الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تكتلات جديدة في انتخابات «غرفة أبوظبي» تتعثر بسبب ضمانات التصويت للحلفاء

تكتلات جديدة في انتخابات «غرفة أبوظبي» تتعثر بسبب ضمانات التصويت للحلفاء
1 يونيو 2014 21:54
سيد الحجار (أبوظبي) بعد انتهاء 22 مرشحاً من تشكيل ائتلافين رئيسيين بانتخابات مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، يضم كل منهما 11 مرشحا حتى الآن، تواجه تكتلات جديدة يجري تأسيسها أزمات تُعرضها للتفكك وعدم الاكتمال في ظل زيادة المخاوف المتعلقة بشأن عدم توافر ضمانات، للتأكد من التزام المتحالفين بإقناع الناخبين باختيار جميع أعضاء التحالف. وأدى تسابق بعض التكتلات لاختطاف المرشحين، وزيادة حالات التنقل بين المجموعات الانتخابية، إلى تعثر تشكيل بعض التحالفات الأخرى، فضلاً عن وجود خلافات تتعلق بترتيب الأسماء في الدعاية الانتخابية، أو بالاتفاق على اختيار اسم المجموعة الانتخابية. وفيما قال مرشحون لـ «الاتحاد» إن معظم المتنافسين بانتخابات غرفة أبوظبي هم من كبار رجال الأعمال، وينتمون لعائلات تجارية واقتصادية معروفة، وبالتالي فهم يلتزمون بـ «كلمة شرف» فيما بينهم، لضمان الالتزام بالتعاون عند الاتفاق على تأسيس مجموعات انتخابية، أكد آخرون مخاوفهم من عدم التزام كامل أعضاء التحالف بالتعاون الكامل في جميع مراحل العملية الانتخابية. وغالباً ما يتم تأسيس التحالف بناء على اتفاق يضمن التزام كل عضو بتوفير عدد محدد من الأصوات، على أن يقوم كل مرشح بإقناع الناخبين بالتصويت له ولبقية أعضاء التحالف، وهو ما يضمن حصول جميع الأعضاء على عدد كاف يؤهلهم للفوز في الانتخابات، مع الاتفاق على سداد مبلغ مالي محدد يخصص للدعاية الانتخابية. وقال أحد المرشحين إن هناك حالة من عدم الثقة بين بعض رجال الأعمال بشأن مدى التزام كل عضو في أي من التحالفات الانتخابية، بإقناع الناخبين الذين يعتزمون التصويت له باختيار بقية أعضاء الائتلاف، لاسيما في ظل صعوبة اكتشاف وتحديد مثل هذه الأرقام. وأوضح أن الناخب له الحرية في النهاية باختيار من يراه مناسبا، وبناء على قراره الخاص، حيث لا يوجد ما يلزمه بالتصويت لجميع أعضاء التحالف، وبالتالي يمكن لأي ناخب اختيار عضو واحد من التحالف، والتصويت لأي من الأعضاء الآخرين المنضمين لتحالفات أخرى، أو المستقلين. وأضاف أن النظام الانتخابي الرسمي لا يعترف بالتحالفات الانتخابية، وبالتالي فإن أعضاء التحالف لا يتم ترتيب أسمائهم بحسب التكتلات، كما أنه لا توجد آلية لإظهار أعضاء التحالف على شاشة الاختيار بصورة مجمعة، وهو ما يعني ضرورة اهتمام الناخب بالبحث عن أرقام وأسماء الأعضاء لاختيارهم. ويحق للناخب اختيار مرشح واحد فقط، وبحد أقصى 13 مرشحاً للمواطنين واثنين من المرشحين للوافدين، حيث يبطل الصوت فقط في حالة عدم اختيار أي من المرشحين، فيما لا يسمح النظام الإلكتروني باختيار أكثر من 13 مرشحاً للمواطنين ومرشحين للوافدين. وأكد مرشح آخر، أنه تردد في الانضمام لتحالف مع عدد من المرشحين، نتيجة تخوفه من عدم التزام أعضاء الائتلاف بالدعاية لبقية المتحالفين، موضحا أنه من خلال تجربته الشخصية خلال انتخابات الغرفة الماضية، تأكد من التزام بعض الأعضاء الذين انضموا لتحالفات بالدعاية لأنفسهم فقط، وهو ما ظهر في النتيجة النهائية والتي شهدت تباينا ملحوظا في عدد الأصوات التي حصل عيها المرشحون داخل التحالف الواحد. وقال «على سبيل المثال إذا اتفق 12 مرشحا على تأسيس مجموعة انتخابية، فإنه مع التزام كل مرشح بضمان 500 صوت انتخابي، وقيامه بإقناع الناخبين الذين يعتزمون التصويت له باختيار بقية أعضاء التحالف، فإن ذلك يعني حصول كل عضو على نحو 6 آلاف صوت، أو على الأقل 3250 صوتا، وذلك في حالة اقتناع 250 ناخبا فقط من الكتلة التصويتية لكل مرشح بالتصويت لبقية الأعضاء، ولكن حصول أحد المرشحين على أكثر من 3 آلاف صوت وحصول آخرين على نحو ألف صوت يعني حدوث تلاعب، وعدم اهتمام بعض الأعضاء بالدعاية لبقية المتحالفين، وهو ما شهدته بعض التكتلات خلال الانتخابات الماضية». ويؤكد مراقبون جدوى التكتلات الانتخابية، مقارنة بخوض السباق بشكل مستقل دون الانضمام لأي قوائم، وبما يضمن الحصول على أكبر عدد من الأصوات، فضلاً عن تخفيض الجهود والنفقات التي يتحملها كل عضو بالتكتل، لاسيما أن تجربة الانتخابات السابقة، التي تم إجراؤها قبل نحو 4 سنوات، أكدت أهمية التحالفات الانتخابية، مقارنة بخوض السباق بشكل مستقل دون الانضمام لأي قوائم، استناداً إلى العلاقات الخاصة في الأوساط التجارية. وشهدت الانتخابات الماضية الإعلان عن 3 مجموعات رئيسية من المرشحين، هي «أبوظبي أولاً»، التي ضمت 15 عضواً، و«أبوظبي الريادة» وضمت 6 أعضاء، و«أبوظبي المستقبل» وضمت 7 أعضاء، حيث فاز تكتل «أبوظبي أولاً» بكامل مقاعد مجلس إدارة الغرفة الـ15.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©