المنامة (الاتحاد)
يختتم منتخبنا الأولمبي لكرة القدم في السادسة من مساء اليوم تدريباته استعداداً للمواجهة المرتقبة التي ستجمعه بنظيره الكويتي غداً إلى الملعب الوطني بالعاصمة البحرينية المنامة في استهلالية مشواره في النسخة السادسة من بطولة (هواوي) للمنتخبات الخليجية (تحت 23 سنة).
وكان (الأبيض) قد أجرى مرانه الرابع أمس على ملعب البسيتين بمشاركة جميع لاعبيه وقف من خلاله الكابتن علي إبراهيم المدير الفني لمنتخبنا على جاهزية تشكيلته الأساسية التي سيدفع بها في المباراة الافتتاحية أمام الأزرق الكويتي.
وغلفت الروح المعنوية جميع الحصص التدريبية التي أجراها المنتخب في المنامة عقب وصوله من معسكر الدمام، الذي استمر لمدة أسبوعين، خاض خلالها ثلاث مباريات ودية أمام المنتخب السعودي (مرتين)، فيما واجه المنتخب العسكري قبل التوجه إلى البحرين.
ويؤدي اللاعبون التدريبات بشهية مفتوحة وسط تنافس كبير فيما بينهم من أجل الحصول على ثقة مدرب المنتخب للدخول في التشكيلة الأساسية التي ستخوض مباريات البطولة.
ولم تؤثر الأجواء الباردة التي تشهدها البحرين حالياً على جدول تدريبات منتخبنا التي يؤديها على ملعب البسيتين المجاور للمطار والذي يبعد من مقر البعثة 10 دقائق بالحافلة.
ويريد منتخبنا بداية مثالية بالطبع في الجولة الأولى كونها تمثل مفتاح التأهل للدور الثاني في وقت لا يمر فيه منتخبنا بأي ضغوطات كونه يدخل البطولة واضعاً هدف الفوز في اللقب على قمة أولوياته، وهو ما يدركه جميع اللاعبين، الذين استدعاهم المدرب للمشاركة في البطولة.
وأعرب سيف المقبالي مدافع المنتخب عن رغبتهم الكبيرة في بداية العام بتحقيق لقب البطولة، مشيراً إلى أن كل الظروف مهيئة حالياً لجني ثمار المرحلة الماضية والعودة إلى الدولة باللقب، مطالباً في ذات الوقت زملاءه اللاعبين بضرورة المحافظة على الروح المعنوية المرتفعة.
وقال المقبالي الذي تألق مع الأولمبي في دورة الأسياد بكوريا الجنوبية: «دخلنا مبكراً في أجواء البطولة وحالياً كل تفكيرنا ينصب على مواجهة الكويت لأنها ستكون مفتاح عبورنا للدور الثاني».
وأضاف: «كلنا نشعر بأن الوقت قد حان لتحقيق لقب هذه البطولة واستعادة أمجاد النسخة الثانية عندما عاد الجيل السابق للدولة باللقب»، مشيراً إلى أن الأجواء في المعسكر مبشرة بالخير ونأمل أن نحقق البداية القوية أمام الكويت».
وكانت قرعة البطولة التي أجريت العام الماضي قد أوقعت منتخبنا في المجموعة الأولى بجوار الكويت وقطر، فيما تضم الثانية منتخبات البحرين والسعودية وعمان، ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني عن كل مجموعة للمربع الذهبي، وستقام مباراة بين صاحبي المركز الثالث في المجموعتين لتحديد صاحب المركز الخامس.
وضخ علي إبراهيم المدير الفني لمنتخبنا دماء جديدة في شرايين المنتخب عقب المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية، التي أقيمت في مدينة إنشيون الكورية الجنوبية خلال شهر سبتمبر الماضي لإعادة تصحيح المسار وسد الفراغ، الذي خلفه الثلاثي سعيد الكثيري وبندر الأحبابي وسلطان برغش الذين وجدوا في قائمة المنتخب خلال تلك البطولة مستفيدين من قوانين الدورة التي تسمح بمشاركة 3 لاعبين فوق السن القانونية.
واستفاد الأولمبي من الخروج المفاجئ لمنتخب الشباب من نهائيات كأس آسيا التي أقيمت نهاية العام الماضي في ميانيمار، حيث استدعى علي إبراهيم عدداً من اللاعبين البارزين، الذين تابعهم بنفسه من داخل ملعب البطولة، بعدما سافر إلى ميانمار للوقوف على مستوى (الأبيض).
وعزز مدرب المنتخب قائمته بعدد من اللاعبين تقدمهم محمد بوسنده الذي سيجد تنافساً محموماً مع الثنائي أحمد شامبيه وحسن حمزة كما دعم الهجوم بأحمد العطاس وأحمد ربيع وينتظر أن يقدم خلفان مبارك ومحمد عبد الباسط وأحمد راشد ومحمد العبكري بجانب عبدالله غانم وسيف راشد أدواراً مهمة في التشكيلة التي سيعتمدها المدرب.
وبات إبراهيم حالياً يستند على مجموعة مميزة من اللاعبين الجاهزين لخوض الاستحقاقات التي تنتظر المنتخب الأولمبي خليجياً وآسيوياً، ويتنافس جميع اللاعبين خلال التدريبات للدخول في التشكيلة الأساسية، التي ستشارك في البطولة الخليجية للمنتخبات الأولمبية المنطلقة.
وتتوافق رؤية علي إبراهيم في استدعاء العناصر المتميزة من منتخب الشباب مع رؤية لجنة المنتخبات باتحاد الكرة، التي يرأسها عبيد سالم الشامسي، والتي تسعى باستمرار لرفد المنتخبات بالعناصر الجديدة والموهوبة استكمالاً لمسيرة النجاحات الكبيرة التي تحققت خلال الفترة الماضية على مستوى جميع المنتخبات.
وتبدو الفرصة سانحة حالياً أمام منتخبنا للمنافسة على اللقب الخليجي الذي سبق، وأن تحقق في عام 2010، وقد أفلح مدرب المنتخب في تغير عقلية لاعبيه خلال الفترة الماضية بغرس ثقافة المنافسة على اللقب لرفع سقف الطموحات بدلاً من الاكتفاء بلعب الأدوار الهامشية خلال الاستحقاقات.
عدد اليوم
