أفاد مصدر عسكري في موريتانيا أمس أن الجيش الموريتاني قتل عنصرا من القاعدة واعتقل آخر خلال مطاردة قرب بلدة “الغلاوية” في شمال البلاد، وذكر المصدر أن العملية وقعت مساء الثلاثاء الماضي عندما رصد الجيش سيارة تقل عنصرين، رفض سائقها الانصياع لأوامر الجيش بالتوقف قرب نقطة تفتيش.
وقال إن العسكريين اطلقوا نيران أسلحتهم صوب السيارة أثناء مطاردتهم لها، وإنه تم توقيف شخصين كانا على متنها، أصيب أحدهما بالرصاص ثم توفي في وقت لاحق أمس الأول متأثرا بجراحه، في حين اعتقل الآخر ويجري التحقيق معه. وأظهرت التحقيقات أن القتيل عنصر من القاعدة من شمال مالي.
ورجح المصدر أن الشخصين كانا في مهمة استطلاع لصالح “العصابات المسلحة الإجرامية وعصابات تهريب المخدرات”، ويخوض الجيش الموريتاني حملة ضد نشطاء ما يسمى بتنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، وعصابات تهريب المخدرات التي تنشط في شمال مالي وتتسلل أحيانا الى داخل موريتانيا.
على صعيد آخر، قالت حكومة موريتانيا إنها ستحدد قبور مئات الأشخاص الذين توفوا في “ظروف غامضة” منذ الاستقلال عام 1960 في خطوة ترمي إلى تشجيع المصالحة، وقد تكشف هذه الخطوة عن مواقع دفن مئات الموريتانيين السود الذين تقول جماعات حقوق الإنسان إنهم قتلوا أو اعتبروا في عداد المفقودين خلال الاشتباكات العرقية التي وقعت بين عام 1989 و1991.
وقال وزير الشؤون الإسلامية احمد ولد نيني إن الحكومة ستضع علامات على القبور المعروفة سعيا للتأليف بين السكان حيث ما زال التوتر يختمر في البلاد بين السود والعرب، وقال نيني لوكالة الأنباء الحكومية الموريتانية إن أقارب المتوفين سيكونون قادرين على زيارة مقابرهم التي ستعرف الآن وتحدد على نحو واضح.
وأضاف أن الحكومة تلقت تعليمات من الرئيس محمد ولد عبد العزيز بوضع خارطة ستبين موقع جميع الموريتانيين الذين اختفوا في ظروف غامضة، ويشكل الأشخاص من أصول عربية ومن البربر ثلثي تعداد سكان البلاد البالغ عددهم 3,5 مليون نسمة، وتشكو الأقلية السوداء من أنها مهمشة سياسيا واقتصاديا.
عدد اليوم
