الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ردود فعل عربية متباينة على خطاب أوباما

ردود فعل عربية متباينة على خطاب أوباما
20 مايو 2011 23:56
أثار الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي باراك أوباما الليلة قبل الماضية ردود فعل متباينة في عدة عواصم عربية. فقد رحبت البحرين بالمبادئ التي تضمنها الخطاب وبما اشتمل عليه من «رؤى ومبادئ تتفق في مجملها مع النهج الديموقراطي الذي اختطته المملكة»، وأشادت الحكومة التونسية بإعلان اوباما استعداد بلاده لمساندة تونس سياسيا واقتصاديا. وفي المقابل اعتبرت الحكومة الليبية أن اوباما «يهذي» بقوله إن معمر القذافي سيغادر السلطة «حتما»، فيما اعتبرت سوريا أن «لا جديد» في الخطاب «الذي جدد الالتزام بأمن إسرائيل وربط دعم بلاده للتغيير في الشرق الأوسط بخدمة مصالح الولايات المتحدة وأمنها». وفي المنامة، أكدت رئاسة مجلس الوزراء بمملكة البحرين أن الحكومة برئاسة سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء تعمل جاهدة على دعم الاندفاع القوي للمشروع الوطني باتجاه المزيد من الديمقراطية والإصلاح والتحديث والتطوير وأن المشروع الإصلاحي مستمر في كافة المجالات وسيظل كذلك. ونقلت وكالة أنباء البحرين الليلة قبل الماضية عن رئاسة مجلس الوزراء تأكيدها أن باب الحوار في مملكة البحرين كان مفتوحا منذ إطلاق ميثاق العمل الوطني وسيظل كذلك وتأمل في حوار تشترك فيه جميع الأطراف للتوصل إلى توافق وطني يترجم من خلال المؤسسات الدستورية القائمة. وأشارت رئاسة مجلس الوزراء إلى أن مملكة البحرين التي تمضي قدما في إصلاحاتها في مختلف المجالات قد ردت على الادعاءات والمعلومات المغلوطة التي يحاول البعض ترويجها وفندتها بالحقائق الموثقة في مختلف المحافل لثقتها في سلامة إجراءاتها التي كانت دائما وستظل مراعية للقانون والدستور والمعايير الدولية في مجال صون واحترام حقوق الإنسان. وكان أوباما قد اتهم إيران بمحاولة استغلال الاضطرابات في البحرين مؤكدا أن المملكة شريك قديم لبلاده وأن واشنطن ملتزمة بأمنه. وفي تونس قال بيان لوزارة الخارجية «إن الحكومة التونسية قد تابعت ببالغ الاهتمام مضامين الخطاب وثمنت ما ورد فيه من موقف واضح جدد من خلاله الرئيس الأميركي الإشادة بثورة الحرية والكرامة التي انجزها الشعب التونسي». وأضاف البيان «تعرب الحكومة التونسية عن شكرها العميق للولايات المتحدة الاميركية على موقفها الداعم لتونس، مؤكدة حرصها على تعزيز علاقات الصداقة العريقة التي تربط البلدين والشعبين». كما أشادت الحكومة التونسية بـ«استعداد واشنطن للمساهمة بفاعلية في حشد المساندة السياسية والاقتصادية والمالية لتونس في المرحلة المقبلة سواء في إطار قمة مجموعة الدول الثمانية أو على صعيد المؤسسات المالية الدولية أو من خلال تنشيط العلاقات الاقتصادية والمبادلات التجارية بين البلدين». وكان اوباما كشف خلال خطابه عن خطة اقتصادية بمليارات الدولارات مخصصة بشكل رئيسي لمصر وتونس بهدف دعم العملية الانتقالية الى الديموقراطية في هذين البلدين. وفي طرابلس اعتبر المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى ابراهيم خلال مؤتمر صحفي أن «اوباما لا يزال يهذي. فهو يصدق الأكاذيب التي تنشرها حكومته ووسائل إعلامه في كل مكان. لم يثبتوا أي شيء ضدنا ويرفضون إجراء أي تحقيق حولنا». وتابع «ليس اوباما من يقرر ما إذا معمر القذافي سيغادر ليبيا أم لا. ان الشعب الليبي هو من يقرر مصيره». من ناحيتهم، أشاد الثوار الليبيون بالخطاب الذي ألقاه اوباما ووصف فيه المجلس الوطني الانتقالي بانه «مجلس شرعي وذو صدقية» ودعوا الولايات المتحدة الى تقديم المزيد من الدعم لهم ضد نظام معمر القذافي. وفي دمشق ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن أوباما «لم يأت بجديد مؤكدا التزام الولايات المتحدة الراسخ وغير القابل للتزعزع بأمن إسرائيل ووقوفها ضد أي محاولة لانتقادها في المجتمع الدولي». من جهتها اعتبرت صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب الحاكم «تمخض الجبل الأميركي فولد فأرا والخطاب الذي انتظره الشرق الأوسط طوال الأسابيع الماضية, خيب التوقعات كما هو معهود دائما». وحول الشأن السوري، «فقد جاء الخطاب تحريضيا ليؤكد حقيقة التدخل الأميركي في الشؤون الداخلية لدول المنطقة في مخالفة فاضحة لشرعة الأمم المتحدة» بحسب الوكالة. واعتبرت الوكالة دعوة أوباما للحكومة السورية للبدء بحوار جاد من أجل عملية التحول الديمقراطي «محاولة مكشوفة لصرف الأنظار عن ممارسته التحريض وحضه على العنف في سوريا» مشيرة الى قوله «إن الرئيس الأسد ونظامه سيتعرضون للتحدي من الداخل والعزلة من الخارج إذا لم يتم ذلك». من جهتها انتقدت صحيفة الثورة الحكومية «عنجهية» اوباما عندما «فرض إملاءات على دولة ذات سيادة». ورأت صحيفة أن اوباما حاول أن يعتلي «موجة التغييرات في المنطقة واستثمار ما يجري في الوطن العربي من أحداث لجعلها مطية له للدخول والتدخل في شؤون المنطقة ودولها». واعتبرت ان ذلك يتم «تحت يافطة دعم الديمقراطية والحريات التي يتغنى بها دون ان يعي كلماتها». وذكرت سانا ان «خطاب أوباما كان فجا في انتقائيته ولم يخف آماله في إمكانية احتواء ما جرى في مصر وتونس والعودة بالبلدين إلى الحظيرة الأميركية حيث تناول الأحداث وفق مقاربات تختلف بين دولة وأخرى».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©