الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد أرحمة يتحدى إعاقته بكتابة القصص والخواطر

محمد أرحمة يتحدى إعاقته بكتابة القصص والخواطر
21 مايو 2011 20:08
تعد تجربة القاص الإماراتي محمد عبدالله ارحمة الذي تحدي إعاقته الحركية من خلال إبداعه بمجال المقالة والقصة القصيرة والخاطرة ملفته للانتباه من الزاوية الإنسانية والفنية. وقال محمد ارحمة البالغ من العمر 41 عاما، الذي تابع تحصيله العلمي متخصصا في علوم الحاسب الآلي من جامعة الإمارات، حيث يعمل حاليا معلم حاسوب في مركز رأس الخيمة لتأهيل المعاقين التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية، أنه تعرض للإعاقة عندما كان عمرة عام ونصف بعد إصابته بمرض شلل الأطفال ونتيجة عدم توافر العلاج اللازم في إمارة رأس الخيمة قبل قيام الاتحاد، مما سبب له الإعاقة الحركية، مشيرا إلى أنه مازال يرافق كرسيه المتحرك منذ أكثر من 39 عاما. ولمواجه هذه الإعاقة، يوضح أرحمة، أنه قرر أن يتطلع بحماس إلى المستقبل، وذلك تحقيقا للشعار (لست معاقا وإنما لدي إعاقة)، حيث تجاوز ذلك إلى الكتابة، فكانت له مساهمات إبداعية في مجال المقالة والقصة القصيرة والخاطرة. وأشار أن بدايته مع الكتابة بدأت عندما كان يدرس في المرحلة الابتدائية، وبعد كتابته موضوع تعبير في حصة اللغة العربية، والذي حظـي بإعجاب مدرس المادة، فقام بالثناء على صياغته في الموضوع أمام زملائه في الفصل الدراسي، كما كرمته إدارة المدرسة في طابور الصباحي أمام طلاب المدرسة ما ساهم في تشجيعه على صقل هوايته وتنميتها ذاتيا، فقام على إثر ذلك بمواصلة كتابة القصص والخواطر والمقالات حتى يومنا الحالي، وهي تتمحور حول العادات والتقاليد الإماراتية وأخرى تناولت مختلف القضايا والمعوقات التي تواجه المعاقين والتي أرسلها لعدد من الصحف المحلية ومجلة جمعية أولياء أمور المعاقين حيث بنشرها، لافتا إلى أنه قرر إصدار عدد من القصص الجديدة. وأوضح ارحمة أنه شارك في عدد من الفعاليات الثقافية وكان أخرها إحياء أمسية قصصية ضمن فعاليات المقهى الثقافي الذي نظمة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع رأس الخيمة بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة راس الخيمة ضمن معرض رأس الخيمة الخامس للكتاب الذي اختتم فعالياته في الخامس من مايو الجاري التي قرأ فيها قصة بعنوان (حصاد الأيام) أمام الحضور من الكتاب والأدباء والمثقفين، وقد حصل فيها على المركز الأول في مسابقة القصة القصيرة التي نظمت بجامعة الإمارات عام 1991م غلب عليها الطابع التوجيهي، وبدت أقرب ما تكون إلى فن المقالة التي صيغت بقالب قصصي، وقد عالج فيها بعض المشكلات الاجتماعية كالتفكك الأسري، وغياب رقابة الأب، ووقوع الشباب في مصيدة المخدرات. وأكد أنه يقوم حاليا بتشجيع عدد من الشباب في مركز تأهيل المعاقين على ممارسة الكتابة وصقل الهواية الموجودة لدي عدد من الطلاب والطالبات، مثمنا جهود اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الدولة وفى فرع رأس الخيمة في تمكين المعاقين في المشاركة بفعاليات الحراك الثقافي. وأشاد محمد ارحمة بانعقاد مؤتمر الإمارات الدولي لرياضة المعاقين الأول من نوعة على مستوي الشرق الأوسط في أبوظبي الذي أقيم تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لأنه يتناول رياضة المعاقين من منطلق نفسي واجتماعي، بهدف تعزيز المكانة الرفيعة التي يحظى بها ذوي الاحتياجات الخاصة ورياضيها في الدولة والناتجة من الاهتمام والرعاية المستمرة التي توليها لهم قيادتنا الرشيدة. وأضاف محمد عبدالله ارحمة أنه حصل على عدد من شهادات التقدير والدروع من خلال مشاركته في عدد من الفعاليات الثقافية في الدولة.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©