الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قرقاش: على قطر تغليب العقل والمواجهة خاسرة والتداعيات خطيرة

20 أغسطس 2017 13:57
عمار يوسف، الاتحاد (أبوظبي، الرياض) اعتبر معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن الأزمة القطرية تسلط الضوء على الدور المركزي للسعودية في محيطها الخليجي، مشيراً إلى أن إدارة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده لأزمة قطر، جمعت بين الصبر والموقف الصلب، كما وجّه دعوة جديدة وجدية إلى قطر لتغليب العقل والحكمة، مؤكداً أن المواجهة خاسرة والتداعيات خطيرة. وقال معاليه في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «مستجدات أزمة قطر ومأزقها تسلط الضوء على الدور المركزي للسعودية في محيطها الخليجي، تبقى الرياض الأساس والرقم الصعب، عصية، حليمة وحسابها عسير»، وأضاف «ويبرز دور الملك سلمان الجامع بين الحزم عند الحاجة والدهاء متى دعا الموقف والحسّ الإنساني، بتوقيت مميّز، يكسر جمود وتصلب صنعته السياسة». وأشار معاليه إلى أن «إدارة الملك سلمان وولي عهده لأزمة قطر، جمعت بين الصبر والموقف الصلب، وميّزت بين خلاف سياسي مع حكومة تآمرت على الرياض، ومسؤوليات دينية وإنسانية»، وأردف «ويتضح جلياً، أنك، عاجلاً أم آجلاً، ستعامل كما عاملت جيرانك، فكل بيوتنا من زجاج، سيصبر الجار لكنه لن ينسى التآمر والإساءة حين تبجحت بقرب سقوطه». وذكر معالي الدكتور أنور قرقاش في تغريدة أخرى «تبدو هشاشة الموقف حين تكابر بخطاب لا يتسق مع توجهك ومفرداته غير مفردات مواطنيك الذين يتوقون إلى محيطهم، ودبلوماسيتك لا تخاطب جارك صاحب القرار»، منبهاً بأن «المستجدات والتداعيات خطيرة، ولأن الأزمة مستمرة، تهدد بالتوسع والتفاقم، دعوة جديدة وجدية إلى قطر بتغليب العقل والحكمة، لأن المواجهة خاسرة». وختم معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش تغريداته بقوله «حزم وحكمة وثبات الملك سلمان، مؤشر يجب أن يكون مشجعاً لكل عاقل وحكيم، ننصح صادقين بأن حلّ الأزمة في الرياض والمنطقة، وليس في معارك الطواحين». وكانت غرفة العمليات الخاصة التي شكلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بإدارة سعودية، لإدارة وتسهيل شؤون الحجاج والمواطنين القطريين، قد بدأت أعمالها بإشراف الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني، حفيد مؤسس إمارة قطر، والتي أعلن عنها الشيخ عبد الله في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي الجديد على موقع «تويتر» والذي أطلقه ليل أمس الأول، وذلك بعد لقاء جمعه مع خادم الحرمين الشريفين في مقر إقامة الملك بمدينة طنجة بالمغرب الخميس الماضي. وكان الشيخ عبد الله آل ثاني قد أعرب في تغريداته على حسابه الجديد على «تويتر» عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين، وولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، على حسن استقباله وإكرامه، وقبول وساطته لفتح منفذ سلوى الحدودي أمام حجاج قطر. وقال «شكراً يا خادم الحرمين، وشكراً يا ولي العهد، على استقبال وإكرام أخيكم، وقبول وساطته، وهذا طبع إخوان نورة». وأضاف «&rlmما وجدته من حرص الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان على الشعب القطري، دعاني لطلب تخصيص رقم للاتصال لتسهيل زيارات القطريين لأقاربهم وحلالهم»، مشيراً إلى أن الملك سلمان، وافق وأمر بتخصيص غرفة عمليات خاصة بطاقم سعودي، تتولى شؤون الحجاج القطريين تحت إشرافه. وأوضح قائلاً: «&rlmغرفة العمليات الخاصة لخدمة الشعب القطري تتولى جميع طلبات القطريين من حجاج وزوار وأصحاب حلال، ورقمها 00966122367999»، ودعا الشعب القطري إلى الاتصال بالرقم الموضح قائلاً: «أدعوهم للاتصال، وأمورهم محلولة إن شاء الله». وذكر أيضاً في تغريدة أخرى «سألت أخي معالي محافظ مؤسسة النقد السعودي عن صحة إيقاف صرف الريال القطري للمواطنين القطريين، فأكد أن لا صحة لذلك إطلاقاً». وأكد أن &rlmما قام به ما هو إلا لأجل قطر وأهلها الكرام وراحتهم، وقد لاقى حفاوة واهتمام الملك سلمان وولي عهده، قائلاً: «أسأل الله أن يعطينا على قدر نياتنا». واعتبر محللون وخبراء وساطة الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني المتعلقة بالحجاج القطريين، بمثابة صفعة للنظام القطري، مُبدّدة كل ادعاءاته ومحاولاته التضليلية. واكتسب الشيخ عبد الله آل ثاني شعبية كبيرة ليس على مستوى الشعبين السعودي والقطري فحسب، بل على مستوى شعوب دول مجلس التعاون الخليجي التي باتت الأزمة القطرية شغلها الشاغل، فما أن بدأ آل ثاني التغريد عبر حسابه الموثق رسمياً، حتى أصيبت عدادات «إعادة التغريد» بالجنون، ما يؤكد ثقة القطريين بما يكتب، وشغف الخليجيين بمعرفة ماذا سيقول، حيث تقاذفت مواقع الأخبار ووكالات الأنباء المعلومات التي نشرها، فيما أطلق المتابعون «هاشتاق» خاصاً للترحيب بالشيخ عبدالله (#عبدالله آل ثاني_ نورت_تويتر). وبعد ساعات من تدشين الحساب، تابعه ما يزيد على 152 ألف مستخدم، وتعدى الرقم مائتي ألف مستخدم مساء أمس. وكتب أحد المغردين «نور تويتر بوجود شيخ الحكمة وصوت العقل والهرم القطري الكبير». ورحب مستخدمو الهاشتاق، بمجهودات آل ثاني التي يبذلها في خدمة أبناء الشعب القطري، واصفينه بـ «عزيز المجد». وأجمع مراقبون على أن مبادرة وسيط الخير القطري عبد الله آل ثاني وما لقيه من تفاعل سعودي رسمي وشعبي، فضلاً عن تفاعل جماهيري عريض على مستوى الخليج العربي، قد سببت قلقاً شديداً لـ «نظام الحمدين»، مؤكدين أن المكرمة الملكية أحبطت محاولات النظام القطري ترويج مظلومية كاذبة، حيال تعقيد السلطات السعودية حج القطريين، وشن حملة عشواء من وسائل الإعلام القطرية بأن المملكة ترفض استقبال الحجيج من قطر. وقال المحلل السياسي محمد الوعيل، إن اللقاء الأخوي بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز مع الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني، شكل نقطة تحول جوهرية في العلاقة الأخوية الراسخة بين الشعبين السعودي والقطري، وأكد للعالم أن الشعب القطري في قلب وعين سلمان. وأوضح أن توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمعاملة الحجاج القطريين معاملة خاصة، ومنحهم تسهيلات استثنائية وغير مسبوقة، كانت بمثابة ضربة قاصمة لكل ادعاءات الإعلام القطري المزيفة حول تسييس المملكة للحج، ومنعها القطريين من أداء المناسك لهذا العام، مشيراً إلى أن العالم الإسلامي أدرك تماماً أن السلطة القطرية وحدها هي التي وقفت في وجه شعبها، وحاولت منعه من أداء نسك الحج. وقال الوعيل إن استضافة الملك سلمان لحجاج قطر، تعني أن اللحمة الوطنية الخليجية في عمق الوجدان الكبير لخادم الحرمين الشريفين، وأن سياسة الإدارة القطرية الحالية، مهما بلغت في عدائيتها واستعانتها بشذاذ الآفاق من مرتزقة السياسة والإعلام، لن تثني المملكة وقيادتها عن تحمل مسؤولياتهم الدينية والأخلاقية تجاه كل الأشقاء والأصدقاء من شعوب العالم كافة. وكانت مبادرة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني بمثابة الصدمة للنظام الحاكم في قطر، إذ لم تشر وسائل الإعلام التابعة للسلطة القطرية عن هذه الوساطة وقبولها، باعتبار أنها مست كرامة «تنظيم الحمدين» الذي يعتبر نفسه هو المسؤول عن القطريين، ويسعى في الوقت ذاته إلى استخدامهم كورقة ضغط من أجل تسييس الحج خدمة لأهداف وأجندات إيرانية. وفي السياق ذاته، علمت «الاتحاد» أن رحلات نقل الحجاج القطريين جواً عبر الخطوط السعودية من مطار الدوحة إلى مطار جدة، ستبدأ يوم الثلاثاء القادم، وتستمر 4 أيام، لتنتهي بنهاية يوم الجمعة القادم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©