حملة تطعيم ضد فيروس الورم الحليمي للوقاية من سرطان عنق الرحم

تنفذ هيئة الصحة بإمارة أبوظبي العام الحالي حملة تطعيم الطالبات بالمدارس بالصف الحادي عشر ضد فيروس “الورم الحليمي”، وذلك بعد اكتشاف أنه السبب الرئيس للإصابة بسرطان عنق الرحم الذي يتسبب في إصابة 70 حالة جديدة سنوياً، بحسب الدكتورة جلاء أسعد طاهر رئيس قسم مكافحة السرطان بالهيئة. وأكدت الدكتورة طاهر لـ”الاتحاد” أن فيروس “الورم الحليمي” ينتقل عبر الاتصال الجنسي، والإصابة به لا تعني ضرورة الإصابة بسرطان عنق الرحم، وينتقل في العموم من الرجل إلى المرأة، والذي لا يسبب إصابة للرجل بقدر ما يسببه من إضرار بالمرأة، حيث يمكن أن ينتقل عبر اتصال جنسي من سيدة مصابة. وأوضحت أنه سيتم التوسع في هذا البرنامج ليشمل جميع الطالبات حتى المرحلة الجامعية لتغطية أكبر عدد من الطالبات، وهو اقتراح قيد الدراسة. ولفتت إلى أنه في العام الماضي كانت نسبة التغطية 63% للطالبات في الصف الحادي عشر بالمدارس الحكومية، والتي تعد أكثر إقبالاً من جانب الطالبات لتحصين أنفسهن والذي ينتج عن وعي بأهمية الحفاظ على صحتهن الشخصية، بينما ما يزال الإقبال بالمدارس الخاصة أقل من المستوى المطلوب وبلغت نسبة الإقبال 21% فقط، كما أن عملية التطعيم اختيارية وليست إجبارية. وقالت إن الإصابة بسرطان عنق الرحم تحتل المرتبة الرابعة بين الإصابات بالسرطان والتي يأتي في مقدمتها سرطان الثدي، سرطان أمراض الدم، سرطان القولون، سرطان عنق الرحم. ولفتت إلى أن هناك توجهاً لأن تتم متابعة عمليات التطعيم للإناث في عمر 17 سنة فما فوق، وذلك لتجنيبهن الإصابة، حيث من الممكن ألا تكون الفتاة قد حصلت على التطعيم بالمرحلة الثانوية، ويتم تدارك ذلك بالمرحلة الجامعية. وتنصح جلاء طاهر الفتيات قبل الزواج أن يجرين الفحوصات اللازمة ويسعين لتطعيم أنفسهن تجنباً للإصابة بسرطان عنق الرحم مستقبلاً لأن الوقاية قبل الإصابة أفضل بكثير من العلاج بعد الإصابة، والتي ستؤدي إلى سوء الحالة النفسية للسيدة المصابة. وكشفت عن تنفيذ برنامج “مسح عنق الرحم” يتم ذلك من خلال أخذ مسحة من عنق الرحم وهو برنامج يستهدف السيدات اللاتي يتجاوزن عمر 25 سنة فما فوق حيث يتم أخذ عينة من عنق الرحم لفحصها وعلاجها والتعرف على نوعية الخلايا. وأوضحت أنه سيتم تنظيم حملات توعية بأهمية الوقاية من سرطان عنق الرحم، إضافة إلى التوعية بالسرطانات الأخرى. يذكر أن سرطان عنق الرحم يتطور عندما تبدأ خلايا شاذة في بطانة الرحم بالتكاثر بشكل خارج عن نطاق السيطرة للتصدي لعدوى فيروس الورم الحليمي البشري. ويمكن أن تتجمع خلايا عنق الرحم الشاذة لتشكيل كتلة تسمى الورم. وتنتقل الأورام الخبيثة السرطانية من مكانها، وتنمو لتصبح سرطاناً يهدد حياة المرأة المصابة. وتشمل أعراض المرض نزيفا مهبليا غير طبيعي، ونزيفا بين الدورات الشهرية الاعتيادية، ونزيفا بعد عملية الممارسة، واستمرار الدورات الشهرية لمدة أطول وأكثر قوة، ونزيفاً بعد انقطاع الدورة الشهرية، وزيادة في الإفرازات المهبلية، وآلاماً في الحوض وخلال عملية الممارسة. يذكر أن هيئة الصحة بأبوظبي تولي اهتماماً كبيراً بحملات التوعية بأنواع السرطان المختلفة، خصوصاً سرطان الثدي، ونظراً لكون سرطان الثدي من أكثر السرطانات شيوعاً بين السيدات، حيث إن المتوسط العالمي يوضح أن امرأة من 8 نساء معرضة للإصابة بالسرطان، وتم في إمارة أبوظبي توفير عدد من العيادات الخاصة بإجراء فحص الماموجرام.