الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أفغانستان تحيي العيد الوطني وسط استنفار أمني

19 أغسطس 2017 23:13
كابول (وكالات) قتل ثمانية رجال شرطة باشتباكات مع طالبان في إقليم هلمند، الذي يواجه مشكلات جنوب أفغانستان في الوقت الذي تحيي البلاد عيدها الوطني وسط تحسب أمني مشدد. وقال حجي عبد الأحد سلطان ضوي، أحد أعضاء مجلس إقليم هلمند «أصيب تسعة رجال شرطة آخرون، عندما هاجمت طالبان مواقع أمنية في بلدة خلج بمنطقة ناوا، الليلة قبل الماضية». وأضاف أن «طالبان» تريد المضي قدماً نحو وسط منطقة ناوا، لكنه تم صدها، بعد أن واجهت مقاومة قوية من القوات الأفغانية. وقال حاكم إقليم هلمند، حياة الله حياة، إن أربعة رجال شرطة فقط قتلوا وأصيب ستة آخرون. وأضاف حياة «كانت (طالبان) تريد شن هجوم انتقامي على وسط منطقة ناوا بعد أن قتل ثمانية من قادتهم في عمليات تطهير في الأيام القليلة الماضية». وفي الوقت نفسه، خطف مسلحون مجهولون عشرة مدنيين بإقليم جزني وسط أفغانستان أمس. وقال متحدث باسم حاكم الإقليم: «هناك نساء وأطفال من بين المخطوفين». وقال إن المسلحين أوقفوا سيارتين في بلدة تلخاكزار بمنطقة قره باغ وأخرجوا المدنيين وهم من عرقية الهزارة من سياراتهم. والهزارة مجموعة عرقية شيعية كانت مؤخراً هدفاً لهجوم من «داعش». ووسط استنفار أمني كبير، أحيت أفغانستان أمس عيدها الوطني باحتفالات هادئة في بلد أنهكته النزاعات وشهد سلسلة اعتداءات عنيفة مؤخراً. وشهدت العاصمة كابول انتشاراً أمنياً كثيفاً، حيث أقام الرئيس أشرف غني مراسم خاصة لكبار مسؤولي البلد. وصرح المتحدث باسم شرطة كابول عبد البصير مجاهد «جميع وحدات الشرطة على أعلى درجات الاستنفار ومنتشرة في جميع أنحاء المدينة». ويحيي العيد الوطني في 19 أغسطس ذكرى توقيع معاهدة روالبيندي في 1919 التي منحت أفغانستان استقلالها الكامل عن بريطانيا، ولو أنها لم تخضع في أي وقت للإمبراطورية البريطانية بعد ثلاث حروب دامية. ورغم انتشار أعلام أفغانستان في الكثير من شوارع العاصمة، لم يشارك كثيرون في هذا العيد نظراً إلى الاستياء العام من تدهور الوضع الأمني وعدم إحراز القوات الدولية بقيادة الأميركيين أي تقدم يذكر. وتشهد كابول توتراً منذ انفجار هائل لشاحنة مفخخة في الحي الدبلوماسي في أوج ازدحام الصباح في 31 مايو ما أدى إلى مقتل 150 شخصاً وإصابة حوالي 400 باعتداء لم تتبنه أي جهة. وتصادف العيد مع إنهاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب اجتماعاً لفريقه للأمن القومي في كامب ديفيد أمس الأول، فيما يسعى إلى صياغة استراتيجية جديدة لأفغانستان. فيترتب على ترامب أن يقرر إن كان يريد مواصلة السياسة الجارية وتقوم على نشر قوة محدودة أو تجربة مقاربة جديدة تقضي بإرسال قوات إضافية أو حتى الانسحاب التام. ومن جانبها، دعت حركة طالبان الولايات المتحدة لسحب قواتها وحذرت من استمرار الحرب والعنف، في ظل القوات الأجنبية، زاعمة اقترابها من استعادة السيطرة على السلطة في أفغانستان.وأضاف البيان أن قوات التحالف فشلت في ضمان الاستقرار في البلاد، على الرغم من استخدام القوة ونشر نحو 150 ألف جندي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©