الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

التجارب الإماراتية الناجحة تحسن مستوى الحياة في القارة السمراء

التجارب الإماراتية الناجحة تحسن مستوى الحياة في القارة السمراء
6 أكتوبر 2016 13:16
حسام عبدالنبي (دبي) يمكن للشركات الإماراتية مساعدة بلدان القارة الأفريقية على مواجهة المشكلات التي تواجهها ما يسهم في تحسين مستوى الحياة مع استفادة الشركات الإماراتية في الوقت ذاته من الفرص الاستثمارية المتاحة في القارة السمراء، حسب قادة الأعمال وممثلي الحكومات الأفريقية المشاركين في فعاليات الدورة الثالثة للمؤتمر الدولي السنوي للشبكة الأفريقية للقادة الذي بدأ أعماله في دبي أمس بمشاركة 300 من قادة الأعمال وممثلي الحكومات لتباحث فرص الاستثمار الأجنبي في أفريقيا، مؤكدين أن هناك عدداً من النماذج الناجحة في الإمارات والتي يمكن أن تنتقل إلى البلدان الأفريقية لتلبية احتياجاتها وأهمها معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا (معهد مصدر) حيث يوجد احتياج كبير لمصادر الطاقة في أفريقيا سواء من خلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها. واستهل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، كلمته أمام المؤتمر بالتأكيد على وجود اهتمام من قبل قادة الأعمال في الإمارات بالاستثمار ومزاولة الأنشطة والأعمال في البلدان الأفريقية، مشيراً إلى أن العاصمة الإماراتية أبوظبي شهدت في مايو من العام الجاري، احتفال ممثلين عن الدول الأفريقية بيوم أفريقيا. وقال إنه نظراً لأن الإمارات هي مفترق الطرق العالمية، فإنه ليس من المستغرب أن تكون الدول الأفريقية مساهمة في النمو الاقتصادي الذي تشهده الدولة حيث يعيش الناس من جميع أنحاء أفريقيا ويعملون في الدولة بأمان، ويتمتعون بالاحترام والازدهار، ويسهمون في إثراء الثقافة العالمية للدولة. وأشار معاليه، إلى أن العمليات التجارية بين الإمارات وأفريقيا تتطلب ضمان أعلى مستويات الشفافية وبذل جهودٍ جادة في هذا السياق، معرباً عن ثقته في أن هذا المؤتمر سيلهم العديد من الحوارات البنّاءة التي يتطلع لمعرفة نتائجها حيال كيفية تحقيق دمجٍ أكبر بين أفريقيا والخليج. واختتم معاليه بالاسترشاد بالقول إنه في وقت الأزمات فإن الحكماء هم من يبنون الجسور في حين يبني الحمقى السدود، داعياً إلى بناء المزيد من الجسور بين الإمارات وأفريقيا بما يعود بالفائدة على الطرفين. وبحسب الدكتور شيخ موديبو ديارا، رئيس مجلس إدارة الشبكة القانونية بأفريقيا حالياً، ورئيس وزراء دولة مالي السابق، فإن هناك منفعة مشتركة من تنامي العلاقات الاستثمارية بين الإمارات والبلدان الأفريقية حيث توفر القارة السمراء فرصاً استثمارية للإمارات في مجال مشاريع الغذاء والزراعة فضلاً عن توافر الموارد البشرية التي يمكن أن تسهم في التنمية التي تشهدها الإمارات، في حين يمكن للإمارات المشاركة في تلبية احتياجات أفريقيا من المتطلبات الرئيسة في قطاعات عدة خاصة العقارات والطاقة والاتصالات والتكنولوجيا وغيرها. وقال ديارا، إن الإمارات تلعب دور البوابة العالمية نحو أفريقيا، وذلك بفضل ارتباطها الوثيق بجميع دول العالم، وموقعها الجغرافي المميز في بؤرة الممرات التجارية العالمية، مؤكداً أنه وفقاً لأحدث تقارير معهد ماكينزي العالمي والصادر بعنوان «فرص الاستثمار في أفريقيا»، يبلغ إنفاق المستهلكين والشركات في أفريقيا قرابة 4 ترليونات دولار سنويا، مع وجود نمو مطرد، ومن المتوقع أن ينمو الاستهلاك المنزلي بنسبة 3,8% سنويا ليصل إلى 2,1 تريليون دولار بحلول عام 2025. وأشار ديارا، إلى أن الشبكة القانونية بأفريقيا من خلال تنظيم المؤتمر تهدف إلى ربط أفريقيا بالأسواق الدولية، وتوفير منصة لإجراء مناقشات حول مختلف المواضيع البارزة التي تهم أسواق أفريقيا والخليج، واعتمادا على المعرفة العميقة للشبكة القانونية بأفريقيا، يسعى الحدث أيضا إلى إضافة قيمة إلى المحادثات التي تتناول فرص الاستثمار في أفريقيا وتوفير حلول لمختلف التحديات التي تواجه ممارسة الأعمال التجارية في القارة السمراء. ومن جهته حدد محمد أميرسي، رئيس مجلس إدارة مجموعة «إنكلوسيف فينشر» عدداً من القطاعات في الدول الأفريقية التي يمكن للشركات الإماراتية الاستثمار فيها مثل التطوير العقاري والضيافة والاتصالات والتكنولوجيا والنفط والغاز، منوهاً أن الشركات الإماراتية يمكن أن تغير واجهه القارة الأفريقية وتساعد بلدانها على التغلب على المشكلات التي تواجه سكانها خاصة في مجال إنتاج الطاقة لاسيما في ظل التجربة الناجحة لمدينة مصدر في إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. الإمارات تضاعف استثماراتها في أفريقيا 10 مرات دبي (الاتحاد) قال عتيق أنجروالا، الشريك الإداري في شركة «أنجروالا كولينز آند هايدرموتا» للاستشارات، إن حجم الاستثمارات الإماراتية في القارة الأفريقية قد تضاعف 10 مرات خلال الخمس سنوات الماضية، حيث توسعت الشركات الإماراتية في تنفيذ المشروعات خاصة مجموعة ماجد الفطيم وبنك الإمارات دبي الوطني و«مبادلة» وكذا شركة «اتصالات»، منوهاً بأن الصناديق السيادية في الإمارات والدول الخليجية أصبحت تعتبر الدول الأفريقية من الوجهات الاستثمارية ذات الأولوية لها. وتوقع تقرير لشركة «ماكينزي آند كو»، والصادر بعنوان «فرص الاستثمار في أفريقيا» أن تتمكن أفريقيا من زيادة إنتاجها الصناعي، بواقع الضعف تقريباً، لتبلغ قيمته 930 مليار دولار بحلول عام 2025، مقارنة مع 500 مليار دولار حالياً، على أن يقترن ذلك مع اتخاذ بلدان القارة لإجراءات حاسمة تدعم توفير بيئة أفضل لجهات التصنيع. وكشف التقرير عن قصص النمو الإيجابية التي سجلتها أفريقيا، ما يضع القارة السمراء على المسار الصحيح لتصبح ثاني أسرع اقتصاد نمواً مع حلول عام 2020.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©