منحت مدينة دبي الطبية، 50 شخصا ترخيص عمل حتى الآن لأخصائيي الطب البديل، يعملون في 12 عيادة منها 4 عيادات للطب البديل و8 أخرى للطب التكميلي الذي يعتبر مزيجاً بين الطب التقليدي والطب البديل، بحسب ما أعلنته الدكتورة عائشة عبد الله ، المدير العام لمدينة دبي الطبية.
وأكدت عبدالله خلال كلمتها عقب افتتاح المؤتمر الثاني للطب التكميلي، الذي نظمه أمس مركز التخطيط والجودة للخدمات الطبية" بمدينة دبي الطبي، أن المدينة تسعى لتصبح من رواد قطاع الطب التكميلي والبديل في المنطقة العربية.
وقال عبدالله، إن "القطاع الطبي بات يتجه نحو المزج بين الطب التقليدي ومراكز الصحة والاستجمام. ونعمل بدورنا على تشجيع المرضى على الاهتمام بالعلاج التكميلي والبديل الذي يعد أقل تكلفة، إلى جانب اهتمامهم بالعلاج التقليدي".
ويقام المؤتمر الثاني للطب التكميلي، تحت رعاية حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، رئيس سلطة مدينة دبي الطبية، في قاعة مؤتمرات مجمع محمد بن راشد آل مكتوم الأكاديمي الطبي.
ويشارك في المؤتمر 350 من الخبراء المحليين والإقليميين والدوليين في مجال الطب التقليدي والتكميلي والبديل، إضافة إلى أخصائيين من الهيئات التنظيمية.
من جهته، قال الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، المدير التنفيذي لمركز التخطيط والجودة للخدمات الطبية، إن " مدينة دبي الطبية لا تعطي الترخيص بمزاولة الطب البديل إلا لحاملي شهادات تخصصية من جامعات معتمدة، يخضعون لمقابلة مع مجلس الطب المكمل والبديل في مدينة دبي الطبية".
وأضاف : لاحظنا خلال السنوات القليلة الماضية تزايداً في عدد زوار المراكز التي تقدم علاجات الطب التكميلي والبديل، ضمن 14 مجالاً مختلفاً، منها المعالجة التجانسية، الأيورفيدا، الطب الصيني التقليدي، الطب اليوناني، العظام، التدليك العلاجي، العلاج الطبيعي، التصوير الموجه، واليوغا، كما تواصل المدينة نموها كوجهة رائدة للتميز في مجال الرعاية الصحية".
بدوره، ذكر الدكتور أندرو ويل، رئيس المؤتمر، خبير الطب التكميلي ومدير برنامج الطب التكميلي في كلية الطب، جامعة أريزونا، أن المريض والطبيب شركاء في عملية الشفاء.
وأشار إلى أن الاستخدام السليم للطرق التقليدية والبديلة يسهّل استجابة الجسم الفطرية للشفاء، وعليه، ينبغي اللجوء إلى العلاجات الطبيعية الفعالة والأقل اعتماداً على التدخل الجراحي كلما كان ذلك ممكناً ".
وأكد أن الطب التكميلي لا يرفض الطب التقليدي ولا يقبل العلاجات البديلة دون دراسة وتمحيص دقيق.
ويهدف هذا المؤتمر إلى ردم الفجوة بين الطب التقليدي والتكميلي والبديل، من خلال تقديم دراسات معززة بالأدلة حول الطب التكميلي القائم،بالإضافة إلى تعزيز تطوير ممارسات العلاج والرعاية الصحية للمرضى.
وتضمن المؤتمر جلسة حوارية برئاسة الدكتور أندرو ويل، والدكتورة شورونج جياتج مانداراكي، المدير العام لمجمع الإمارات للطب التكميلي، والدكتور فانجاليس زافيروني، دكتوراه في الطب والطب النفسي ورئيس HAHMC وعضو مجلس نقابة الأطباء في أثينا، والدكتور إيد هيذر، ممارس وأخصائي تغذية، قسم الطب التكميلي في مركز دبي مول الطبي، والدكتور ليون دو بريز، المدير الطبي، مستشفى المدينة، مدينة دبي الطبية.
عدد اليوم
