الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الناتو» يغرق 8 سفن حربية في 3 مرافئ ليبية

«الناتو» يغرق 8 سفن حربية في 3 مرافئ ليبية
20 مايو 2011 23:53
أكد حلف شمال الأطلسي “الناتو” في بيان أمس، أن طائراته أغرقت 8 سفن حربية تابعة لكتائب الزعيم الليبي معمر القذافي خلال هجمات منسقة ليل الخميس الجمعة على مرافئ طرابلس والخمس وسرت في مؤشر على تصعيد التحالف الدولي لحملته العسكرية ضد النظام الحاكم في طرابلس. كما اعترضت سفن الناتو في البحر المتوسط مساء أمس الأول، ناقلة نفط في طريقها إلى ليبيا يشتبه بأن حمولتها لحساب الكتائب نفسها التي سوف تستخدمها لأغراض عسكرية ربما تهدد المدنيين. ودافع الحلف أمس عن قصفه للسفن العسكرية الثماني قائلاً إن العملية أعقبت تصاعداً في استخدام قوات العقيد القذافي للسفن في أنشطتها القتالية ضد المدنيين. وأعلن حلف الناتو في بيانه أن “طائرات الأطلسي والقوات الجوية للحلفاء واصلت ضرباتها الجوية المحددة ضد القوات الموالية للقذافي خلال الليل مع ضربة منسقة على مرافئ طرابلس والخمس وسرت”. وأضاف البيان أن “طائرات الحلف قصفت سفنا حربية ما أدى إلى غرق ثماني منها”. ونقل البيان عن الأميرال روس هاردينج، مساعد قائد عملية “الحماية الموحدة” التي يقوم بها الحلف في ليبيا “نظراً إلى زيادة اعتماده (القذافي) على القوة البحرية، لم يكن أمام الناتو من خيار آخر غير القيام بأعمال حاسمة لحماية المدنيين في ليبيا وقوات الحلف الأطلسي في البحر”. وأضاف أن “كل السفن التي استهدفت الليلة قبل الماضية كانت سفناً حربية وليست مخصصة للاستخدام المدني”. وفي حوالى الساعة 22:00 ت ج، أي بعد ساعة على الغارات الأولى، كانت النيران لا تزال مندلعة في سفينة راسية بمرفأ طرابلس، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس. وبعد ساعتين، دوت في أرجاء العاصمة سلسلة جديدة من الانفجارات، وحلقت في سمائها طائرات مقاتلة. ودمرت طائرات بريطانية شاركت في الهجوم طرادين وقاعدة لبناء سفن مطاطية يستخدمها النظام لزرع الغام، كما أوضحت وزارة الدفاع البريطانية. وأوضح الجنرال جون لوريمر أن “الهجوم الذي شنه سلاح الجو الملكي استهدف قاعدة الخمس البحرية، أي أكبر تجمع للسفن الحربية الليبية على مقربة من مصراتة، حيث حاول نظام العقيد القذافي مراراً قطع الإمدادات الإنسانية”. ويقوم حلف الأطلسي منذ 31 مارس الماضي، بتدخل عسكري في ليبيا بتفويض من الأمم المتحدة. وهذا التدخل أتاح للثوار الاحتفاظ بالسيطرة على شرق البلاد لكن المعارك لا تزال مستمرة بين المتمردين وقوات القذافي، لا سيما في المناطق الجبلية غرب البلاد. وأضاف بيان الحلف “كل أهداف الأطلسي هي ذات طبيعة عسكرية ومرتبطة مباشرة بالهجمات المنظمة التي يشنها نظام القذافي على الشعب الليبي”. وكان مراسل وكالة فرانس برس أفاد في وقت سابق، أن مرفأ طرابلس الذي يقع في وسط المدينة تعرض مساء أمس الأول، لغارات شنها الناتو في حين سمع دوي انفجارات جديدة بعد ساعات بالقرب من العاصمة الليبية التي كانت تحلق طائرات الحلف في سمائها. ولم يستطع مراسل فرانس برس الذي كان من ضمن مجموعة من الصحفيين نقلتهم السلطات إلى جسر قبالة المرفأ، على بعد حوالى كلم من المكان الذي تعرض للقصف، أن يحدد ما إذا كانت السفينة المحترقة مدنية أو عسكرية. وفي لندن، نشرت وزارة الدفاع البريطانية لقطات أمس لمقاتلات الناتو تقصف ميناء طرابلس. وأظهرت اللقطات طائرات تابعة لسلاح الجو البريطاني طراز تورنادو وتايفون تقصف سفينتين حربيتين ومنشأة في حوض بناء السفن بالميناء. من ناحيته، قال المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم خلال مؤتمر صحفي “بلغني أن مرفأ طرابلس يتعرض الآن لغارات من طائرات الحلف الأطلسي. قيل لي أن سفينة قد أصيبت” دون أن يعطي إيضاحات حول هذه السفينة. وبعد ذلك قال إبراهيم للصحفيين “مهما كانت السفينة التي أصيبت، فإن الأمر يتعلق بكل وضوح برسالة ارسلها الأطلسي إلى الشركات البحرية الدولية كي لا ترسل سفناً إلى ليبيا”. وأشار الحلف في بيانه إلى أن “زرع الألغام واللجوء المتزايد إلى القوة البحرية من قبل كتائب القذافي أثرا على عملية نقل المساعدات الإنسانية الضرورية مع تعريض قوات الحلف للخطر”. وأوضح أن “هذا التطور في تكتيك كتائب القذافي أظهر أيضاً وبشكل واضح نية للهجوم على قوات الأطلسي”. وأكد البيان أن “الحلف قام هذه الليلة بعملية مخططة ومنسقة بدقة كي يظهر عزمه على حماية المدنيين من خلال استعماله قوة مناسبة ومتناسبة”. وشدد الأميرال هاردينج على أن “جميع السفن التي استهدفت الليلة قبل الماضية كانت سفناً حربية لا تدخل في الاستعمال المدني”. وكما أعلن الحلف أنه اعترض صباح أمس الأول، سفينة نفط “جوبيتر” في طريقها إلى ليبيا لأن لديه من الأسباب ما يدفعه للاعتقاد بأن نظام الزعيم الليبي سوف يستخدمها لأغراض عسكرية، مبيناً أن حمولتها معدة لتزويد القوات الموالية لقذافي بالمحروقات. وتسعى حكومة القذافي لزيادة واردات الوقود باستخدام ثغرة في العقوبات الدولية. وقالت كارمن روميرو المتحدثة باسم الحلف “يمكن للقوات البحرية التابعة للأطلسي منع دخول أو خروج سفن من موانيء ليبية إذا وجدت معلومات موثوقة تشير إلى أن السفينة أو شحنتها ستستخدم لدعم هجمات أو تهديدات ضد مدنيين بصورة مباشرة أو غير مباشرة”. وجوبيتر أول ناقلة نفط معروفة حتى الآن يتم تحويل مسارها قسراً وهي في طريقها لميناء غرب ليبيا. ورفضت المتحدثة باسم الحلف أن يكون تحويل مسار الناقلة تغيراً في السياسة مضيفة أن القرارات الخاصة بتحويل مسار مثل هذه السفن سيتم التعامل معه على أساس كل حالة على حدة. وترسو الناقلة الآن في ميناء جرجيس التونسي وفقاً لثلاثة مصادر ملاحية. وقالت المصادر إن الناقلة لم تفرغ بعد حمولتها بسبب القتال قرب الحدود مع ليبيا. وكانت جوبيتر تنقل بنزينا من منشأة ساراس للتكرير في جزيرة سردينيا عن طريق مشتر مجهول وكانت متجهة لمالطا حيث صدرت لها تعليمات هناك بالتوجه لميناء في ليبيا وفقاً للمصدر الملاحي. ولم يتضح بعد الجهة المستأجرة للناقلة. وقال الأطلسي إنه اعترض واعتلى سفينة ترفع علم ليبيا مملوكة لشركة النقل البحري الوطنية العامة أواخر أبريل الماضي ولكنه سمح لها بالمغادرة بعدما تبين أنها فارغة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©