين إثر مداهمة نفذتها الشرطة لمقر العصابتين. وقال معتمد محلية كاس يحيى إسماعيل إن الحادث وقع لدى مداهمة الشرطة لمقر عصابة متخصصة في النهب المسلح على خلفية معلومات توفرت عن مناطق تواجدها بمحلية كاس وتمكنت من إلقاء القبض على احد أفراد العصابة في المقر الأول فيما لاذ الآخرون بالفرار. وبعدها تحركت الشرطة صوب مقر العصابة الثانية ووقع تبادل نار مع أفراد الدورية أدى إلى مقتل أحد منسوبي الشرطة وجرح اثنين آخرين بينهم ضابط وقتل واحد من أفراد العصابة. وأكد إسماعيل أن هذه العصابات لا علاقة لها بالحركات المسلحة مؤكداً أنها مجموعة تعيش علي السرقة ونهب أموال مستخدمة الأسلحة النارية. من جانبه قال والي جنوب دارفور الدكتور عبدالحميد موسى كاشا لـ(الاتحاد) إن السلطات الأمنية بالولاية لن تتهاون في أمن جنوب دارفور وستقف بالمرصاد لكل من يعتدي على حقوق الغير ويتعدى علي الممتلكات العامة أو الخاصة في الولاية، مؤكداً أن خطة الولاية في حفظ الأمن ستوسع مظلة الحماية المخصصة لأمن المدنيين في الولاية. وأشار كاشا إلى أن الاشتباكات المسلحة التي وقعت مؤخراً بين مجموعة تتبع لحركة عبدالواحد محمد نور ونازحين في معسكر كلما وقال إن الحكومة لن تسمح لعبد الواحد ولا لأحد قادة الحركات بفرض وصاية على دارفور كما لن نسمح بأن تكون المعسكرات المدنية الخاصة بالنازحين إلي معسكرات للمتمردين المسلحين مؤكداً انه سيتم تقديم المتورطين في الحادث للعدالة. وأضاف كاشا أن الحكومة تؤيد مطالب بعض حركات دارفور ببسط الأمن والاستقرار والتنمية وعودة النازحين وتقديم الخدمات لهم لكن بدون الاتجار بقضايا أهل دارفور خاصة النازحين واللاجئين بينما ينعم قادة الحركات بالرفاهية في فنادق أوروبا.