الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مباراة "كسر عظم" تنتظر العين أمام اتحاد كلباء

مباراة "كسر عظم" تنتظر العين أمام اتحاد كلباء
21 مايو 2011 18:33
ابتعد العين قليلاً من دائرة الخطر، بعد أن أضاف نقطة إلى رصيده، عقب تعادله السلبي مع ضيفه الوصل مساء أمس الأول في الجولة الـ 19 لدوري المحترفين لكرة القدم، على ملعب طحنون بن محمد بالقطارة، ليصل "الزعيم" إلى النقطة 22. ورغم الخروج بنقطة، إلا أن "البنفسج" أضاع نقطتين من بين يديه، ولو خروج فائزاً على "الإمبراطور" لارتاح وأراح، لكنه قنع بالنقطة "اليتيمة" التي فرضت عليه التراجع خطوة إلى الوراء، ليحتل المركز العاشر بدلاً من التاسع، ويبقى خلف دبي والشارقة اللذين يحتلان المركزين التاسع والثامن برصيد 23 نقطة لكل منهما، ومتقدماً بفارق 5 نقاط على اتحاد كلباء، الذي يقبع في المركز قبل الأخير بجدول الترتيب، ويحاول جاهداً تحاشي الهبوط، والعودة إلى دوري الهواة. ومن المنتظر أن تكون مباراة العين واتحاد كلباء في الجولة القادمة، والتي يستضيفها ملعب الأخير مواجهة "كسر عظم"، حيث تحدد نتيجتها ملامح الفريق الذي يرافق الظفرة إلى دوري الهواة إذا خسر اتحاد كلباء اللقاء، أو ربما تعيد خلط الأوراق، من جديد، بجانب نتائج مباراتي دبي مع الوصل والشارقة مع بني ياس، وتحال أوراق الهبوط إلى الجولة الـ21. من جهته وصف البرازيلي ألكسندر جالو مدرب العين المباراة بالصعبة، مشيراً إلى أنهم دخلوا إلى الملعب بطموح تحقيق الفوز، وإضافة ثلاث نقاط جديدة إلى رصيدهم، وقاتل اللاعبون من أجل بلوغ هذا الهدف، إلا أن الضيف لجأ إلى مراقبة عدد من لاعبي العين مراقبة لصيقة، مما حد من خطورتهم للدرجة التي لم يستطيعوا معها تمرير الكرة بشكل صحيح، خاصة في شوط اللعب الأول. وأكد أن الفريقين قدما مباراة جيدة المستوى كانت حافلة بالبذل والعطاء والفرص الضائعة، وأن العين حاول خطف الفوز من بداية المواجهة، وحتى نهايتها، إلا أنه لم يوفق في مساعيه، علاوة على أن فريق الوصل لعب مدافعاً معظم فترات المباراة. وقال جالو في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء إن أخطاء الحكم كانت مؤثرة لدرجة بعيدة، خاصة في الشوط الثاني، ويكفي للدلالة على ذلك القول إن لاعب الوصل علي محمود الذي راقب عمر عبد الرحمن "رجل لرجل"، ارتكب معه أكثر من 9 مخالفات، ولم يتدخل حكم المباراة، ولم يتكرم بتوجيه بطاقة صفراء للاعب الوصل، لافتاً إلى أن هذا الأمر ليس بالجيد في كرة القدم، وأنا لا أريد أن أحمل الحكم مسؤولية الخروج بالتعادل، وإضاعة نقطتين، فهذه مسؤوليتي وأنا أتحملها. وحول تحول عمر عبد الرحمن إلى الجهة اليسرى، بعد دخول البرازيلي إلياس بدلاً من محمد عبد الرحمن، رغم أنه عمر يفيد الفريق بشكل أفضل، عندما يلعب في الوسط، قال جالو: كانت الخطة أن يتبادل عمر عبد الرحمن وإلياس اللعب في اليمين واليسار باستمرار، بهدف إرباك لاعبي الوصل، ولكن يبدو أن الجهد الكبير الذي بذله الأول في الشوط الأول صعب عليه المهمة، ولم يمكنه من تنفيذ الخطة بالشكل المطلوب. وفيما إذا كان فوز دبي على الظفرة في المباراة التي سبقت لقاء العين والوصل ترك أثراً على معنويات لاعبي العين، أوضح جالو أن فوز دبي لم يكن له أي تأثير على فريقه الذي لعب بشكل طبيعي. وقال مدرب العين إن الوهيبي تم تغييره، بعد أن تعرض لإصابة قوية، وحل مكانه بندر محمد الذي يقدم دائماً مستوى طيباً، وكان الهدف من دخوله أن يستغل قوته في مقابلة لاعب شاب على الجهة اليمنى من الملعب وأدى ما عليه. وتحدث جالو عن الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن فريقه سوف يواصل القتال حتى النهاية، ولو خرج أمس الأول فائزاً لاختلف الوضع تماماً وارتفع الفارق بينه وبين اتحاد كلباء إلى 7 نقاط. وفي المباراة نفسها قدم العين أمس الأول أداءً جيداً، من حيث البذل والعطاء والسيطرة على مجريات اللعب، خاصة في الشوط الثاني، إلا أن الحظ وقف في وجه لاعبيه، بعد أن حصلوا على العديد من الفرص على مدار الشوطين. وزاد الضغط العيناوي على مرمى الوصل، بعد الدفع بالبرازيلي إلياس روبيرو بدلاً من شهاب أحمد، والإيفواري جمعة سعيد الذي لعب مكان محمد عبد الرحمن، إلا أن دفاع "الفهود"بقيادة العُماني محمد الشيبة، وقف صامداً، واستطاع أن يبطل مفعول كل المحاولات العيناوية محافظاً على نظافة شباكه. وخرج العيناوية، من جهاز فني وإداري ولاعبين، وجمهور غاضبين على الحكم عمار الجنيبي الذي قابلته الجماهير بهتافات احتجاج مدوية، لحظة خروجه من ملعب المباراة، حيث يرى أصحاب الأرض أن الحكم لم يكن موفقاً في العديد من قراراته، ولم يحتسب للعين ركلتي جزاء على حد قولهم. كما أن المباراة قد اتسمت بالخشونة المتعمدة، خاصة من جانب لاعبي الوصل، ولم يلتفت إليها حكم اللقاء، بالرغم من أن بعضها شكل خطورة كبيرة على اللاعبين، وفرضت واحدة منها على اللاعب علي الوهيبي الخروج متأثراً بإصابته ولم يكمل المباراة. وفي المقابل لم يقدم الوصل العرض المنتظر منه، وغابت خطورته أمام مرمى العين، وظهر فرانسسكو يستى وأوليفيرا بعيداً عن مستواهما المعروف، خاصة في الشوط الأول، ولم يهددا مرمى العين طوال الـ 90 دقيقة، إلا مرة واحدة، من كرة ثابتة سددها يستى وحولها حارس العين داؤود سليمان إلى ركلة ركنية. ويبدو أن الوصل الذي لعب دون رأس حربة صريح كان يهدف إلى الخروج بنقطة، لمنافسة الشباب على المركز الثالث وبني ياس على مركز الوصيف، إذا خدمته الظروف في الثلاث جولات المتبقية من بطولة الدوري. ونجح فريق الوصل في الحد من خطورة مفاتيح لعب العين، حيث تكفل علي محمود برقابة عمر عبد الرحمن، مكمن خطورة "البنفسج" بجانب مراقبة الوهيبي، الأمر الذي قلل من خطورة الهجمات العيناوية كثيراً. وشهدت الدقائق الأخيرة من المباراة مشادة عنيفة بين لاعب العين إبراهيما كيتا والوصلاوي درويش أحمد، بعد أن قام درويش بدفع اللاعب كيتا في وجهه، وهو ما وضح من الإعادة التلفزيونية، مما أثار غضب الأخير، ليتدخل الحكم ولاعبو الفريقين، لفض النزاع الذي تجدد مرة أخرى عقب أن أطلق الحكم صافرة النهاية، إلا أن لاعبي الفريقين حالوا مرة أخرى دون تطور الأمر، إلى أبعد من ذلك، ولم تتعد الواقعة حدود التلاسن بالكلمات، ولم يصل إلى حد التشابك بالأيدي، وتشير متابعة "الاتحاد" إلى أن حكم اللقاء عمار الجنيبي لم يذكر في تقريره لهذه الواقعة من بعيد أو قريب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©