السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وقائع خيانة قطر

19 أغسطس 2017 22:19
قينان يفضح قطر والسروريين والصحونجيين وقينان الغامدي إعلامي من الدرجة الأولى له قراءات خاصة للأحداث وتنبؤ مستقبلي يماثل كاتب الرواية المستقبلية اكتسب خبرة كبيرة تجعله يرى الأحداث بمنظار مختلف. قينان وهب حياته للإعلام فأصبح يتنفس حبراً وورقاً على امتداد حياته عمل في مجال الصحافة فتشربها وأجاد التعامل معها وهذا ساعده على اكتشاف نماذج صحفية متميزة شقت طريقها نحو النجاح بفضل دعمه ووقفاته ويتفق الجميع على وطنيته المتعمقة، فعندما يكتب عن الوطن يسترسل بالقول الفصل لما يود إيصاله لا يهمه من يغضب ولا يعنيه من يرضى فهدفه أسمى وأعلى وهو الوطن. في فترة ماضية كتب عدة مقالات وأورد مجموعة من التحقيقات عبر صحيفته التي كان يشرف عليها كشف فيها عن الوجه القبيح لسياسة قطر محذرا مما تسعى إليه وما تحيكه لمن يرون فيها الشقيق الصدوق وفضح مخططاتها التي ترسمها في الظلام ومكائدها بإشراف «حمديها». والحق أن ما كتبه أو أشار إليه في تلك الفترة والتي لم يلتفت إليها في حينها ولم تؤخذ على محمل الجد وها هي اليوم تتحقق واقعا لنشهد خيانة حكومة قطر واتفاقها مع العدو ضد شقيقاتها ولكن العمل السيئ لا بد أن يحيق بصانعه لذا فقطر الآن تصطلى بنار صنيعها وتعيش عزلة تامة بعد مقاطعة الدول الأربع لها وضرب كل محاولاتها ما لم تنفذ المطالب التي تم الاتفاق عليها مسبقاً. وها هو قينان يعود مرة أخرى ليكتب عن الوطن «المملكة العربية السعودية» من الداخل بأسلوب خال من المراوغة فخبرته توحي له بأن قارئ هذا الوقت يبحث عن المباشرة والشفافية والمصداقية ويحتاج إلى «زبدة» الحكي فلا يتوانى عن ذلك في مقالته فيسمي الأمور بمسمياتها ويضع النقاط على الحروف وكم نادى وها هو اليوم ينادي بوجوب أتخاذ وقفة جادة ضد السروريين والصحويين الذين عبثوا كثيرا وعرقلوا توجه الدولة نحو التماشي مع المدنية التقدمية ولعل محاولة «تعطيل نظام حماية الوحدة الوطنية» و«تجريم الكراهية والطائفية» خير مثال على تداخل هؤلاء في مفاصل الدولة. والتحكم والوقوف المعلن أمام توجه الدولة الحديثة أليس سبباً مقنعاً للوقوف في وجه هؤلاء ومنعهم من السيطرة على مفاصل قرارات الدولة؟ والأمر يتطلب وجود تركيبة متنوعة من محبي الحياة في مصادر القرار لصمان عدم التفرد بالقرارات المفصلية من السروريين والصحويين فالزمن تغير والمرحلة تبدلت ونحن في الألفية الثالثة وحان وقت الانتقال والسير جنباً إلى جنب في موكب النهضة العالمية الذي لا أحد يشك أبداً بأن مكانة المملكة القيادية وقيمتها الدينية ووضعها الاقتصادي قاده انتقالها إلى مصاف الدول المتقدمة إذا حيدت أعداء التطور والمدنية.. حسن موسى عسيري - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©