أعلنت كتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” أمس مقتل احد عناصرها بانفجار خلال “الاعداد والتدريب” دون الكشف عن مزيد من التفاصيل، واعلنت الكتائب في بيان صحفي عن “استشهاد القسامي محمد ابو شمالة (23 عاما) من خانيونس خلال الإعداد والتدريب”، وأوضحت في بيان انه “ارتقى وقد جاءت شهادته بعد مشوار جهادي عظيم ومشرف، وبعد عمل دؤوب وجهاد وتضحية”، ولم يوضح البيان تفاصيل عن الحادثة واكتفى بالقول انه “وقوفا في وجه طواغيت الأرض الصهاينة، وتلبية لنداء الدين والوطن، يخرج مجاهدو القسام في كل يوم ليكونوا درعا حصينة لوطنهم وشعبهم، يحملون راية الجهاد والنصرة، يعدون العدة ويحشدون القوة لمقاومة الاحتلال ويخوضون معركة التحدي والصمود”.
في غضون ذلك، اصيب فلسطينيان بجروج “متوسطة” بعد ان اطلق الجيش الاسرائيلي الرصاص باتجاه مسيرة تطالب “بحق العودة” على الحدود الشرقية لمدينة خانيونس وفقا لمصادر طبية فلسطينية. واعلن ادهم ابو سلمية المتحدث باسم لجنة الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة في حكومة حماس “اصابة مواطنين بجراج متوسطة بنيران الاحتلال في مسيرة شرق خانيونس”، واكدت متحدثة عسكرية ان الجيش الاسرائيلي فتح النار فأصيب احد المتظاهرين، وذلك خلال تجمع بالقرب من الجدار الفاصل بين اسرائيل وقطاع، واوضحت المتحدثة ان جنودا متمركزين على الحدود “اطلقوا عيارات نارية في الهواء انذارا ثم باتجاه المتظاهر مستهدفين اطرافه”. وذكرت أن العسكريين الاسرائيليين لديهم تعليمات بمنع فلسطينيين من الاقتراب من الحدود “تخوفا من تسلل ارهابيين”.
ودعت مجموعة فلسطينية إلى احياء جمعة الغضب عقب صلاة الجمعة في مسيرة تنطلق باتجاه معبر بيت حانون (ايريز) شمال قطاع غزة، واكدت المجموعة على صفحتها على فيسبوك انه “ستكون هناك خطبة جمعة عن حق العودة، ثم سننطلق بمسيرة نحو الحدود للمطالبة بعودتنا لبلادنا، وسنستمر بصلاة الجمعة كل أسبوع حتى عودتنا لبلادنا”، واكدت ان “المسيرة ستكون سلمية وسترفع فيها فقط الأعلام الفلسطينية والشعارات المطالبة بحق العودة”.
إلى ذلك، استطاع آلاف الفلسطينيين من مدينة القدس وضواحيها وأراضي الـ 48 اقامة صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم إجراءات سلطات الاحتلال الاسرائيلي المشددة على المدينة ومحيط القدس القديمة والمسجد الأقصى. وأكد شهود عيان أن سلطات الاحتلال الاسرائيلية نشرت العشرات من عناصر وحداتها الخاصة في الشوارع والطرقات داخل البلدة القديمة والمؤدية إلى المسجد، وعززت من تواجد عناصر شرطتها على البوابات الخارجية للمسجد الأقصى وتم توقيف عشرات الشبان واحتجاز بطاقاتهم الشخصية. من ناحية اخرى، قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي مسيرات الضفة الغربية في كل من بلعين ونعلين والمعصرة، مما ادى الى وقوع اصابات وعشرات حالات الاختناق بالإضافة الى اعتقال فلسطينيين اثنين وعدد من المتضامنين الاجانب، ففي قرية بلعين بالقرب من رام الله وقعت اصابات وحالات اختناق شديد نتيجة استنشاق الفلسطينيين للغاز المسيل للدموع، جراء المواجهات التي جرت إثر قمع قوات الاحتلال لإسرائيلي للمسيرة الاسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في القرية، وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الجدار قام الجيش الاسرائيلي بإطلاق قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية ورش المتظاهرين بالمياه العادمة النتنة الممزوجة بالمواد الكيماوية، كما احتشد المئات من اهالي قرية نعلين بالقرب من جدار الفصل.. وعند وصولهم الى بوابة الجدار قمع جنود الاحتلال المتظاهرين بوابل من قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت الأمر الذي ادى الى اصابة العشرات بحالات اختناق، واعتقلت قوات الاحتلال شقيقين فلسطينيين ومتضامنين اسرائيليين ومتضامنا فرنسيا خلال مسيرة المعصرة التي نظمتها اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، وقامت قوات الاحتلال بفرض طوق امني على القرية بحجة انها منطقة عسكرية مغلقة ومنعت المتظاهرين من الوصول لأراضيهم.
عدد اليوم
