الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

وكلاء سيارات يبحثون مع «مصدر» دعم انتشار «الهجين»

وكلاء سيارات يبحثون مع «مصدر» دعم انتشار «الهجين»
5 أغسطس 2010 22:04
بدأت وكالات السيارات في الدولة التفاوض مع الجهات الحكومية المعنية، ومن ضمنها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” للاتفاق على خطط مشتركة لدعم انتشار السيارات الهجين التي توفر نحو 30% من استهلاك الوقود بالمقارنة بالسيارات التقليدية، بحسب سيمون فريث المدير التنفيذي لشركة الفطيم للسيارات. وقال فريث لـ”الاتحاد” إن السوق المحلية أصبح أكثر قابلية لانتشار السيارات الهجين، بسبب ارتفاع أسعار الوقود، وزيادة الوعي الجماهيري بالقضايا البيئية، فضلاً على رعاية الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية في الدولة للمبادرات الخضراء. وأضاف أن وكالات بيع السيارات المحلية وشركات تصنيع السيارات الهجين العالمية بدأت مفاوضات مباشرة مع الجهات المعنية في الدولة، وعلى رأسها “مصدر” وهيئة الطرق والمواصلات بدبي، إضافة إلى جهات حكومية أخرى بهدف صياغة أساليب دعم انتشار السيارات الهجين في الدولة. وقال فريث إن المفاوضات لا تزال في مراحلها الأولى، إلا أنها تتقدم بسرعة، حيث تبدي الجهات الحكومة الاتحادية والمحلية في الدولة حماساً كبيراً اتجاه المبادرات الخضراء. وأضاف “ممكن أن يكون الدعم المقدم لهذا لانتشار من خلال تقديم تسهيلات جمركية أو مرورية تشجع على انتشارها، وليس من الضروري أن يكون الدعم مباشراً من خلال تقديم حوافز نقدية”. وقال فريث إنه مع بداية العام الحالي رصدت شركة الفطيم للسيارات تنامي اتجاه العملاء نحو السيارات الموفرة للوقود، متوقعاً تنامي اتجاه المستهلكين نحو هذا النوع من السيارات، بسبب ارتفاع أسعار الوقود وتبني الحكومات للمبادرات الصديقة للبيئة. وأكد فريث أن قيام شخصيات ذات ثقل سياسي باستخدام هذا النوع من السيارات لعب دوراً مؤثراً في زيادة الوعي العام بأهمية القضايا البيئية، وبعث رسائل قوية إلى شرائح المستخدمين من خلال منح الأفراد العاديين القدوة والمثل في هذا الاتجاه. وأعلنت وزارة شؤون الرئاسة في وقت سابق أنها ستبدأ في استخدام سيارات هجينة صديقة للبيئة ضمن أسطول سيارات قطاع المراسم، وذلك في إطار التزام الوزارة الدائم بأفضل الممارسات التي تؤمن الحماية والمحافظة المستدامة على البيئة. وجاءت هذه المبادرة تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بالعمل على إيجاد بيئة أمنة ونظيفة وجذابة ومستدامة ترتقي إلى مستوى سمعة ومكانة دولة الإمارات العربية المتحدة عالمياً. وتتميز هذه السيارات بأحدث التقنيات ذات المواصفات البيئية العالية لاستخدامها في مختلف أغراض المراسم الرئاسية كنقل كبار الشخصيات وكبار الزوار القادمين إلى الدولة وتزامن استخدام هذا النوع من السيارات مع خطوة مماثلة لديوان سمو ولي عهد أبوظبي. وشدد فريث على أهمية تلك المبادرات الرائدة والتي من شأنها أن ترفع الوعي العام بأهمية دور الأفراد في دعم قضايا البيئة بما يساهم بشكل مباشر في زيادة الطلب ومن رفع إنتاج السيارات الهجين ومن ثم تقليص تكلفتها لتصبح في متناول الجميع. وأشار فريث إلى أن تويوتا ولكزس أصبحا في وضع يمكنهما من زيادة هذا الاتجاه في السوق المحلية بعد أن تم إطلاق سيارة لكزس الهجين (L600)، كما ستقوم الشركة بإطلاق سيارة أخرى من النوع نفسه في القريب العاجل. وقال فريث إن شركة الفطيم للسيارات وقعت اتفاقية لمد هيئة الطرق في دبي بـ15 سيارة تعمل بنظام الهجين منذ عامين، وهي تجربة، ولم تظهر أي مشاكل خلال تبنيها، الأمر الذي يؤكد قابلية السوق المحلية لانتشار هذا النوع من السيارات. وأكد أن قضية الوقود البديل ليست فقط على قمة جدول اهتمامات وكالات بيع السيارات والشركات العالمية المنتجة بل تأتي أيضاً ضمن الأولويات الحكومية. وأشار فريث إلى أهمية الدور الحكومي لدعم انتشار السيارات الهجين، مشيراً إلى أنه عندما تم طرح سيارة تويوتا الهجين “بيريوس” في المملكة المتحدة من دون تنسيق أو دعم حكومي كانت مبيعاتها متواضعة، وهو الأمر الذي تغير تماماً فور إعلان الحكومة دعمها انتشار السيارات الهجين في السوق البريطانية. وأكد فريث أن العمل على انتشار السيارات الهجين في الشرق الأوسط يمثل تحدياً مضاعفاً أمام الشركات المنتجة ووكالات بيع السيارات، حيث يتوافر فيها البترول بأسعار منخفضة مقارنة بالسوق العالمية، وهو الأمر الذي يؤكد أهمية بذل المزيد من الجهود على هذا الصعيد. وعلى الرغم من تلك الصعوبات، إلا أن السيارات الهجين ستجد طريقها إلى السوق المحلية، بسبب الزيادات المتوقعة في أسعار الوقود، إضافة إلى التوجهات الحكومية. وقالت شركة “مرسيدس بنز” العالمية إن الشركة قامت خلال شهر سبتمبر 2008 بطرح أول سيارة مرسيدس هجين في السوق المحلية طراز (اس 400)، كما تعتزم الشركة طرح المزيد من الطرازات الجديدة من السيارات الهجين في السوق المحلية خلال العام الحالي لتعزيز الطلب على هذا النوع من السيارات. وتعد السيارة (اس 400) أول سيارة صالون فخمة من مرسيدس-بنز من الفئة اس بمحرك أقل استهلاكاً للوقود حيث يصل معدل استهلاكها إلى 7.9 لتر لكل 100 كيلومتر ما يعادل انبعاث 186 جرام فقط من ثاني أوكسيد الكربون لكل كيلومتر وهو أدنى مستوى في العالم في هذه الفئة من السيارات. وتعمل السيارات الهجين بالكفاءة نفسها التي تعمل بها السيارات المماثلة التي تعمل بمحرك البنزين على الرغم من أنها تقلص حجم الانبعاثات بنسبة تتراوح بين 20 و30% مقارنة بالسيارات التقليدية. وكانت مجموعة اليوسف للسيارات أكدت أنها ضخت 100 مليون درهم في مصنعها بالولايات المتحدة الأميركية لإنتاج أول سيارة كهربائية من طراز فينكيس وطرحها بأسواق الولايات المتحدة قبل نهاية العام الحالي، وفقاً لرئيس المجموعة إقبال اليوسف. وتتوقع الشركة، بحسب ما قالت في وقت سابق، أن يصل حجم إنتاجها من هذه السيارة التي تعمل بالطاقة الكهربائية وخالية من الانبعاثات الكربونية، إلى 5 آلاف سيارة خلال السنوات الثلاث المقبلة، مقابل إنتاج 100 سيارة هذا العام و500 سيارة العام المقبل. كما أطلقت شركة هيونداي أول سياراتها الهجين “أفانتي ال بي آي” خلال شهر يوليو 2009، والتي تجمع بين محرك احتراق يعمل بغاز البترول المسال بقوة 114 حصاناً مع محرك كهربائي يعمل ببطارية. كما أنتجت الشركة سيارة هجين تستخدم بطاريات أيونات الليثيوم بوليمر حيث تبلغ نسبة الانبعاث في تلك السيارة نحو 99 جراماً لكل كيلومتر. وتقوم شركة هيونداي الكورية الجنوبية منذ سنوات بإجراء تجارب على أنظمة هجين وتعتزم إنتاج سيارة هجين من طراز سوناتا وتزويدها بمحركين، أحدهما كهربي، والآخر يعمل بالبنزين، خلال العام المقبل. وخلال العام الحالي، قامت شركة “بي ام دبليو” بطرح السيارة الهجين (إكس 6 ) في السوق المحلية خلال شهر يناير بسعر 525 ألف درهم مقابل سعر يتراوح بين 385 و380 للسيارات “بي ام دبليو اكس 6” التي تعمل بمرحك البنزين. كما قامت بطرح السيارة الهجين من الفئة السابعة “بي ام دبليو 7” بسعر 550 ألف درهم مقابل 440 ألف درهم سعر المماثلة التي تعمل بمحرك البنزين.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©