يتناول الملايين من البشر حول العالم العقاقير والأدوية لخفض مستويات الكولسترول في الجسم، لكن كم منا يعرف حقيقة هذا المركب الذي يعرض الكثير منا - على ما يبدو - للخطر؟
الإجابة قدمتها صحيفة «الدايلي ميل» البريطانية التي أوضحت أن وجود الكولسترول - مادة دهنية يفرزها الكبد - بكميات صغيرة ضروري للصحة، وذلك لأن الجسم يستعمل الكولسترول لبناء خلايا جديدة ومعافاة، ولإنتاج هرمونات ضرورية مثل الأستروجين والتستوستيرون.
وفيما يلي حقائق أخرى مثيرة للدهشة عن الكولسترول، وكيف أنك قد تفعل أشياء عن دون قصد يمكنها أن ترفع أو تخفض مستويات الكولسترول في الجسم بشكل كبير:
1- هل لديك ما يكفي من النوع المفيد من الكولسترول؟
الكوليسترول نوعان: أحدهما مفيد للصحة، وهو بروتين دهني مرتفع الكثافة (HDL)، يجب أن تكون نسبته في الدم أعلى من 40 ملليجرام/ديسيلتر. أما الكوليسترول الآخر، فهو ضار، وهو بروتين دهني منخفض الكثافة (LDL)، يجب أن تكون نسبته في الدم أقل من 100 ملليجرام/ديسيلتر.
ومن خلال إجراء اختبار شامل، يمكن الكشف عن معدل النوعين في الجسم. ومن الناحية المثالية، يجب أن يكون مستوى النوع المفيد أكثر ب3.5 مرات من النوع الضار.
2- لا تقلق من ارتفاع نسبة الكولسترول:
لا تنزعج إذا كانت نتائج الاختبار سيئة، لأن الكولسترول وحده لا ينبهنا بخطر الإصابة بالنوبات القلبية. لكن حينها ينبغي لك زيارة الطبيب للنظر في نمط الحياة وعوامل أخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم، لتحديد إذا ما كنت معرضاً لخطر الإصابة بأمراض القلب أم لا.
3- ربما يكون واضحًا في عينيك:
قد يشير ظهور حلقة بيضاء صغيرة على القرنية - الجزء الأمامي الشفاف من العين - إلى ارتفاع نسبة الكولسترول. ومن المحتمل أن تكون الحلقة البيضاء - المعروفة باسم «القوس» - مجرد علامة على الشيخوخة، لكن إذا ظهرت قبل سن الأربعين عاما، يجب إجراء اختبار الكولسترول.
4- لا حاجة للصيام قبل الاختبار:
كان هنالك اعتقاد بأن نتائج اختبار الكولسترول تكون أكثر دقة في حالة إجرائها بعد صوم لمدة ثماني ساعات، بحجة أن الدهون الموجودة في المواد الغذائية بمجرى الدم تخلط النتيجة، لكن أكدت دراسة نشرت، في مايو الماضي، أن الصوم لا يؤثر على دقة النتيجة.
5- قد يكون السهر مؤشرًا سلبيًا:
يرتفع مستوى الكولسترول نتيجة لبعض العوامل، من بينها الإصابة بالبرد أو الشعور بالتعب، لأنه في هذه الحالة يساعد على تحييد السموم التي تنتجها البكتيريا المتدفقة من الأمعاء إلى مجرى الدم عند ضعف الجهاز المناعي. وهذا يعني أنه عندما تصاب بعدوى، يرتفع مستوى الكولسترول في الدم، فيما تنخفض نسبة البروتين الدهني مرتفع الكثافة بشكل مؤقت.
واتضح أيضا أن النوم السيئ لمدة أسبوع يؤثر على عمل الجينات التي تنظم مستويات الكولسترول، ما يؤدي إلى انخفاض نسبة البروتين الدهني مرتفع الكثافة.
6- انخفاض نسبة الكولسترول يثير غضبك:
وجدت دراسة أن انخفاض مستويات الكولسترول تزيد خطر الاكتئاب والشعور بالعدوانية، لأنه يتعارض مع طريقة التواصل بين الخلايا. علاوة على ذلك، يدخل الكولسترول في إفراز الهرمونات الستيرويدية، بما في ذلك التستوستيرون والأستروجين، ويلعب عدم التوازن بين تلك الهرمونات دورا في المزاج العام للشخص.
7- منع انخفاضه يمكن أن يوقف السرطان:
يعتقد الآن أن الكولسترول قد يلعب دورا في عودة الشكل الأكثر شيوعا لسرطان الثدي، فيتم علاج مستقبلات هرمون الأستروجين الإيجابية لسرطان الثدي عن طريق منع إنتاج الأستروجين، الذي يغذي الأورام. ويتم التحكم في هذه العملية من خلال بعض الجينات. وفي المستقبل، يمكن إعطاء خافضات الكولسترول، جنبا إلى جنب مع الأدوية الهرمونية، للنساء اللاتي لديهن هذه الجينات، لمنع زيادة الأورام.
8- اصعد على الدرج وليس في المصعد:
يكون للصعود على الدرج يوميا تأثير ملحوظ في خفض مستويات الكولسترول في الجسم، لأنه يساعد على خفض مستويات البروتين المعروف باسم «بي سي إس كيه 9»، الذي يمنع الكبد من تطهير الكولسترول من مجرى الدم.
9- لا تقلق بشأن البيض:
تحتوي بعض الأطعمة، مثل البيض والمحار، على أشكال طبيعية من الكولسترول. وكان هنالك اعتقاد بأنها تؤثر على مستويات الكولسترول في الدم لدينا. لكن اتضح أن الأمر يتعلق بإذا ما كانت الدهون مشبعة لترفع نسبة الكولسترول أم لا.
10- ارتفاع الكولسترول ليس بالضرورة سيئًا:
يعيش كبار السن - فوق 60 عاما - الذين لديهم نسبة كولسترول عالية أطول من غيرهم الذين لديهم مستويات كولسترول منخفضة، والسبب هو أن الكولسترول يلعب دورا في مكافحة العدوى، وبالتالي تعزز المستويات الأعلى من الدفاعات المناعية للشخص.
عدد اليوم
