الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

"الإخوان" يخوضون منافسة صعبة في انتخابات الرئاسة المصرية

17 مايو 2012
عبأت جماعة الاخوان المسلمين شبكتها التنظيمية الكبيرة من اجل دعم مرشحها في الانتخابات الرئاسية التي تبدأ الاسبوع المقبل، ولكنها تفتقد المساندة الشعبية التي مكنتها من الفوز بغالبية مقاعد البرلمان قبل قرابة خمسة اشهر. ويأمل الاخوان المسلمون في السيطرة على السلطة التنفيذية بعد ان وجدوا انفسهم خلال الاشهر الاربعة الاخيرة بين مطرقة الجيش الذي دافعوا عنه ثم دخلوا في مواجهة معه من اجل تشكيل الحكومة، وسندان الرأي العام الذي استاء من قلة فاعلية البرلمان. ومنذ ان انتخب البرلمان بدا اداء الاخوان المسلمين مرتبكا ما ادى الى اهتزاز صورتهم لدى العديد من المصريين قبل الانتخابات الرئاسية التي يجرى دورها الاول الاربعاء والخميس المقبلين. وتزداد الامور صعوبة بالنسبة للاخوان بسبب الانقسام في المعسكر الاسلامي مع ترشح القيادي الاخواني المنشق عن الجماعة عبد المنعم ابو الفتوح الذي اعلن حزب النور اكبر الاحزاب السلفية والجماعة الاسلامية (السلفية كذلك) تأييدهما له. واطلق خصوم مرشح جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي، وهو مهندس في الستين من عمره، عليه اسم "الاستبن" وهي كلمة عامية مصرية تعني الاطار الكاوتشوك الاحتياطي للسيارة، وجاءت هذه التسمية من اعلان الاخوان المسلمين عن طرحه في بداية الامر ك "مرشح احتياطي" اذا ما تم استبعاد المرشح الاصلي خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة لاسباب قانونية. وقال المحلل مايكل وحيد حنا من مركز الدراسات الاميركي "ذي سنتشوري فاونديشن" ان الاخوان المسلمين "خلقوا بأنفسهم الصعوبات لانفسهم". وادى تراجع الجماعة عن تعهدها العلني الذي كررته على مدى شهور طويلة بعدم ترشيح احد اعضائها لانتخابات الرئاسة الى فقدانها المصداقية لدى الكثيرين. كما كان سعيهم للهيمنة على اللجنة التأسيسية لوضع الدستور --وهو ما عارضته الكنيسة والازهر وكل الاحزاب الليبرالية واليسارية-- تأثير سلبي لدى قطاع من الرأي العام. وتأثرت صورتهم كذلك بتغيير مواقفهم ازاء الجيش الذي ايدوه وتحالفوا معه بعد اسقاط مبارك في 11 فبراير 2011 ثم دخولا في مواجهة معه بعد فوزهم في الانتخابات التشريعية. ويعتقد حنا ان هذه المواقف كلها "ولدت لدى كثير من الناس انطباعا بأن الاخوان غير قادرين على تحقيق اي شئ وانهم يزايدون وفي النهاية يساهمون في ارتباك" المشهد السياسي. ويخوض الاخوان حملتهم الرئاسية باسم "الدفاع عن الثورة" التي تواجه وفقا لهم خطر عودة رموز النظام القديم الذين يمثلهم من وجهة نظر الجماعة الامين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى واخر رئيس وزراء في عهد مبارك، الفريق احمد شفيق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©