لسنا خائفين!

محمد حامد (دبي) توقفت الصحافة الرياضية الإسبانية عن العناوين الكروية البراقة، وتخلت عن هوسها بالصراع المثير بين الريال والبارسا، احتراماً وتقديراً لضحايا عملية الدهس التي وقعت في برشلونة الخميس الماضي، وراح ضحيتها 14 شخصاً في إحدى المناطق السياحية، إذ عنونت صحيفة «موندو ديبورتيفو»: «لسنا خائفين»، مشيرةً إلى أن أكثر من 100 ألف شخص خرجوا في مسيرة للوقوف في وجه الإرهاب. وفي مدريد، كان للصحافة الرياضية موقفها من حادثة برشلونة، فقد عنونت صحيفة «آس»: «دقيقة صمت»، مشيرة إلى أن جميع مباريات الدوري الإسباني تبدأ بدقيقة صمت على أرواح الضحايا، كما أن الآلاف من جماهير الأندية الإسبانية سيتسابقون في إظهار وقوفهم مع الوطن في وجه الإرهاب. أما صحيفة «ماركا»، فخرجت بعنوان رياضي يحمل المغزى السياسي، فعنونت: «سنربح هذه المباراة»، في إشارة إلى أن الفكر المتحضر ستكون له الغلبة في نهاية المطاف على الأفكار المتطرفة، وسيقهر الإرهاب، وفي نهاية المطاف هي مباراة وصراع مفتوح بين من ينتصرون للحياة وبين ثقافة الموت. وتلعب الرياضة بشكل عام، وكرة القدم بصورة خاصة دوراً مهماً في بث رسائل السلام والمحبة والتصدي لفكر الكراهية والتطرف، فقد بادر ليونيل ميسي بنشر رسالة خاصة عبر حسابه بـ«إنستغرام»، حيث قال: «لن نستسلم، نحن نريد أن نعيش في تسامح وسلام»، وفي مدريد خرج سيرخيو راموس قائد الريال قائلاً: «لا للإرهاب، لا للخوف»، وأبدى كريستيانو رونالدو هداف الريال تعاطفه الشديد مع أصدقاء وأهالي الضحايا.