مباحث دبي تكشف غموض سرقة ساعات بقيمة مليوني درهم

تمكنت المباحث الجنائية بشرطة دبي من القبض على آسيوي كان قد سرق نهاية الشهر الماضي ساعات ثمينة قدرت قيمتها بمليوني درهم مـــن محل لبيع الساعات ذات الماركات العالمية والكائن بأحد المراكز التجارية بمنطقة أم الرمول. وقال الرائد سعيد العيالي مدير إدارة البحث الجنائي بالنيابة إن التفاصيل تعود إلى نهاية شهر يوليو الماضي حيث تلقى مركز شرطة الراشدية بلاغاً عن تعرض المحل التجاري المتخصص في بيع الساعات ذات الماركات العالمية للسرقة. وأفاد المبلغ ويعمل مسؤول المحل بأنهم في اليوم السابق لتاريخ البلاغ أغلقوا المحل في حوالي السـاعة العاشرة مساءً ولدى حضورهم لمباشرة أعمالهم في الثامنة والنصف مـن صباح اليوم التالي اكتشفوا تسلل أحد الأشخاص الى المحل عبـر الباب الخلفي ومن ثم الى المطبخ. وقام الشخص بتعطيل كاميرات المراقبة بفصـــــل التيار الكهربائي والدخول إلى صالة المحل حيث عثر على مفاتيح طاولات العرض الزجاجية وجمع عددا كبيرا من الساعات الثمينة وتقدر قيمتها بحوالي (2.000.000) درهم وذلك دون أن يحدث أي تلفيات بالمحل نتيجة لعدم استخدام العنف وانسحب في هدوء دون أن يشاهده أحد. وبين الرائد العيالي أن فريق التحقيق استغل خبرات عناصره في القراءة الصحيحة للأســاليب الإجرامية والطريقة التي ارتكبت بها الجريمة وتمكن من إحكام الرقابة على منافــــذ بيع الساعات. وتم تحديد الاشتباه وحصره في دائرة ضيقة إلى أن استطاع خلال ساعات من التركيز على المدعو (ن . ب) آسيوي الجنسية والذي كان يعمـــل سابقاً بنفس المحل وتم نقله إلى فرع الشركة بإمارة أبوظبي وقد تم طرده من الشركة قبل فترة وجيزة من وقوع حادث السرقة بسبب افتعاله لبعض المشاكل في مـقر عمله الجديد. وأوضح أن الفريق أعد كمينا محكما بمنطقة بر دبي بحيث تمكنوا من القاء القبض على المتهم مساءً أثناء توجهه الى مقر سكنه. واوضح العيالي ان المشتبه به وبعد ان تمت مواجهته بالأدلة والقرائن التي تم جمعها من قبل الفريق انهـــار واعترف بارتكابه للجريمة وأفاد بأنه خلال شهر مارس الماضي واجهته بعض الصعوبات في العمل وتخوفا لما قد يحدث قام بنسخ مفاتيح الباب الخلفي للمحل مضمرا في نفســـــه النية لسرقة الساعات الثمينة حال فقدانه لوظيفته واحتفظ بنسخة المفاتيح بحوزته إلى أن حدث ما توقع بعد نقله إلى فرع أبوظبي. وفي ليلة الجريمة عزم على تنفيذ ما خطط له سابقاً وتوجه في حوالي التاسعة مساءً إلى المحل مستقلاً سيارة أجــــرة حاملاً معه حقيبة يدوية ليستخدمها في حمل الساعات ولخبرته أثناء عمله فــي المحل كان أول ما قام به هو تعطيل الكاميرات حتى لا تسجل ما يدور مـــن أحداث. وبعــد ارتكابه للجريمة وبحصوله على الساعات استقل سيـــارة أجرة متوجهاً إلى قرية التراث حيث ترجل هناك وسار على قدميه لمسافة قصيرة إلى أن وصــــل إلى خلف متحف الفرضة وهناك أخفى الحقيبة بين الأشجار حيث تم ضبطها مع كامل الساعات المسروقة. من جانبه أهاب العميد خليل ابراهيم المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي بأصحاب المحال التجارية التي تحوي بضائع ثمينة، اخذ الحيطة والحذر والتنسيق مع الجهات المختصة بشرطة دبي لوضع الاحتياطات اللازم لحماية محلاتهم التجارية ويشيد بدور إدارة البحث الجنائي في كشف غموض هذه القضية وإعادة الحقوق الى أصحابها.