الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إصابة عشرات الفلسطينيين في مواجهات مع الاحتلال

إصابة عشرات الفلسطينيين في مواجهات مع الاحتلال
18 مايو 2013 00:14
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) - هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، تظاهرة كبيرة انطلقت من ساحات المسجد الأقصى المبارك عقب صلاة الجمعة، احتجاجاً على اقتحامات المستوطنين، واستهداف الاحتلال للمسجد. وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال اعتدت على المشاركين في المسيرة لدى وصولها إلى منطقة باب العمود، في حين ردّ الشبان الفلسطينيون بالحجارة. ورفع المتظاهرون العلم الفلسطيني، ورددوا الهتافات الوطنية والشعارات التي تُندد بالاحتلال وتطالب بزواله، وأخرى نصرة للمسجد الأقصى. وقال شهود عيان، إن قوات معززة من جنود وشرطة الاحتلال تتأهب لاقتحام المسجد من جهة باب المغاربة، وكانت قوات الاحتلال فرضت إجراءات مشددة على دخول المصلين، خاصة من فئة الشباب، للمسجد الأقصى المبارك. من جانبه، أكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، في خطبة الجمعة، أن المسجد الأقصى خط أحمر بالنسبة لكل المسلمين في كافة أرجاء المعمورة، مشدداً على رفض المسلمين لكافة المخططات التي تحاول سلطات الاحتلال، بالتعاون مع المستوطنين فرضها على المسجد. واعتصم عدد من أبناء القدس قبالة مقر الصليب الأحمر في المدينة المقدسة بمناسبة ذكرى النكبة، وذلك تأكيداً على حق العودة وتشبث الشعب الفلسطيني بوطنه، ورفضاً للإجراءات الاحتلالية بحق القدس ومقدساتها وشعبها. إلى ذلك، قمعت قوات الاحتلال لمسيرات السلمية التي انطلقت في عدة مناطق في الضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد إثر استنشاقهم غازاً مسيلاً للدموع. ففي قرية بلعين قرب رام الله هاجمت قوات الاحتلال المسيرة السلمية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، ما أدى لاحتراق مساحات مزروعة بأشجار الزيتون . وأطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة “محمية أبو ليمون” بالقرب من جدار الفصل، ما أدى الى إصابة العشرات من الفلسطينيين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد، واحتراق مساحات مزروعة بأشجار الزيتون. كما قمعت قوات الاحتلال مسيرة قرية كفر قدوم قرب قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة، واستهدفت المنازل بقنابل الغاز، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق، بينهم متضامنون أجانب. وكان عشرات من جنود ما يسمى “ حرس الحدود “ قد هاجموا المئات من المشاركين في المسيرة بشكل وحشي مطلقين المئات من قنابل الغاز المسيل للدموع من عدة محاور بشكل مباشر باتجاههم، فيما اندلعت مواجهات عنيفة مع الشبان الذين هاجموا الجنود بالحجارة والزجاجات الفارغة. كما أصيب ثلاثة فتية بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط ،إلى جانب إصابة العشرات بالاختناق في مواجهات مع قوات الاحتلال على مدخل بلدة سلواد الرئيس شرق رام الله. وقالت مصادر محلية، إن ثلاثة فتية أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال توجه أهالي البلدة في مسيرة سلمية إلى مدخل البلدة الرئيس احتجاجاً على سياسات الاحتلال المتمثلة بالاستيلاء على أراضي البلدة لمصلحة المستوطنات. وأصيب عدد من الفلسطينيين خلال مواجهات مع الاحتلال في بلدة بيت أمر قرب الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة. وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت صوب الشبان الفلسطينيين الذين خرجوا تضامناً مع الأسير الفلسطيني الجريح أحمد عوض، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق جرى علاجهم ميدانياً. كما هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة قرية المعصرة قرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة . وأفاد منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية بأن جنود الاحتلال اعترضوا المسيرة، واعتدوا على المشاركين فيها بالضرب، ومنعوهم من الوصول إلى مكان إقامة الجدار. إلى ذلك، شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على ضرورة وفاء إسرائيل لالتزاماتها الدولية فيما يتعلق بمدينة القدس الشرقية. وجاء ذلك في إطار المحادثات الهاتفية التي أجراها الأمين العام خلال اليومين الماضيين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحسب أدواردو ديل بويي نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة. وقال المتحدث “بالنسبة للتوترات الأخيرة في القدس الشرقية، وبالتحديد القيود على وصول المسلمين والمسيحيين إلى المواقع المقدسة، أعرب الأمين العام عن قلقه للسلطات الإسرائيلية، وحث إسرائيل على الوفاء بالتزاماتها وفق القانون الإنساني الدولي “. وأضاف ديل بويي، أن بان كي مون شدد لكل من نتنياهو وعباس على أهمية احترام حرية العبادة للجميع، وعلى ضرورة أن يتمكن أتباع كل العقائد من الوصول إلى أماكنهم المقدسة. وتابع أن “بان كي مون” أكد ضرورة أن يعمل الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي على توفير الظروف الملائمة لاستئناف المحادثات ذات المغزى. واستطرد المتحدث “انهم ناقشوا عملية السلام في الشرق الأوسط والوضع على الأرض بما في ذلك القدس الشرقية. وشجع الأمين العام بشدة الجهود الجارية على الأرض من أجل استئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية، وأعرب عن أمله في أن تؤدي إلى مبادرة سلام جوهرية عما قريب”. من جانبه، أعلن وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله دعمه الكامل للولايات المتحدة في مبادرتها الجديدة من أجل تسوية الصراع في الشرق الأوسط. وقال فيسترفيله خلال لقاء عقده مع وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني في تل أبيب امس”يدور الأمر الآن حول مناقشة إمكانية مساهمتنا بإجراءات محددة لاستغلال الفرصة المفتوحة بالفعل”. وأعربت ليفني عن تفاؤلها إزاء فرص نجاح مساعي وزير الخارجية الأميركي جون كيري لإنعاش عملية السلام بين الجانبين. وقالت ليفني “نعتقد جميعاً أن هذا الحماس سيأتي بفرص جديدة للسلام في المنطقة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©