عبادي القوصي (الأقصر، وام)
في احتفالية رائعة، كرم محمد بدر محافظ الأقصر، الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة العليا المنظمة لماراثون زايد، وجمعة مبارك الجنيبي، سفير الدولة بالقاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، على هامش الاحتفالية التي جرت بساحة معبد الأقصر، بمناسبة النجاح منقطع النظير لماراثون زايد الخيري بـ «مدينة الشمس، الذي خصص ريعه لمصلحة مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بصعيد، مصر، أيضاً بمناسبة وضع حجر الأساس للمرحلة الثالثة والأخيرة للمستشفى، والتي قدمها الإعلامي المصري عمرو الليثي، في حضور حشد كبير من الفنانين ونجوم الرياضة، ومنهم هاني رمزي وبشرى وإيمي سمير غانم، وأيضاً حسين شكري رئيس مجلس أمناء مؤسسة شفاء لعلاج الأورام، والمهندس حسام القباني رئيس مجلس إدارة جمعية الأورمان، كما كرم مجلس شفاء الأورمان الكعبي والسفير والمحافظ.
وقال الجنيبي إن العلاقات ممتدة بين الإمارات ومصر في دعم العمل الخيري، وتعكس مدى التلاحم بين الدولتين الشقيقتين، وأن دعم الإمارات لمستشفى شفاء الأورمان، يأتي مواكباً لاحتفالات الدولة بـ«عام زايد الخير والعطاء»، فيما قدم محافظ الأقصر الشكر إلى الإمارات قيادة وشعباً على إقامة ماراثون زايد الخيري، ودعم المستشفى.
ومن جانبه أشار حسين شكري إلى أن آثار الماراثون لدعم مستشفى شفاء الأورام سوف تظهر من خلال التخفيف من آلام المرضى، وقال حسام القباني إن الماراثون يعد عملاً خيرياً وملحمياً وإنسانياً، ونصراً قوياً على سرطان الفقر والمرض.
وأكدت نشرة «أخبار الساعة» أن ماراثون زايد الخيري استطاع - منذ انطلاقته عام 2005 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة - أن يعزز مكانته على الصعيدين الإقليمي والدولي، باعتباره من أهم المبادرات التي تجسد الدور الإنساني الرائد الذي تقوم به الإمارات على الساحتين الإقليمية والدولية، خاصة أن عائداته توجه في أعمال خيرية كعلاج المرضى أو تطوير وإقامة المستشفيات.
وتحت عنوان «ماراثون زايد الخيري».. قالت إن الماراثون حقق في دورته الأخيرة - التي اختتمت أمس الأول في مدينة الأقصر في مصر - نجاحاً لافتاً للنظر على المستويات كافة، سواء من ناحية التنظيم الرائع من قبل اللجنة المنظمة برئاسة الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي، أو من ناحية الإقبال الكبير على المشاركة في الماراثون من كل الأعمار والجنسيات، أو من ناحية الدور المميز والفاعل الذي قامت به الهيئات الإماراتية المختلفة التي شاركت فيه، وقدمت من خلاله صورة مشرفة عن الدولة أمام العالم.
وأضافت النشرة الصادرة أمس عن «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» أن ماراثون زايد الخيري في مدينة الأقصر خرج بصورة مشرفة تليق باسم المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبصورة حضارية تواكب احتفالات الدولة هذا العام، عام زايد بذكرى مرور مائة عام على ميلاده تخليداً لذكراه العطرة وتقديراً وعرفاناً لما قدمه من مبادئ سامية ورؤى ثاقبة وترسيخاً لقيمه النبيلة وإنجازاته العظيمة على مستوى الدولة والعالم أجمع.
وأوضحت أن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كان صاحب مدرسة فريدة في العمل الإنساني والخيري، وكانت له العديد من المبادرات المشهودة في تقديم المساندة للمحتاجين، في مناطق مختلفة من العالم، دون تمييز على أساس الدين أو العرق أو الجنس، واستحق عنها أن يكون رائداً للعمل الإنساني على الصعيد العالمي.
وأكدت أن ماراثون زايد الخيري يعد تجسيداً للرؤية الإنسانية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، خاصة أن لهذا الماراثون هدفاً خيرياً ثابتاً ينسجم مع التوجهات الإنسانية لدولة الإمارات على الساحتين الإقليمية والدولية، وقد خصص ريعه في دورته الأخيرة بالأقصر لصالح «مستشفى الأورمان الخيري» لعلاج مرضى السرطان في صعيد مصر.
وذكرت أن الماراثون أقيم في مصر للمرة الرابعة في إطار المبادرات الإنسانية التي دأبت عليها القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث أقيمت الدورات الثلاث الأخرى للماراثون بالعاصمة القاهرة، وحققت نجاحات باهرة وإقبالاً لافتاً واهتماماً كبيراً من جانب وسائل الإعلام العربية والعالمية، وتم تخصيص ريعها لمستشفى سرطان الأطفال ومرضى الكبد الوبائي.
وأوضحت أن إقامة ماراثون زايد الخيري في مصر للمرة الرابعة تعكس قوة العلاقات الإماراتية - المصرية، وتميزها في المجالات كافة، إضافة إلى ما سبق، فإن هناك تقديراً من جانب الأوساط المصرية لدولة الإمارات حكومة وشعباً لإقامة الماراثون في الأقصر، باعتباره تجسيداً للوجه الإنساني والخيري للإمارات التي لا تتوانى عن دعم الأشقاء والوقوف بجانبهم في مختلف الظروف.
وقالت «أخبار الساعة» في ختام مقالها الافتتاحي إنه لا يخفى على أحد المكانة الاستثنائية الذي يحظى بها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في قلوب المصريين والعرب جميعاً نظراً لإسهاماته العظيمة في مجال العمل الخيري والإنساني والإنمائي، ولهذا فإن هذا الماراثون كان فرصة عظيمة لتسليط الضوء على إرثه الخالد وما قدمه للإنسانية من مبادرات لا تزال تفيض عطاء وتشع خيراً على البشرية جمعاء، حيث تم عرض فيلم وثائقي تسجيلي ضمن فعاليات الماراثون عن الشيخ زايد «رحمه الله»، باعتباره صاحب أيادي الخير والمبادرات الإنسانية النبيلة والتي امتدت إلى جميع بقاع العالم.
عدد اليوم
