الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

34 قتيلاً برصاص الجيش السوري في «جمعة الحرية»

34 قتيلاً برصاص الجيش السوري في «جمعة الحرية»
21 مايو 2011 00:41
قتل 34 متظاهراً أمس برصاص الجيش في سوريا، حيث خرج آلاف المتظاهرين في عدة مدن للمطالبة بإطلاق الحريات متحدين بذلك القمع الذي تواجه به السلطات المظاهرات منذ شهرين. وقامت دورية من الأمن بمداهمة مكتب المنظمة الأشورية الديمقراطية في القامشلي، واعتقلت 12 عضواً فيها وعبثت واستولت على محتويات المكتب. وأفاد ناشطون بأن 34 متظاهراً قضوا، بينهم طفل، عندما أطلق رجال الأمن النار عليهم لتفريقهم أثناء مشاركتهم في تظاهرات شملت عدة مدن سورية. واورد ناشطون من مختلف المحافظات السورية اسماء 12 قتيلاً، بينهم طفل في حمص، و15 قتيلاً بينهم فتى وشابان في الخامسة عشرة والسادسة عشرة في معرة النعمان، جنوب ادلب. كما قتل شخص في مدينة الصنمين وآخر في مدينة الحارة الواقعتين في ريف درعا وشخص في داريا، في ريف دمشق. كما أعلن الناشطون عن مقتل شخص في مدينة اللاذقية الساحلية وشخصين في دير الزور وآخر في حماة. وقال الناشطون ان قوات الامن اطلقت النار على المتظاهرين رغم صدور اوامر رئاسية بعدم اطلاق النار. وسقط بالاضافة الى القتلى عشرات الجرحى. وذكر ناشطون في حمص ان “قوات الأمن دهمت مشفى البر في وسط المدينة وأخذوا جثة احد القتلى وبعض الجرحى الذين أُصيب معظمهم في اطرافهم”. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن، ان “الاف المتظاهرين خرجوا في مدينة بانياس الساحلية بينهم اطفال ونساء”. واشار المرصد الى ان “الرجال خرجوا عراة الصدور ليبينوا للعالم انهم غير مسلحين خلافاً لاتهامات النظام لهم” هاتفين بشعارات تدعو الى “رفع الحصار عن المدن السورية” وتدعو الى الحرية والى اسقاط النظام. ولفت المرصد الى ان “قوات الامن لم تتدخل لغاية الآن”. وقال ناشط مدافع عن حقوق الانسان في مدينة حمص السورية ان قوات الامن أطلقت ذخيرة حية على حشود تجمعت لتنظيم مظاهرتين على الاقل في المدينة، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان مدينة بانياس الساحلية شهدت أضخم مظاهرة منذ بدء الانتفاضة. وقال متحدث باسم المرصد إن دوي إطلاق النار يسمع الآن في بانياس، وإن مظاهرة بدأت رغم اعتقال حوالي ألف شخص من المدينة ومن حولها في الأسابيع القليلة الماضية. وقال شاهد إن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز على آلاف المتظاهرين في مدينة حماة إلى الشمال من حمص، حيث احتشد حوالي 20 ألف شخص في منطقتين منفصلتين. وقال شاهد آخر إن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع أيضاً لتفريق نحو ألف محتج في بلدة التل إلى الشمال من دمشق. كما أفاد رديف مصطفى رئيس اللجنة الكردية لحقوق الإنسان (راصد) ان “المئات خرجوا في عين العرب التي يغلب سكانها الأكراد وهم يهتفون ازادي ازادي”، ومعناها الحرية. وأشار مصطفى الذي شهد المظاهرة إلى “ان المشاركين كانوا يحملون أغصان زيتون وأعلاماً سورية ولافتات كتب عليها: الاعتراف الدستوري بوجود الشعب الكردي في سوريا”، و”لا للعنف نعم للحوار”، و”لا للمادة الثامنة من الدستور”، التي تنص على ان حزب البعث هو قائد الدولة والمجتمع. كما حمل المشاركون علماً سورياً طوله 25 متراً. ولفت مصطفى إلى حضور أمني خفيف، وقال ان قوى الامن لم تتدخل “بل اكتفت بالمراقبة والتصوير”. إلا أن الناطق باسم حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا “يكيتي” زردشت محمد أعلن أن “دورية من الأمن قامت بمداهمة مكتب المنظمة الأشورية الديمقراطية في القامشلي واعتقلت 12 شخصاً”، مشيراً الى ان “قوات الامن قامت بالاستيلاء على جميع محتويات المكتب من اجهزة كمبيوتر ووثائق واشرطة”. ولفت الى ان ذلك تم “بعد الانتهاء من مظاهرة القامشلي التي لم يحتك بها رجال الامن الذين وجدوا بكثافة في قربها”. وعدد الناطق اسماء الذين تم اعتقالهم ومن بينهم 3 اعضاء في المكتب السياسي للمنظمة وعضو لجنة مركزية فيها. ودان الناطق “هذه الاعتقالات بحق النشطاء”، مضيفاً “يبدو ان الحوار الذي تنادي به السلطات سيكون داخل السجون وليس مع القوى السياسية”. واعتبر الناشط ابراهيم ملكي هذا الاجراء “خطيراً على المدى البعيد”، لما يمكن ان يؤدي ذلك الى “تفتيت المجتمع”، مشيراً الى “التكوين الخاص” لمدينة القامشلي التي تضم اكراداً وعرباً ومسلمين ومسيحيين. وحمل الناشط “المحافظ ومدير البلدية والسلطات الامنية مسؤولية اي اهانة او قتل او تعذيب للمعتقلين لكونهم اشخاصاً مسالمين”. وفي راس العين التابعة لمحافظة الحسكة، فقد تجمع اكثر من 500 شخص امام منزل عضو اللجنة المركزية لحزب ازادي الكردي سعدون شيخو الذين افرج عنه مؤخراً وهم يهتفون بشعارات تدعو الى سلمية التظاهر والى الوحدة الوطنية. واشار برو الى ان سعدون ألقى كلمة امام المتظاهرين “حيى فيها نضال الشعب المطالب بالتغيير الديمقراطي، واكد ان الاحزاب الكردية تقف مع هذه النضالات اليومية المطالبة بالحرية والديمقراطية والكرامة”. كما انطلقت مظاهرة في الدرباسية شارك فيها اكثر من 3500 شخص وهتفت “ازادي ازادي”، بحسب برو. واضاف الناشط الحقوقي ان “مظاهرة بالمئات خرجت في عامودا هتفت “واحد واحد واحد، الشعب السوري واحد”، كما حمل المتظاهرون في هذه المدينة التي يغلب سكانها الاكراد علماً سورياً بطول 10 امتار، ولافتة كتب عليها “أريد أن أتكلم بلغتي”. كما بث موقع الفيديو “اليوتيوب” عدة شرائط تبين قيام مظاهرات في عدة مدن سورية. ومن جهته، قام التلفزيون السوري الرسمي ببث تقارير تلفزيونية من مختلف المحافظات السورية أظهرت مظاهرات “محدودة العدد” في حلب وحماة والميادين وحمص وعامودا ومدن أخرى. كما اشار مراسل التلفزيون في البوكمال الى “خروج مجموعة من المخربين في البوكمال تضم العشرات قامت بحرق 4 سيارات وهاجمت مخفر الشرطة وقامت بتحطيمه”. واضاف المراسل “ان المخربين فتحوا باب السجن حيث هرب 60 سجيناً”. واستحدث الجيش السوري مواقع في بلدة العريضة المحاذية للحدود مع لبنان امس، ناشراً عدداً من العناصر والآليات مقابل منطقة وادي خالد اللبنانية. وتضاف هذه التعزيزات إلى القوة السورية التي نفذت أمس الأول انتشاراً كثيفاً معززاً بالآليات والسيارات العسكرية في أطراف بلدة العريضة السورية المحاذية للنهر. كما قام الجيش اللبناني بنشر مئات الجنود المعززين بالآليات على الطريق الممتدة بين معبر البقيعة الحدودي غير الرسمي ومعبر جسر قمار الرسمي على مسافة حوالي كيلومترين لمنع أي أحد من الاقتراب من ضفة النهر الكبير الفاصل بين البلدين. وجاءت هذه التعزيزات بعد ان تم تناقل اخبار في المنطقة عن تظاهرة مناهضة للنظام السوري سيقوم بها سوريون لاجئون في لبنان قرب معبر البقيعة. وعلمت وكالة فرانس برس من فاعليات في منطقة وادي خالد انه تم إقناع النازحين السوريين بإلغاء التظاهرة.وتجمع حوالي مئة جندي سوري في مكان يطل على وادي خالد وهتفوا لبعض الوقت “بالدم بالروح نفديك يا بشار”، على مرأى من عشرات اللبنانيين والسوريين النازحين من سوريا الذين كانوا تجمعوا على الضفة اللبنانية من النهر قبل ان ينصحهم الجيش اللبناني بالابتعاد. وكان الجيش السوري نشر ثلاث دبابات على متنها عناصر، واربع ناقلات جند على أطراف بلدة العريضة على بعد 300 متر من الأراضي اللبنانية، ونصب الجنود السوريون خيمتين في المكان. كما تمركزت دبابتان في مكان مجاور تحت أشجار السرو في مواجهة الاراضي اللبنانية ايضاً. من جهة ثانية، عبرت مواطنة سورية لجأت مع عائلتها الى لبنان منذ بضعة ايام وتقيم في وادي خالد، الى الجانب السوري لتفقد منزلها في بلدة العريضة. وقالت المرأة البالغة من العمر 55 عاماً بعد عودتها الى لبنان رافضة الكشف عن اسمها ان منزلها “مسروق، ولم يعد يوجد فيه شيء”. واضافت، وقد بدا عليها التأثر البالغ فيما كانت تحاول تغطية وجهها بوشاح اسود يغطي راسها: “رايت منزل جارتي وقد احترق. وابلغني جيراني الذين بقوا هناك ان الشبيحة هم الذين قاموا بعمليات الحرق والسلب التي استهدفت عدداً كبيراً من منازل القرية، ولقد اتصلوا بمحافظ حمص الذي ابلغهم انه ارسل قوى نظامية الى القرية لحماية المنازل”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©