الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

متطوعون من كل الأعمار لتعزيز العلاقة بين الشرطة والجمهور

متطوعون من كل الأعمار لتعزيز العلاقة بين الشرطة والجمهور
1 يونيو 2014 21:31
افتتاح أول نقطة للشرطة المجتمعية في منطقة النادي السياحي في أبوظبي، حدث لافت إلى الانتباه، ومثير للإعجاب، لما يتضمن وجود هذا النوع من السبق من مفاهيم جديدة تعزز العلاقة بين القيادة العامة لشرطة أبوظبي والجمهور. وهذه النقطة هي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط؛ حيث بدأ العمل بها بشكل تجريبي عززته دراسة مستفيضة شملت الجوانب الاجتماعية كافة، الأمنية والبيئية والسكنية، بالإضافة إلى طرح فكرة التطوع كثقافة حضارية تسهم في تقريب المسافة بين العناصر الأمنية وفئات المجتمع. ومنذ افتتاحها كأول مركز للشرطة المجتمعية، حظيت نقطة النادي السياحي بإقبال كثيف؛ فقد توافد متطوعون من مختلف الجنسيات والفئات والأعمار للإسهام في خدمة المجتمع، وتوصيل المعلومة للجمهور، والمشاركة في حملات التوعية والإرشاد، وحل مشاكل القاطنين في المنطقة، وتعامل المتطوعون كل حسب لغته، وثقافته بصورة حضارية مع المراجعين. مؤهلات مختلفة والمتطوعون الذين لا تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة حسب الشروط المطلوبة، حاصلون على مؤهلات علمية ومهنية مختلفة، فمن بينهم المهندس، والطبيب والقانوني والموظف والطيار، ما أدى إلى نقلة نوعية في مفهوم ثقافة التطوع في دولة الإمارات العربية المتحدة التي رسخت هذا المفهوم كقيمة اجتماعية ووطنية. ومن أوائل الذين انضموا إلى قافلة التطوع في نقطة الشرطة المجتمعية، المتدرب طيار حمد الطائي الذي وجد باب التطوع مفتوحاً، فصادف هوى في نفسه لخدمة المجتمع، ومساعدة الآخرين، وقال: «إن خدمة الناس هواية غرستها أسرته في نفسه»، مؤكداً أن والديه وفرا له كل وسائل الدعم، ومنحاه الحب والحنان، للتفرغ للدراسة وممارسة هواياته. ووجه الشكر إلى القيادة الشرطية في أبوظبي؛ التي أسهمت في تحقيق أمنية عزيزة على قلبه وهي التفاني في خدمة المجتمع، والعمل على إسعاد الآخرين؛ مشيراً إلى أن العمل مع العناصر الشرطية الساهرة على خدمة المجتمع، شرف يسعى إليه كل عاشق لتراب هذا الوطن الغالي، مواطناً كان أو مقيماً، خصوصاً أن المتطوعين يتلقون دورات تدريبية في مختلف المهارات، كدورة الإسعافات الأولية، وحل المشكلات، والتعامل مع الجمهور، إلى جانب الخروج مع الدوريات لتقديم الدعم اللازم، وهي خبرات يحتاج إليها الجميع. احترام القانون وأشار إلى أن ما يجعله أكثر سعادة وحماساً للتطوع تفاني الشرطة، وتأكيدها إظهار، وإبراز متطوعيها في جميع المناسبات، حيث كانت لهم مشاركات عدة مع بلدية أبوظبي، إلى جانب حملات توعية المجتمع في الحدائق العامة التي تتطرق لقواعد الأمن والسلامة، ومراعاة الأهالي لأطفالهم خلال وجودهم في الأماكن العامة. وأشار إلى أن دورهم يشمل توعية العمال بأهمية احترام القانون وتطبيقه، من خلال الزيارات المتكررة للمجمعات السكنية، ومعالجة الخلافات التي تقع بين العمال بالتنسيق مع لجنة حل المشاكل، بالإضافة إلى ذلك، يقوم المتطوعون بجولات ميدانية برفقة عناصر من الشرطة لرصد الظواهر السلبية في المنطقة، وإحالتها للجهات المختصة لوضع الحلول المناسبة، وقد لاحظوا أخيراً أن الإضاءة في إحدى الحدائق العامة بحاجة إلى صيانة، فكتبوا تقريراً إلى البلدية التي سارعت بوضع حد لهذه المشكلة في زمن قياسي. وأوضح الطائي أن دور المتطوعين لا يقف عند هذا الحد، بل ينظمون جولات مدرسية لتعليم الطلاب كيفية النزول والصعود من الحافلة المدرسية، وحثهم على طاعة الوالدين، ومعاملة معلميهم وزملائهم معاملة حسنة، بالإضافة إلى تنظيم ماراثونات مختلفة لرفع نسبة الوعي الرياضي في المجتمع. أفضل المتطوعين وأكد سعادته بلقاء القيادات الشرطية من خلال عمله كمتطوع، وما وجده من تشجيع ودعم، موضحاً أن شــرطة أبوظبي تضم أفضل المتطوعين الإماراتيين، والأجانب، وهذا الأمر ليس غريباً على المواطن الإماراتي الذي جبل على حب الوطن، والتفاني في خدمته. وفي ما يتعلق بكيفية التوفيق بين عمله كطيار تحت التدريب ومتطوع في شرطة أبوظبي؛ أفاد بأن المسألة ليست صعبة، إضافة إلى أنه سريع الاستجابة، ويشارك في جميع أنشطة ومعارض الشرطة، حسب جدول التدريب الشهري الذي يقدمه إلى النقطة المجتمعية، وبناء عليه يتم الاتصال به في وقت الفراغ. حظيرة طائرات وأكد عشقه للطيران، حيث كان وهو طفل يلهو بالطائرات الورقية، بينما يمارس أصدقاء طفولته هوايات أخرى تناسب أعمارهم، ما دفع والده إلى بناء حظيرة طائرات في البيت تسهم في تنمية مهارات ابنه الذي نجح في اقتناء مئات النماذج من الطائرات الصغيرة؛ التي بدأ تجميعها من مختلف الدول التي زارها مع عائلته منذ كان في الخامسة من عمره. وأشار إلى أنه لم يكتف بجمع الطائرات وتصنيفها كل حسب مهامها، بل كان يبادر بالدخول في كابينة الطائرة عندما يسافر مع والده الذي يحرص على اصطحابه معه، للتحدث إلى قائد الطائرة الذي لا يمانع عادة في منحه فرصة الجلوس إلى جانبه حتى يتعرف إلى كيفية قيادة طائرات بهذا الحجم، لا سيما أن والده كان كثير الأسفار. وأعرب عن اعتزازه بالتحاقه بطيران الاتحاد كأصغر طيار متدرب بعد تخرجه في المرحلة الثانوية مباشرة، عام 2012 وكان في الثامنة عشرة من عمره، ليحصل على بكالوريوس في علوم الطيران، وهي الشهادة التي تتميز بها طيران الإمارات عن بقية الشركات الأخرى، لافتاً إلى أن اختياره لمهنة الطيران أسهم في تحقيق إحدى هواياته وهي التعرف عن قرب إلى عادات وتقاليد شعوب الدول الأخرى، ومقارنتها بعادات وتقاليد شعب دولة الإمارات الذي ينعم بالأمن، والاستقرار السياسي والاجتماعي. أبوظبي (الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©