الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«سكن.. سكن» أفضل عرض متكامل في «كلباء للمسرحيات القصيرة»

«سكن.. سكن» أفضل عرض متكامل في «كلباء للمسرحيات القصيرة»
5 أكتوبر 2016 23:00
عصام أبو القاسم (الشارقة) اختتمت مساء أمس الأول في المركز الثقافي لمدينة كلباء فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان المسرحيات القصيرة الذي تنظمه بصفة سنوية إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام في حكومة الشارقة لمنتسبي برامجها التدريبية؛ وذلك بهدف اكتشاف المواهب المسرحية وإبرازها وتنشيط الساحة الثقافية في المنطقة الشرقية. حضر حفل الختام الشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب صاحب السمو حاكم الشارقة في مدينة كلباء، وعبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، وأحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح ومدير المهرجان، إضافة إلى العديد من الفعاليات الفنية والثقافية والاجتماعية، حيث حصد العرض المسرحي «سكن.. سكن مهما كلف الثمن» على أكثرة من جائزة، من بينها جائزة أفضل عرض متكامل. وتكونت لجنة تحكيم العروض من الفنان الدكتور خليفة الهاجري (الكويت)، والفنانين ملاك الخالدي وإبراهيم القحومي (الإمارات)، والفنان يحيى الحاج (السودان)، والباحث والناقد الدكتور محمد لعزيز (المغرب). وفي تقريرها العام ثمنت اللجنة عالياً جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على احتضانه الثقافة والمثقفين من خلال دعمه غير المحدود. كما توجهت اللجنة بالشكر إلى الدائرة الثقافية وأثنت على أنشطتها المتنوعة. وأشادت اللجنة في تقريرها بتجربة مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة الذي يوجه الطاقات المسرحية الواعدة إلى الإبداع والابتكار، ويساعدها على تطوير ملكاتها وقدراتها على نحو علمي لا تنقصه الرصانة. ودعت اللجنة المشتغلين في عروض المهرجان إلى التعمق في قراءة النصوص المسرحية، وفهم ما تطرحه من أفكار فلسفية وأبعاد جمالية، كما دعتهم إلى تجنب الأخطاء اللغوية وتوظيف الموسيقى والمؤثرات الصوتية لخدمة العرض، وحثتهم على المواظبة في الورش والبرامج التدريبية التي تسبق المهرجان، لافتة إلى أهمية زيادة الورش التدريبية الخاصة بالكتابة المسرحية. وكانت عروض المهرجان، على مدار دوارته السابقة، قدمت اشتغالات لافتة من طرف المخرجين المشاركين على النصوص المسرحية الكلاسيكية التي اتكأت عليها عروضهم، فمثلما تميز السنة الماضية مهند كريم وأحمد أبو عرادة حين اقتبسا ثلاث لوحات من نصوص وليم شكسبير ليقدما عرضهما المميز «شكسبير منتقماً»، رأينا راشد دحنون، هذه السنة، يصل إلى مدى مماثل؛ فهو قرأ «إلياذة» هوميروس و«فاوست» لجوتة و«يوليوس قيصر» لشكسبير، ليستخلص منها توليفة درامية بديعة حول المدن العظيمة التي خربتها الحروب ولكنها استعصت على العدم، وذلك في عرضه الملهم «طراودة تنبش قبرها». كما سجلت الدورة المنقضية ميلاد المخرج الإماراتي الواعد أحمد عبد الله راشد الذي تصدى، إخراجاً وتمثيلاً، لمسرحية «قصة حديقة الحيوان» للكاتب الأميركي إدوارد آلبي، وقد شاركه في العرض عبدالله الخديم. ومما عرفته الدورة أيضاً الحضور المميز للممثلين الثلاثة الذين شاركوا في عرض «مرتجلة ألما» من تأليف يوجين يونسكو وإخراج شعبان سبيت. الفائزون منحت لجنة التحكيم جوائز المهرجان بمعظمها لعرض «سكن.. سكن مهما كلف الثمن»، فلقد حاز مخرجه أنس عبد الله جائزة أفضل إخراج، وممثلته فاطمة الطرابلسي جائزة التمثيل الأولى بنات، كما حاز العرض جائزة السينوغرافيا وجائزة أفضل عرض متكامل. أما جائزة التمثيل الأولى «رجال»، فقد ظفر بها راشد دحنون عن مشاركته في العرض الذي أخرجه «طروادة تنبش قبرها»، ونال أحمد عبد الله راشد جائزة «الجهد المسرحي المتميز»، كما فاز عبد الله الخديم بجائزة التمثيل الثالثة، وقد حجبت جائزة التمثيل الثانية، ومنحت جائزة لجنة التحكيم لرامي مجدي، تثميناً لجهده في مسرحية «لا عزاء للآخرين»، وحازت سماح الغربي جائزة التمثيل الثانية عن دورها في المسرحية ذاتها، فيما نالت جائزة التمثيل الثالثة الممثلة عذاري عن مشاركتها في مسرحية «العطش» للمخرج شعبان سبيت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©