محمد حامد (دبي)
يواجه وين روني، نجم إنجلترا ومان يونايتد، انتقادات حادة بلغت حد المطالبة بإبعاده عن تشكيلة «الأسود الثلاثة» و«الشياطين الحمر»، بل إن البعض من خبراء الكرة الإنجليزية نصحوه بالاعتزال، حفاظاً على رصيده في عالم الساحرة، فيما كان البعض الآخر أكثر شفقة به وتعاطفاً معه، وعلى رأسهم آلان شيرر هداف إنجلترا والبريميرليج السابق، والذي يفضل أن يعتزل روني دولياً، ليصبح أكثر قدرة على العطاء مع مان يونايتد.
روني رغم كل هذه الانتقادات ما زال يرى أن للمشوار بقية، كما أنه يعتمد على رصيد هائل من الإنجازات الشخصية، فهو الهداف التاريخي للمنتخب الإنجليزي برصيد 53 هدفاً في 116 مباراة دولية، وهو الثاني على لائحة النجوم الأكثر تهديفاً في تاريخ مان يونايتد برصيد 246 هدفاً، وسبق له الفوز في الدوري الإنجليزي 5 مرات، ولقب لدوري الأبطال.
روني ظهر في مؤتمر صحفي قبل ساعات، ووصفته الصحافة الإنجليزية بأنه اللقاء الأكثر إثارة، والأفضل في تاريخ علاقة روني مع الصحافة، فقد كان واضحاً شفافاً، وتحدث في كل شيء، ويكفي اعترافه بأنه في أشد الحاجة لتقديم الأفضل، سواء على مستوى النادي أو المنتخب، حفاظاً على مكانته في التشكل الأساسي، وأكد أيضاً أنه كان سيئاً في مباراة واتفورد التي شهدت هزيمة اليونايتد واستبعاده من التشكيل الأساسي في المباريات التالية.
روني تحدث عن كيفية مواجهة الضغوط التي يعيشها في الوقت الراهن، فقال:«لا يوجد من أثق بهم، في منزلي فقط وخلف الأبواب الموصدة يمكنني أن أعثر على نفسي، لا يمكنك أن تثق بأي شخص تتحدث معه، سواء فيما يتعلق بكرة القدم أو غيرها من أمور الحياة، فقط أبي هو الذي يحظى بثقتي، كما أنني أتحدث مع وكيل أعمالي عقب المباريات، أبي ووكيل أعمالي هو المرآة التي أنظر فيها، بالطبع أشعر بنفسي وبما أقدمه، سواء كان جيداً أم لا، ولكنهما موضع ثقتي وأستمع لهما عقب كل مباراة أخوضها».
بعد كل ما قدمته، هل تشعر بالحصول على الإشادة التي تستحقها؟ سؤال أجاب عنه روني قائلاً:«لا أعلم البعض يمتدحني والبعض الآخر لا، هذه هي كرة القدم التي دائماً ما تشهد آراء مختلفة، على أي حال لست من نوعية اللاعبين الذين يتسولون كلمات الإعجاب والإشادة، يكفي أن أشعر بالرضا في عيون عائلتي ومن يحيطون بي، والجهاز الفني، هذا يكفي».
وكشف روني عن عقلية لاعب محترف رداً على استبعاده من بعض المباريات، سواء في عهد لويس فان جال أو المدرب الحالي جوزيه مورينيو، فقال:«لا توجد لدي مشكلة في الجلوس احتياطياً أو الابتعاد عن المشاركة في المباريات، في النهاية هو قرار يخص المدرب، ولا يمكن لأحد التدخل به، ولكن من حقي أن أتدرب بقوة حتى أحصل على فرصة جديدة للعودة وإثبات الذات من جديد، هذه هي قوانين الكرة التي تنطبق على الجميع».
روني خاض 116 مباراة دولية منذ التحاقه بصفوف المنتخب الإنجليزي العام 2003، مما يعني أنه في حاجة إلى 10 مباريات فقط لكي يصبح الأكثر مشاركة في تاريخ المباريات الدولية في تاريخ الإنجليز، لينتزع رقم الحارس الشهير بيتر شيلتون الذي خاض 125 مباراة دولية مع منتخب إنجلترا.
وعن هذه الأمنية قال روني:«بالطبع أسعى لأن أصبح الأكثر مشاركة في المباريات في تاريخ المنتخب، وقد حظيت سابقاً بلقب الهداف التاريخي، بالطبع هذا ليس هو هدفي الوحيد أو الأكثر أهمية، ولكنه يظل دافعاً لي للبقاء لفترات أطول بمستويات أفضل».
وأبدى روني رضاه بتعيين ساوثجيت مديراً فنياً مؤقتاً للأسود الثلاثة، مؤكداً أن العناصر الصغيرة في صفوف المنتخب هم الأكثر شعوراً بالسعادة لمعرفتهم الجيدة به، كما أكد أنه يشعر بالحزن والألم من أجل سام ألاردايس الذي كان يحلم بمنصب المدير الفني لإنجلترا، ولكنه أهدر هذا المنصب من بين يديه بسبب قضية الرشوة، واعترف روني بأنه لم يتحدث معه بعد إقالته من منصبه.
عدد اليوم
