جمال إبراهيم (عمّان) - طالبت مسيرات أردنية أمس في محافظات عديدة بإلغاء معاهدة السلام الأردنية - الإسرائيلية، ورحيل القوات الأميركية الموجودة على أرض المملكة، وإطلاق سراح النشطاء السياسيين، ورحيل الحكومة وحل مجلس النواب. ففي عمّان، دعا نشطاء إلى إلغاء معاهدة وادي عربة، معاهدة السلام مع إسرائيل، وتحرير الأسرى في السجون الإسرائيلية، وعدم المشاركة في أي مفاوضات هدفها «قضم الأراضي الفلسطينية، وإسقاط حق العودة، وتهويد القدس»، مشددين على ضرورة العودة إلى نهج الكفاح المسلح».
جاء ذلك، في مسيرة نظمها ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية بعد صلاة الجمعة، في ذكرى نكبة فلسطين الخامسة والستين، وشارك فيها مئات الناشطين وانطلقت من أمام المسجد الحسيني باتجاه ساحة النخيل وسط البلد. وتأتي الفعالية تأكيداً لـ «حق العودة وللمطالبة بإلغاء معاهدة وادي عربة الموقعة مع إسرائيل عام 1994، وطرد السفير الصهيوني واستدعاء السفير الأردني من إسرائيل»، وفقاً للمنظمين. وأكد المشاركون أن «التمسّك بنهج المقاومة هو الطريق الوحيد لتحرير الأرض وعودة اللاجئين إلى ديارهم وأراضيهم»، منددين في ذات السياق بـ «التجاهل الرسمي لقضيّة الأسرى الأردنيين الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية في سجون الاحتلال».
وعلى صعيد متصل، نظمت اللجان العاملة للأسرى ولجنة أهالي الأسرى والمفقودين الأردنيين، اعتصاماً تضامنياً أمام السفارة الإسرائيلية بعمّان، ضمن سلسلة نشاطات مستمرة تضامناً مع الأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية منذ 15 يوماً، وفقاً للمنظمين. وهتف المعتصمون «حكومتنا تطبّع وتخون.. وأسرانا جوّا السجون»، «ما في ذلّ وما في ركوع.. أسير وراسي مرفوع عيب على الحكومات.. بكفيكم خيانات»، يا أسرانا يا أبطال.. أنتو شعلة للنضال»، «يا أسرانا يا أسود.. أنتو رمز للصمود اضرب اضرب يا أسير.. إحنا معاك للتحرير».
وفي محافظة إربد (شمال)، شارك المئات في مسيرة احتجاجية دعت إليها «تنسيقية الحراك في الشمال» بعد صلاة ظهر الجمعة، للمطالبة بالإصلاح الشامل ومحاربة الفساد.
وندد المشاركون بوجود القوات الأميركية على الأراضي الأردنية، وطالبوا بطرد السفير الصهيوني وإلغاء معاهدة وادي عربة.
وفي محافظة الزرقاء (شرق) نظم شباب الحرك الشعبي في المحافظة وقفة احتجاجية، رفعوا خلالها يافطات شعارات تطالب بمكافحة الفساد وتقديم الفاسدين إلى المحاكم، وعدم رفع الأسعار ومطالبة الحكومة بمنع عودة السفير الصهيوني إلى عمان وسحب السفير الأردني في الكيان الصهيوني. وطالبوا بوضع قوانين ناظمة للحياة السياسية بما يتفق وتطلعات المواطنين، بعيداً عن المصالح الخاصة التي تخدم فئات محددة في المجتمع الأردني على حساب غيرهم من الأكثرية.
وفي محافظات الكرك ومعان والطفيلة (جنوب البلاد)، نظم نشطاء ثلاث وقفات احتجاجية دعت إلى تحقيق الإصلاح الشامل، وإعادة السلطة للشعب، واجتثاث الفساد، ومحاسبة المسؤولين عن نهب ثروات ومقدرات الوطن. وندد المشاركون بالفعالية بالصمت الرسمي تجاه الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى، وتأتي هذه الفعاليّة تحت شعار «صمتك بكلفك- 5»، استمراراً لسلسلة فعاليات نظمها حراك معان تنديداً بالسياسات الاقتصادية الرسمية، وبتوجهات الحكومة لرفع أسعار الماء والكهرباء.
عدد اليوم
