الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تأكيدات أميركية بتسلم دمشق صواريخ روسية متطورة

تأكيدات أميركية بتسلم دمشق صواريخ روسية متطورة
18 مايو 2013 00:12
عواصم (وكالات) - أكد مسؤولون أميركيون أمس، أن روسيا أرسلت إلى سوريا أحدث صواريخ أرض- جو طراز «ياخونت» المضادة للسفن، ما يعزز الدفاعات السورية، رغم مناشدات من واشنطن وعواصم أخرى للتوقف عن إمداد القوات الموالية للرئيس بشار الأسد بالأسلحة، مكررة دفاعها عن هذه صفقات التسليح باعتبارها عقوداً مبرمة قبلاً ولا تنتهك قوانين دولية. ووسط تصاعد الجهود الرامية لعقد مؤتمر دولي يرمي لإنهاء الأزمة السورية المتفاقمة منذ 26 شهراً، دعا بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس، إلى تنظيم «جنيف 2» بأسرع ما يمكن لحقن الدماء، بينما أكدت باريس رفضها مشاركة إيران في المؤتمر المقترح، كما تطالب موسكو. كما دعا كي مون دمشق إلى السماح لفريق محققي الأمم المتحدة بدخول البلاد للتحقيق في اتهامات باستخدام أسلحة كيماوية في النزاع. بالتوازي، نددت تسيبي ليفني وزيرة العدل الإسرائيلية، عضو الحكومة الأمنية فيها، ببيع روسيا أسلحة إلى دمشق، قائلة «إن تسليم أسلحة إلى نظام الأسد ليس بالتأكيد عنصراً إيجابياً، ولا يسهم في استقرار المنطقة، بل بالعكس». بدورها، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بأن رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية «سي أي آيه» جون برنر، الذي وصل إلى إسرائيل في زيارة مفاجئة الليلة قبل الماضية، أجرى مباحثات مع رئيس الموساد الإسرائيلي تامير باردو، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى جانب لقائه وزير الدفاع موشي يعالون، وطالب تل أبيب بالامتناع عن تنفيذ عمليات عسكرية منفردة ضد سوريا، دون التنسيق مع واشنطن. من جهته، أكد رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، في منتدى بمعهد بروكينجز بواشنطن غداة إجرائه مباحثات بشأن سوريا مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، أن مجلس الأمن الدولي هو من سيقرر ما إذا كان سيتم فرض منطقة حظر طيران فوق سوريا، وهو مسألة يمكن أن تناقش في المؤتمر الدولي المزمع عقده يونيو المقبل بدعم أميركي روسي، قائلاً إنه يؤيد مشاركة روسيا والصين في محادثات السلام المزمعة. من جانب آخر، أعلن الكرملين أمس أن الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون بحثا خلال مكالمة هاتفية، الأزمة السورية واتفقا على مواصلة الحوار حول هذا الموضوع حتى انعقاد قمة الثماني الكبار في يونيو المقبل بإيرلندا. في واشنطن، قال مسؤول أميركي كبير، مشترطاً عدم كشف هويته، أمس إن سوريا تسلمت مؤخراً أحدث صواريخ وهي أرض- جو طراز ياخونت، وسبق أن نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» خبراً عن نقل الصواريخ. ولم يصدر على الفور أي تعليق من جانب الحكومة الروسية. ويأتي الكشف عن ذلك بعد مرور أكثر من أسبوع على إشارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى أنه أثار قضية نقل أسلحة إلى سوريا أثناء محادثات أجراها في موسكو الشهر الحالي. وفي مؤتمر صحفي عقب محادثات أجراها في مدينة سوتشي مع أمين عام الأمم المتحدة بشأن المؤتمر الدولي المقترح بشأن الأزمة السورية، قال لافروف إنه «لا يفهم» كل الاحتجاجات على بيع أسلحة روسية للسلطات السورية. وشدد بقوله «نحن لا نخفي أننا نزود سوريا بأسلحة دفاعية بموجب عقود موقعة دون انتهاك الاتفاقيات الدولية». وأوضح «نحن نزود سوريا أساساً بأسلحة دفاعية على صلة بأنظمة دفاع جوي، وهو أمر لا يؤثر البتة على القوات المنتشرة في المنطقة». وكانت روسيا أكدت نهاية الأسبوع الماضي بعد أيام من غارات إسرائيلية على مواقع عسكرية قرب دمشق، أنها بصدد «وضع اللمسات الأخيرة» على صفقة لتسليم سوريا أنظمة أرض-جو متطورة اس-300 المعادلة لنظام باتريوت الأميركي. وزار رئيس وزراء إسرائيل روسيا الثلاثاء الماضي، حيث اجتمع ببوتين في مسعى لثني موسكو عن تسليم هذه الأسلحة لدمشق، ما من شأنه أن يجعل أي تدخل جوي في المنطقة بالغ الصعوبة. وإثر مباحثات مع الرئيس بوتين ووزير الخارجية الروسي بمدينة سوتشي جنوب روسيا على البحر الأسود، دعا كي مون السلطات السورية إلى السماح لفريق خبراء الأمم المتحدة بدخول البلاد بهدف التثبت من اتهامات باستخدام السلاح الكيميائي في المعارك بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية. من جهته، أكد لافروف أن تنظيم مؤتمر دولي حول سوريا «يجب أن يتم بأسرع ما يمكن». وأضاف «الآن من المهم معرفة من سيشارك فيه من الجانب السوري، وإلا فلن يحصل شيء. كما أنه من الضروري الاتفاق على الدول التي ستشارك فيه». لكن لافروف قال إنه من المبكر جداً تحديد موعد لهذا المؤتمر الذي يمكن أن يعقد في جنيف على غرار ذلك الذي عقد في يونيو 2012. وذكر الوزير الروسي أن موسكو تدعو إلى عقد المؤتمر الدولي حول سوريا برعاية أممية. ومن المفترض أن يشارك أعضاء في نظام الرئيس الأسد ومن المعارضة في المؤتمر، وهو ما يبدو صعباً، حيث إن بعض مجموعات المعارضة ترفض الاعتراف بالأسد محاوراً في المفاوضات. وتطالب موسكو من جانب آخر بأن تتم دعوة إيران والسعودية إلى هذا المؤتمر باعتبارهما دولتين أساسيتين لم تشاركا في مؤتمر يونيو 2012. لكن باريس رفضت مشاركة إيران في المؤتمر الدولي المقترح. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو «في ما يخصنا نحن في كل الحالات.. لا نرغب في مشاركة إيران» في المؤتمر الدولي لحل النزاع السوري. وأضاف أن «الأزمة السورية تصيب بعدواها المنطقة بأسرها. هناك محك الاستقرار الإقليمي، ونرفض أن يشارك بلد (إيران) يمثل تهديداً لهذا الاستقرار في هذا المؤتمر». وبعد محادثاته مع لافروف، التقى كي مون الرئيس الذي قال كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية «اليوم، كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، ندافع عن الدور المركزي للأمم المتحدة في المسائل الدولية». إلى ذلك، قال أردوغان في واشنطن، إن مسألة إقامة منطقة حظر جوي يمكن أن تناقش في المؤتمر الدولي المزمع عقده بشأن سوريا الذي تدعمه واشنطن وموسكو. وأضاف «هذا ليس قراراً يمكن أن يتخذ بين الولايات المتحدة وتركيا. إنه أمر يتعين أن يأتي عبر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة». وتابع «نحن الآن بصدد عملية ترتيب مؤتمر في جنيف...إذا اتخذت هذه العملية قراراً بشأن مثل هذه المنطقة، فإن أنقرة ستفعل كل ما هو ضروري». وقال أردوغان «تحدث الرئيس أوباما الخميس عن عملية من دون الأسد... حدوث انتقال سياسي في وجود الأسد لا يمكن أن يكون حلاً ولن تقبله المعارضة على أي حال».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©