ذكرت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية شبه الرسمية أن “مجلس صيانة الدستور” في إيران رفض أمس قرار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بتعيين نفسه وزيراً انتقالياً للنفط. وأوضحت في خبر مقتضب “قال مجلس صيانة الدستور إن تولي الرئيس محمود أحمدي نجاد منصب وزير النفط مؤقتاً، ليس قانونياً”.
في غضون ذلك، اتهم أمين عام “مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني” محسن رضائي تيار نجاد، الذي يسميه أنصار المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي تيار الانحراف، بالسعي لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية مخالفة لمبادئ “الثورة الإسلامية” الإيرانية.
وقال رضائي في تصريح للوكالة ذاتها “إن أحد الاعمال المهمة للمرشد خامنئي، طيلة السنوات السابقة، كان مقاومة التيارات المنحرفة التي ظهرت منذ انطلاق الثورة عام 1979 وحتي الآن وقد تصدى مؤسس الثورة الإمام الخميني لتلك التيارات المتحجرة”.
وأضاف “التيار الراهن هو من صنف التيارات السابقة التي انحرفت عن الثورة في بدايتها”.
وقال عضو المجلس رضا طلايي لصحفيين في طهران “إن بعض المعتقلين من تيار الانحراف لهم ارتباطات وعلاقات مع المنحرفين في حكومة الرئيس (الإيراني) السابق محمد خاتمي، فالانحراف الجديد في إيران هو حلقة من انحرافات حكومة خاتمي، جعلوا نصب أعينهم الوقوف ضد ولاية الفقيه والمرشد خامنئي”.
من جانبه، قال عضو المجلس إمامي كاشاني، خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة في مسجد جامعة طهران “حركة الحكومة ومسيرتها ينبغي أن تكون صحيحة وتحافظ على قيم الولي الفقيه”، فيما ردد المصلون هتاف “الموت لأعداء ولاية الفقيه”. وأضاف “من دون ولاية الفقيه، لا يمكن لهذه السفينة الوصول إلي الساحل، وهذا الكلام لا يحتاج إلى استدلال أو براهين وعكس ذلك، فجميع قرارات الحكومة باطلة”.
في السياق ذاته، اتهمت صحيفة “جوان” المقربة من “الحرس الثوري” الإيراني تيار نجاد بأنه السبب في عدم وحدة فصائل المتشددين في إيران.
وقالت في مقال رأي “إن الاصوليين اليوم يعيشون حالات من التناحر والاختلاف بسبب حكومة الرئيس نجاد، وإن اعتزال نجاد حكومته واعتكافه في منزله لمدة عشرة أيام ترك تداعيات على جبهة الاصوليين، لاسيما وأن التيار أخذ بمغازلة تيارات الإصلاحات وغيرها”.
عدد اليوم
