تطلق الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف حملة جديدة خلال الربع الثالث من العام الجاري، للتوعية بمشروع مفحص القطاة المخصص لبناء مساجد دائمة في مواقع جديدة، أو إحلال المساجد المؤقتة “الكرفانات” التي تمت إزالتها. وقال محمد عبيد المزروعي المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية بالهيئة لـ”الاتحاد”، إن الحملة تهدف إلى نشر الوعي بمشروع “مفحص القطاة” الذي يهدف إلى بناء مساجد في الأماكن النائية والمواقع الجديدة على مستوى الدولة.
وأضاف أن الهيئة تبذل جهوداً حثيثة لتطوير المساجد ورعايتها والارتقاء بها لتوفير أفضل الوسائل والخدمات التي من شأنها أن تعكس المستوى الراقي والصورة الحضارية والمكانة المرموقة التي تتبوأها الدولة، وتجسد شعار الهيئة “مساجدنا من مظاهر حضارتنا”، مؤكداً أن مساجد الدولة باتت تشكل نموذجا عصريا ومظهرا بارزا من مظاهر تقدم الإمارات.
وأطلقت الهيئة النسخة الأولى من مشروع مفحص القطاة في مايو من عام 2009 وخصصت 10 حسابات بنكية في جميع إمارات الدولة للتبرع له، بهدف إتاحة الفرصة للأفراد والمؤسسات للتعاون والمشاركة في بناء المساجد ورعايتها. كما تسعى الهيئة إلى تعميق المشاركة الفردية والمجتمعية في المحافظة على حرمة المساجد وإظهارها بالمظهر الحضاري اللائق. واتخذت الهيئة من الحديث النبوي الشريف شعاراً لها، وهو قوله عليه الصلاة والسلام “من بنى مسجداً لله كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتاً في الجنة”، كما حددت مساحة مفحص القطاة بحيث تكون 250 سم مربعا تقريباً، وبحيث يضم المتر المربع 40 مفحصاً تقريباً.
وتبلغ تكلفة المتر المربع الواحد حوالي 8 آلاف درهم تشمل التكييف والفرش والتجهيزات الأخرى.
وتراعي الهيئة الشكل الجمالي لمساجد المشروع بحيث تحيط بها مساحات خضراء، فضلاً عن تزويدها بالفرش الجيد والأجهزة الذكية لتوفير الطاقة والحفاظ على البيئة، إلى جانب توفير الشاشات الإلكترونية داخلها.
عدد اليوم
