صلاح سليمان (العين) - قدم لاعبو العين مع الجهازين الفني والإداري مفاجأة رائعة للمشجع طارق الكعبي، الذي سقط مغشياً عليه أثناء تنفيذ الركلات الترجيحية في مباراة الفريق في ربع نهائي الكأس مع الوصل، على ملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة، إذ تم تقديم باقة ورد، و«كعكة» خاصة عليها تهنئة بالسلامة، تعبيراً عن تقديرهم للكعبي وحرصه على التفاعل مع أحداث مباراة الوصل. وحظيت اللفتة الرائعة من فريق العين لمشجع النادي باستحسان وتفاعل الجماهير العيناوية الوفية التي احتشدت لمتابعة الحصة التدريبية المسائية.
والتقط لاعبو الفريق صوراً تذكارية مع الكعبي، قبل أن يهدوه قميص العين عليه تواقيع جميع اللاعبين، كما حرصت الجماهير المتواجدة في المدرجات على النزول إلى أرضية الملعب بعد انتهاء التدريب لالتقاط الصور التذكارية مع الكعبي في مشهد رائع حمل أسمى معاني التقدير والوفاء.
وكادت المفاجأة التي أعدها العيناوية لطارق الكعبي، أن تنسيه مفاجأته التي أعدها للفريق، إذ قام بإهداء باقة ورد أنيقة، للشيخ عبد الله بن محمد تقديراً منه لوقفته إلى جانبه، في مشهد استثنائي حظي بتقدير جميع العيناوية، كما قدم باقات من الورود إلى إدارة الفريق الأول بالنادي والطاقم الطبي للفريق.
يذكر أن الشيخ عبد الله بن محمد بن خالد آل نهيان، اهتم بحالة مشجع العين منذ أن علم بسقوطه في المدرجات، وظل إلى جانبه بالمستشفى إلى أن استعاد وعيه من جديد.
وأبدى الكعبي في تصريحه لـ «الموقع الرسمي لنادي العين» بالغ امتنانه وتقديره، إلى رئيس شركة نادي العين لكرة القدم و أعضاء مجلس الإدارة، وإدارة الفريق، وطبيب الفريق، على موقفهم الرائع معه أثناء وجوده في المستشفى، موضحاً: «لقد رسخ هذا الموقف روح الأسرة الواحدة، الأمر الذي جسده الشيخ عبد الله بن محمد بن خالد آل نهيان بوجوده إلى جانبي، حيث لا يمكنني أن أعبر لكم عما تركه هذا الموقف النبيل في نفسي، لأنني كلما أذكره تنتابني مشاعر الفخر والتقدير والحب للشعار العيناوي».
وقال: «المؤكد أن سيناريو المباراة أتعبني، حيث أنني لم أدر ما حدث وقتها، فقد كنت أتابع المباراة وحولي أصدقائي، ولم أشاهد تسديد ركلات الترجيح، على المرميين، وكنت وقتها أنظر إلى ردة فعلهم فقط، وكنت على وشك مغادرة الملعب بعد أن أهدرنا أول ركلتين».
وتابع: «هدف جيان في الركلة الثالثة وتصدي خالد عيسى لركلة سانجاهور أعاداني من جديد إلى متابعة الركلات عبر ردود أفعال أصدقائي، وعندما جاءت لحظة التسديد لحارسي المرميين كنت أخشى أن يهدر خالد عيسى تسديدته على مرمى الوصل، وبعد أن أحرز الهدف، غمرتني السعادة، وعقب تسديدة حارس الوصل رأيت صديقي يصرخ، ولم أر شيئاً بعدها إلا وأنا على السرير الأبيض بالمستشفى».
وزاد: «أول من رأيت بعد أن عاد إلى وعيي، هو الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان، الذي هنأني بسلامتي مما أصابني في الملعب، وكنت سعيداً وقتها بوجوده، والذي كانت تبدو على ملامحه اهتمامه بحالتي الصحية».
وحول الأجواء التي وجدها بالملعب، لحظة وصوله، قال: »شعرت بأنهم عائلتي، فقد عانقني الجميع و تأثرت بحديث أليكس بروسكو، الذي أعتذر لي وقال: أنا من تسببت في سقوطك على أرض الملعب، فأرجو أن تسامحني، غير أنني أرى بأن الجميع لم يقصر في الميدان ويستحقون منا كل التقدير.
وأكمل: لا أنسى موقف إدارة الفريق وكلمات محمد عبيد حماد:« ما أصابك يضاعف من مسؤولياتنا، تجاه الجميع، لأن العين ليس مجرد نادٍ لكرة القدم».
بينما حرص الكابتن هلال وجيان ودياكيه ورادوي وأليكس بروسكو الذين أهدوني قميص العين، على معانقتي، في مشهد أكثر من رائع حرك مشاعري ووجه كل منهم لي النصح بأسلوبه الخاص، في متابعة المباريات من على المدرجات.
عدد اليوم
