ريم العيساوي تقرأ ديوان درباس في اتحاد الكتاب بالشارقة

أقيمت في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة مساء أمس الأول أمسية نقدية قدمت خلالها الناقدة ريم العيساوي قراءة في مجموعة الشاعر عبد الرزاق درباس ''وشم على جدار الروح''· وبدأت العيساوي الأمسية بتسليط الضوء على مفهوم الصورة الشعرية انطلاقاً من مقولة الشاعر إزرا باوند ''إنه من الأفضل أن يخلق الإنسان في حياته صورة واحد من أن يكتب مؤلفات ضخمة''· وقالت إن ''الصورة الشعرية هي تلك العلاقة الخفية بين الكائنات، تجمع ما تفرق وتتلاقى فيها الأضداد في كشف واحد، وهذا الجمع لما تفرق يحققه الخيال الخلاق الذي لا يبقى سلطانه مقتصراً على المدركات الحسية ولا عند الأشكال الخارجية لحقائق الوجود، بل يتجاوز الحدود المرئية إلى أعماق الأشياء، فيكشف ما تعجز عنه الحواس، واللامنطق هو المتحكم فيها وفي تشكيل عناصرها، إذ منطقها لا يخضع للمقاييس العقلية التقليدية''· وبعد تقسيم قصائد الديوان إلى مراحل زمنية تبدأ من العام 1985 وتنتهي بأحدث قصائده في العام ،2007 تقول الناقدة إن ''القصائد تعكس روح إنتاج العام الأخير، وهي من حيث الأغراض تتسع للأغراض الذاتية والوطنية والاجتماعية والوجدانية التي يغلب عليها الطابع الرومانسي، مع غشاوة من الحزن العميق والقلق الوجودي، كما تعكس القصائد الغنائية صدق التعبير الفني في وصف حرارة الشاعر وتقديس الحب''· وتوضح الناقدة في فقرة لاحقة كيف ''يصور الشاعر الحنين والشوق والغربة والارتباط بالمرأة الحبيبة، مشاعر مجللة بالطهر والنقاء بما يمنح القصائد شفافية عذبة وامتداداً إنسانياً فسيحاً، لذلك فعاطفة الشاعر عميقة فياضة وصادقة، فهو يقول: إذا قلت الغرام يسح دمع/ كما ينهل ماء المعصرات/ هرقت على مذابحه دمائي/ فروت ما به من ظامئات/ قرأت قصائد العشاق جمعا/ تجاربهم نمت في حقل ذاتي''